الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

شهادة متطوّعَيْن غربيَيْن لقتال "داعش"... بارك ومايك ماذا قالا؟

المصدر: (أ ف ب)
شهادة متطوّعَيْن غربيَيْن لقتال "داعش"... بارك ومايك ماذا قالا؟
شهادة متطوّعَيْن غربيَيْن لقتال "داعش"... بارك ومايك ماذا قالا؟
A+ A-

يتزايد عدد المتطوعين الغربيين الذين يريدون التوجه الى #العراق للقتال ضد تنظيم #الدولة_الاسلامية، وبعضهم كان حتى وقت قريب يخدم في جيش نظامي في الغرب.


المعطيات الدقيقة في هذا الصدد نادرة لكن الشهادات التي جمعت من رفاق لهم في الجبهة تدل على ما يبدو على ان هؤلاء المتطوعين يبغون الاسراع في الذهاب مقتنعين بأنّ تنظيم الدولة الاسلامية يمكن ان يهزم قريبا في العراق و #سوريا.


وفي الواقع خسر التنظيم الجهادي مواقع على الارض ونحو 45 الف مقاتل منذ سنتين، وفق الولايات المتحدة التي تقدر عديد هؤلاء الجهاديين المتطرفين بما بين 15 و30 الف رجل وتعتبر ان تنظيم الدولة الاسلامية يلقى صعوبة متزايدة في التجنيد والتعويض عن قتلاه.


في المقابل، يبدو المتطوعون على عجلة من امرهم للانضمام الى القوات المعادية لتنظيم الدولة الاسلامية حتى وان كانت السلطات في بلدانهم تثنيهم بقوة او حتى تمنع تجنيدهم.


لويس بارك البالغ 26 عاما والمتحدر من تكساس انخرط للمرة الثانية في حزيران، في صفوف ميليشيا مسيحية في العراق. وقال انه لاحظ ارتفاعا كبيرا للطلبات من جانب متطوعين غربيين محتملين.


واكد بارك الذي خدم سابقا في قوات مشاة البحرية الاميركية (المارينز)، وقاتل في افغانستان: "ان الناس يعلمون ان النهاية باتت قريبة ويحاولون الانضمام الى المعركة طالما انه لم يفت الاوان".


وانخرط بارك وهو مسيحي في صفوف "دويخ ناوشا" (اي التضحية بالنفس) وهي ميليشيا لمسيحيين اشوريين تتعاون مع المقاتلين الاكراد البشمركة المدعومين من الاميركيين. وتتولى هذه الميليشيا مهمة حماية القرى الى نحو ثلاثين كيلومترا الى شمال #الموصل.


واوضح عبر الهاتف في مكان غير بعيد عن خط الجبهة: "اتلقى طلبات للاستعلام من العالم اجمع -60 او 70 منذ ان عدت".


وتفيد دراسة اخيرة نشرها معهد الحوار الاستراتيجي، وهو مركز دراسات مقره في لندن، ان اكثر من ثلث ال300 مقاتل اجنبي ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذين تابعهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي هم من الاميركيين.


اما دوافعهم للانضمام الى جبهة القتال فهي مختلفة، لكن غالبا ما تكون مرتبطة بالحاجة الى فعل شيء ما وايضا بالخيبة لما يعتبرونه ردا غير كاف من قبل المجتمع الدولي على الجرائم التي يرتكبها تنظيم الدولة الاسلامية.


ولفت تقرير معهد الحوار الاستراتيجي الى "ان المأخذ الوحيد يتعلق بالفظائع المرتكبة بحق المدنيين، ويتهم عدد كبير منهم (المتطوعين) قادة العالم بصم آذانهم حيال معاناة ضحايا النزاع".


وذهب الجندي السابق في المارينز الى العراق لانه يشتاق لحماسة القتال وايضا لانه يريد خدمة القضية.


وقال متطوع اخر ملقب بـ"مايك" انه يتلقى نحو اثنتي عشرة رسالة يوميا من اناس يريدون الانضمام الى صفوف المقاتلين المعادين لتنظيم الدولة الاسلامية. وقبل حتى سنة كان يتوجب انتظار اسبوع لتلقي هذا الكم من الرسائل، وفق قوله.


لكن تزايد عدد المتطوعين الاجانب الذين يتوجهون الى كردستان العراق يطرح مشكلة امام السلطات التي تنظر بقلق الى هؤلاء الرجال وعتادهم.
واضاف "مايك" وهو جندي نروجي سابق من اصل كردي: "ان نصيحتي الى هؤلاء المتطوعين هي عدم المجيء الى هنا".


وقال هذا المتطوع البالغ من العمر 31 عاما، محذرا "من المرجح جدا ان لا يسمح لهم بالقتال وسيعودون محبطين ومفلسين". وقال ايضا ان الحكومة الكردية تواجه ضغطا هائلا لمنع المتطوعين الغربيين من الالتحاق بالجبهة.


واوضح "انهم يضعونهم غالبا على خطوط جبهة حيث لا يحدث شيء او في مخيمات حيث يكونون في آمان ويستطيعون التقاط صور لانفسهم مع معداتهم واسلحتهم لنشرها على صفحاتهم عبر فايسبوك".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم