الأربعاء - 08 أيار 2024

إعلان

ولادة الحكومة في النصف الثاني من الأسبوع الجاري

المصدر: "النهار"
خليل فليحان
ولادة الحكومة في النصف الثاني من الأسبوع الجاري
ولادة الحكومة في النصف الثاني من الأسبوع الجاري
A+ A-

تقاطعت المعلومات صباح اليوم عن ولادة محتملة للحكومة الحريرية الثانية ابتداء من منتصف الاسبوع الجاري بعدما شارفت الاتصالات على التنافس على الحقائب الوزارية الى نهايتها والذي سعى وراءه، كما في كل مرة، أكثر من رئيس حزب أو تيار او حركة سياسية في كل مرة يُصار الى تشكيل حكومة جديدة في البلاد. وما يدعو الى إمكان التفاؤل بقرب انتهاء المخاض الذي تمرّ به الحكومة المتوقعة يتمثل بالمواقف الإيجابية للأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله ثم تنازل الرئيس نبيه بري عن حقيبة وزارة الأشغال الى حليفه رئيس" تيار المردة " سليمان فرنجيه الذي كان يصرّ على إعطائه حقيبة أساسية. كما لا يمكن تجاهل الدور الذي يقوم به البطريرك الماروني بشارة الراعي بين رئيس الجمهورية ميشال عون من جهة ومع فرنجيه من جهة ثانية لإعادة المياه الى مجاريها.


ووصف أحد سفراء "دول المجموعة الدولية لدعم استقرار لبنان السياسي والأمني" الحالة التي أعاقت تشكيل الحكومة هو التسابق على "شهوة الحقيبة والأحجام والتوازنات كالتي نشأت بعد التحالف بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية".
واستغرب أن المتنافسين لا يأخذون في الاعتبار الظروف التي تجتازها البلاد من جراء فراغ في مركز رئاسة الجمهورية أنتج شللاً في المؤسسات وتراجعاً في الحركة الاقتصادية وحركة هجرة واسعة وتهديد ارهابي آتٍ من الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا ومحاولات تسلل من تنظيمات الى الداخل تمكنت الاجهزة العسكرية المتخصصة بمكافحة الاٍرهاب حتى الآن من توقيف منفذين لتفجيرات في أماكن سكنية مكتظة او اغتيال شخصيات سياسية وعسكرية".
ودعا كل من يعرقل ولادة الحكومة الى تهيّب هذا الواقع السياسي والاقتصادي والامني الذي يعيشه لبنان والقبول بما توصل اليه من عرض للانتقال الى حكومة ينتظرها كثير من المهمات.
وافاد متابع لعملية تشكيل الحكومة أن حل عقدة رئيس تيار المردة ستتأكد اليوم بجولة يقوم بها على البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي قد يُستعاض بها عن زيارة تردد ان الراعي وفرنجيه كانا سيقومان بها اليوم الى رئيس الجمهورية ميشال عون، باتصال هاتفي يمهد الى فتح صفحة جديدة بين رئيس الجمهورية ورئيس تيار المردة وربما أعلن الى الصحافيين في بكركي عن هذا التطور الجديد.
أما بالنسبة إلى زيارة فرنجيه عين التينة فهي ترمي الى شكر بري على تخلّيه عن حقيبة وزارة الأشغال العامة واعطائها الى "المردة".
واشار مصدر في بيت الوسط ان ليس هناك من موعد لفرنجيه مع الحريري وفقاً لجدول المواعيد المحصور حالياً بلقاء بين الرئيس المكلف واطفال مصابين بامراض قلبية حيث سيستقبلهم ظهراً على مدى ساعتين ويولم لهم ويوزع عليهم الهدايا.
وأُكد ان اتصالات الرئيس سعد الحريري متواصلة، وبطرق مختلفة، إما هاتفياً أو بإرسال موفدين واستقبالهم لاستكمال ما تبقى من عقد قابلة للمعالجة تمهيداً كي يعدّ رئيس الجمهورية مشاريع مراسيم الحكومة الجديدة والى ان تنتهي اعمال التصليحات للأضرار الجسيمة التي اصابت جزءاً كبيراً من مكاتب القصر الجمهوري نتيجة احتراق مغارة الميلاد الاسبوع الماضي وذلك في ورشة على مدار الـ24 ساعة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم