الأحد - 05 أيار 2024

إعلان

العبادي "يشوّش" البرلمان العراقي... ونائبة تسخر منه!

المصدر: "النهار"
بغداد- فاضل النشمي
العبادي "يشوّش" البرلمان العراقي... ونائبة تسخر منه!
العبادي "يشوّش" البرلمان العراقي... ونائبة تسخر منه!
A+ A-

"رئيس وزرائنا يعمل مثل الروبوت. يريد تفويضا كي يتغدى ، ويريد تفويضا كي يتعشى، ويريد تفويضا كي يمشط شعره". بهذه العبارات الساخرة، علقت عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي قائدة حركة "ارادة" النائبة حنان الفتلاوي على موضوع "التفويض الجديد" الذي طالب به رئيس الوزراء حيدر #العبادي، لابدال كابينته الوزراية باخرى "تكنوقراط"، خلال مخاطبته مجلس النواب السبت.


ويبدو ان الضغوط الشعبية المتزايدة، الى جانب الضغط الكبير لمرجعية النجف، شكلت عاملين اساسيين لحضور رئيس الوزراء الى القبة البرلمانية، بعد غياب اشهر عدة، واعتذاره مرتين عن الحضور. وهذه المرة، يأتي مجيئه الى البرلمان في اطار سعيه الى الحصول على موافقة الكتل النيابية ودعمها، لاجراء ما سماه قبل نحو اسبوعين "تعديلا جوهريا" في تشكيلته الوزارية. وكان ارسل كتابا رسميا الى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، بشأن استضافته. وقد ابدى الاخير استعداده لمناقشة طلبه.


بيد ان نصف الساعة التي خصصها له البرلمان ليشرح خلالها موقفه من عملية التغيير المرتقبة، وليطالب بـ"تفويض عام لتغيير الكابينة الوزارية بالكامل وتشكيل كابينة أخرى لا تبنى على المحاصصة، بل على المهنية والاختصاص والتوافقية"، لم تكن كافية لاقناع غالبية اعضاء مجلس النواب، فضلا عن عموم المواطنين بجدوى عملية التغيير.


حتى ان الفتلاوي علّقت في مداخلة على كلامه بالقول: "كلمتك شوشتنا قبل ان تشوش الشعب". ويبدو ان التشويش الذي تكلمت عليه وتشبيهها العبادي بـالـ"ربورت"، يعود الى ان "التفويض النيابي" الجديد الذي طالب به رئيس الوزراء لاجراءاته- وقد حصل عليه قبل 7 اشهر من انطلاق حزماته الاصلاحية- لا معنى له في رأي كثيرين، منهم الفتلاوي.


كذلك اعترض عدد من الكتل صراحة على مطالباته، داعيا الى استبداله اسوة ببقية الوزراء، خصوصا انه لم ينجح في اقناع الكتل السياسية بمغزى تأليف "حكومة تكنوقراط منبثقة بطريقة توافقية"، اذ انه يعود الى الطريقة الشائعة في اختيار معظم حكومات ما بعد 2003، بحيث يتم التوافق بين الكتل السياسية الفائزة على ترشيح ممثليها في الحكومة، استنادا الى عدد المقاعد الحاصلة عليها في مجلس النواب.


الى ذلك، لم يشرح رئيس الوزراء "بوضوح وفي شكل محدد طريقة معالجة الضائقة الاقتصادية والقضاء على "داعش"، في حال استبدلت الحكومة"، يقول مصدر برلماني لـ"النهار". وفي اشارة الى قوله ان "التعديل الوزاري مطلوب، وهناك أزمة اقتصادية ومالية تحتاج الى فريق مهني متجانس تمثل فيه المكونات ضمن جو توافقي، وليس محاصصاتياً"، رأى المصدر ان "العبادي تكلم بطريقة مشوشة عن اصلاحاته الاقتصادية وخفض النفقات التي لم تثبت جدواها حتى اليوم".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم