السبت - 11 أيار 2024

إعلان

تهديد الأب علاوي يتفاعل... "مريض نفسي" أراد قتله وإحراق الدير؟

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
تهديد الأب علاوي يتفاعل... "مريض نفسي" أراد قتله وإحراق الدير؟
تهديد الأب علاوي يتفاعل... "مريض نفسي" أراد قتله وإحراق الدير؟
A+ A-

"مسامحة ابنته له، واعتناقه #الإسلام"، شرطان وضعهما والد ست قاصرات وقاصر لوقف تهديداته للأب مجدي علاوي الذي حضن الأولاد أشهراً في جمعيته "سعادة السماء"، ولم يتوقّع أنّ الخير الذي قدّمه لعائلة شرّدتها خلافات الوالدين، سيُقابل بشرّ وملاحقة من "مريض نفسي" يسعى إلى قتله وإحراق الدير، بذريعة أنّ ابنته أُجبرت على خلع الحجاب وقصّ شعرها بالقوّة.


من مكان إلى آخر، يلاحق الوالد علاوي، وعلى الرغم من توقيفه مرات من القوى الأمنية، إلا أنّ الأب مجدي سامحه ولم يرفع دعوى ضدّه، لا سيّما أنّه تعهد بعدم التعرّض له. لكن إلى الآن، لا يزال الخطر قائماً. ولفت علاوي إلى أنّ "الرجل مريض ولديه مشكلة نفسية، وأعلنتُ عن استعدادي لتحمّل تكاليف علاجه، وتأمين مصروف عائلته، كي لا تتفاقم حاله، ويعرّض نفسه والناس للخطر". وأضاف: "المرة الأولى التقيته فيها، كان في مخفر عين الرمانة، صافحته، وقلتُ له إنني أسامحه وأحبّه. لم أدّعِ عليه، خرج من المخفر قبلي، بعدما تعهّد بعدم التعرّض لي ولجمعيتي، ثم أُعيد توقيفه في مخفر الأوزاعي بقرار من أحد القضاة، الذي طلب مني الادّعاء عليه، ورفضت".


 


قصة تطول
قبل نحو الشهرين، وبقرار من القضاء، انتقلت القاصرات إلى جمعية "المبرات"، وفعل الأب علاوي ما بوسعه لمقابلة الفتاة والاستماع إليها، لكنه لم يتمكن من ذلك. قال: "لم أجبر أياً من القاصرات على خلع حجابهن، بل فعلن ذلك بإرادتهن، كما تم قص شعر الفتاة بسبب القمل الذي غزاه". وأضاف: "لم يُسمح للوالد بزيارة بناته في المبرّات، لذلك جُنّ جنونه على القضاء، وعندما كانت الفتيات في الجمعية سُمح له برؤيتهن. انتقد حينها وجود الصلبان وصور مريم العذراء في المكان، لا بل اعتقد أنّني أريد تعميدهنّ. قلتُ له إنّ ما يفكر فيه منافٍ للحقيقة، وإنّني أحترمُ ديانته، ولا اقبل إلا أن تصلّي الفتيات الصلاة وفق ما يُمليه عليهنّ دينهنّ".
القصة تعود إلى عام من الآن. خلافات عائلية بين الأب وزوجته، أوقفت بسببها الأخيرة في أحد السجون، ومُنع الأب من رؤية أولاده. القدر قادَ الأبناء الى "سعادة الأسماء"، بطلب من القضاء، إلى الأب مجدي لاحتضانهم في جمعيته، فقام بما في وسعه لإخراج والدتهم، حيث دفع كفالة، وجمعهم بها. عاشوا وإياها في كنف الجمعية أشهراً، لتواجهه إثر ذلك تهديدات بقتله وإحراق الدير الذي يؤويهم، ولفت علاوي إلى أنّه "قبل مدّة عادت الأم الى زوجها الذي جلبها رغماً عنها الى بيت الطاعة".


 


"خوري طريق"
هو "خوري طريق"، كما وصفته إحدى الموظفات في الجمعية، فيكتوريا أبي خليل، كونه "يتنقل من منطقة إلى أخرى وبيد ممدودة لمساعدة كل فقير، لا سيّما الشيوخ واليتامى والأرامل"، وقالت: "في العام 2008، افتتحنا قرية نموذجية للشباب المدمنين على المخدرات في بلدة المعيصرة، تستوعب 100 مدمن، إلا أنّنا لا نستقبل سوى نصف العدد، كونهم يحتاجون الى عدد كبير من المدرّبين والمتخصّصين. العلاج الذي ينقسم إلى شقّين، روحي وجسدي، مدّته قد تصل الى سنة في الدير وسنة ونصف السنة من المتابعة خارجه".



تستقبل الجمعية كلّ الجنسيات والطوائف من دون تمييز، وشرحت أبي خليل: "نستقبل أولاد الإصلاحية، والرضّع الذين يُرمَون على الطرق. لدينا بيتان لمكتومي القيد: الأول في سدّ البوشرية، والثاني في بلدة غسطا (قرية مريم) يضمّ نحو 60 ولداً، عدا عن "بيت الله محبة" في برج حمود، للرجال الذين تراوح أعمارهم ما بين 40 و50 عاماً. هم ممن لا مأوى لهم، ينامون على الطرق ويضمّ نحو 40 شخصاً، بالإضافة الى نادي "نور السماء" الذي نجمع به المواد الغذائية المُتبرّع بها لتوزيعها على نحو 500 عائلة أسبوعياً. أما المطاعم المنتشرة على كل الأراضي، وعددها عشرة، فتوزّع الطعام مجاناً على كل مَن يطلبه". وعن التمويل لفتت: "الله يموّل بواسطة أشخاص من داخل لبنان وخارجه".



ما يقوم به الأب علاوي، هو من أجل إرضاء الله، أما كيف يقابله الآخرون، فهو أمر ثانوي لرجل كرّس حياته لخدمة الناس.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم