الرئيس مؤجل ومجلس الشيوخ للمناقشة

فشل المتحاورون في عين التينة في التوصل الى مخرج لانتخاب رئيس للجمهورية بعد ان شهد قصر بعبدا شغورا في هذا المنصب منذ 36 شهرا. احد المرشحين البارزين وهو رئيس "تكتل التغيير و الإصلاح" النائب ميشال #عون غاب عن جلستي الحوار ومثله رئيس"التيار الوطني الحر" الوزير #جبران_باسيل، فيما المرشح المنافس رئيس "تيار المردة "سليمان #فرنجيه حضر وأبدى استعداده للسير بمرشح توافقي وهو لا يعتبر عون ضمن هذا التصنيف.

واللافت انه تم استبدال هذا المطلب الملح على الرغم من أهميته والتداعيات السلبية على جميع المؤسسات العامة باستمرار الفراغ الرئاسي

بطرح مناقشة انشاء مجلس شيوخ الذي لاقى استحسانا لدى معظم المشاركين. ودعا الرئيس نبيه بري الى تحديد موضوع جلسة اليوم الاخير للحوار بمناقشة انتخاب مجلس الشيوخ وصلاحيته ودوره .ونبه الى ضرورة الاستفادة من الفترة الزمنية الفاصلة عن الدخول في ألاشهر الستة الاخيرة من انتهاء ولاية مجلس النواب الحالي الممدد له، مع الاشارة الى ان هناك فترة ثلاثة أشهر اخرى للدخول بتلك المهلة. ونوه اكثرمن مشارك في هذا الطرح فالرئيس فؤاد السنيورة اعتبر مجلس الشيوخ انه مؤسسة تحترم إرادة الجماعات فيما النظام البرلماني إرادة الفرد . ووصف رئيس حكومة أسبق هذاالمجلس بانه "إعجاز النظام السياسي اللبناني".

وافاد احد المشاركين في الحوار "النهار" ان المناقشات المتوقعة اليوم ستتطرق ايضا الى أسس مجلس نواب ليتلازم مع مجلس الشيوخ خارج القيد الطائفي بهوية وطنية على أساس القانون الأورثوذكسي.

وقال ان انشاء مجلس الشيوخ يحتاج الى مناقشة تفصيلية في الاليات والدوائر . الا ان اكثرمن شخصية مشاركة اذا توصلنا الى إقرار مجلس شيوخ ومجلس نواب وطني يرتكز على المناصفة ولم نتوصل الى انتخاب رئيس اذا فشل التفاهم على رئيس توافقي.

ولم يشأ المصدرالتأكيد ما اذا كانت جلسة اليوم ستؤدي الى نتائج مشجعة يكون بذلك قد بدأت مرحلة تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية وان تنفيذ بعض ما تبقى من اتفاق الطائف يعنيان خطوة كبيرة نحو حل الازمة السياسية ويبقى وضع خريطة طريق لانتخاب الرئيس الذي عليه ان يتعهد تنفيذ ما اتفق عليه .