الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

بعد فشل محادثات السلام... هل ينقذ مؤتمر الدول المانحة لسوريا في لندن ماء الوجه؟

المصدر: (أ ف ب)
بعد فشل محادثات السلام... هل ينقذ مؤتمر الدول المانحة لسوريا في لندن ماء الوجه؟
بعد فشل محادثات السلام... هل ينقذ مؤتمر الدول المانحة لسوريا في لندن ماء الوجه؟
A+ A-

يعقد مؤتمر للدول المانحة لسوريا اليوم، في لندن لجمع تسعة مليارات دولار من اجل مساعدة 18 مليون سوري متضررين من الحرب، وذلك غداة فشل محاولة الامم المتحدة اطلاق محادثات سلام بين طرفي النزاع في #جنيف.


واتهمت واشنطن وباريس دمشق وموسكو بالعمل على افشال عملية السلام، بعد ساعات على تقدم نوعي لقوات النظام السوري بدعم جوي روسي في شمال سوريا حيث تم تضييق الخناق على مقاتلي المعارضة في #حلب.


وفي محاولة لتخفيف العبء الذي يشكله اللاجئون الفارون من الحرب على الدول المضيفة لا سيما دول الجوار، يستضيف رئيس الوزراء ديفيد كاميرون اكثر من سبعين مسؤولا دوليا بينهم المستشارة الالمانية انغيلا #ميركل والامين العام للامم المتحدة بان كي مون وممثلي منظمات غير حكومية والقطاع الخاص.


وقال كاميرون في بيان: "نحن بحاجة الى مزيد من الاموال لمواجهة هذه الازمة ونحن بحاجة اليها الآن".
ويهدف مؤتمر المانحين الرابع من نوعه الذي تنظمه الامم المتحدة وبريطانيا والكويت والنروج والمانيا الى تلبية نداء لجمع اموال بقيمة 7,73 مليار دولار اطلقته الامم المتحدة، تضاف اليها 1,23 مليار دولار لمساعدة دول المنطقة المضيفة.


واجبر النزاع السوري 4,6 ملايين سوري على اللجوء الى الاردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر، بينما انتقل مئات الآلاف الى اوروبا في اكبر موجة هجرة تشهدها القارة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.


ووعدت لندن بتقديم مساعدة اضافية بحلول العام 2020 تصل الى 1,74 مليار دولار.
وقال وزير الخارجية النروجي بورغي بريندي قبل المؤتمر ان هناك "واجبا اخلاقيا وانسانيا للتحرك".
كما يعلق الاردن آمالا كبيرة على المؤتمر لتخفيف العبء الذي فرضه وجود مئات آلاف اللاجئين السوريين على اقتصاد هذا البلد. ووصف عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني المؤتمر بانه "فرصة ذهبية" لتسليط الضوء على ما تكبدته المملكة خلال السنوات الاخيرة.


في جنيف، اعلن الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا مساء الاربعاء تعليق مفاوضات السلام السورية المتعثرة لمدة ثلاثة اسابيع.
وجاء ذلك بعد نجاح الجيش السوري مدعوما بالغارات الروسية بفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين في محافظة حلب في شمال البلاد وقطع طريق الامداد الرئيسية على مقاتلي المعارضة في حلب.


ويعتبر هذا التطور الاكثر اهمية من الناحية الميدانية على الارض منذ 2012، تاريخ بدء المعارك في مدينة حلب بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة.
وحملت واشنطن وباريس النظام السوري وحليفته روسيا مسؤولية نسف مفاوضات جنيف عبر السعي الى "حل عسكري" للنزاع المستمر منذ خمس سنوات.


وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء ان "مواصلة الهجوم الذي تشنه قوات النظام السوري -مدعومة بالغارات الروسية- على مناطق تسيطر عليها المعارضة اظهرت بوضوح الرغبة (لدى النظام وموسكو) بالسعي الى حل عسكري بدلا من اتاحة المجال امام التوصل الى حل سياسي".
واضاف: "ندعو النظام السوري وداعميه الى وقف قصفهم للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة لا سيما حلب".


وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: "تدين فرنسا الهجوم الوحشي الذي يشنه النظام السوري بدعم من روسيا لتطويق وخنق حلب وسكانها البالغ عددهم مئات الالاف".


واضاف: "اعبر عن دعم فرنسا الكامل لقرار المبعوث الدولي (...) تعليق المفاوضات التي يبدو واضحا ان لا نظام بشار الاسد ولا داعميه يريدون المساهمة فيها بحسن نية، ناسفين بالتالي جهود السلام".


واعلن دي ميستورا تعليق المفاوضات حتى 25 شباط بسبب الحاجة الى "القيام بمزيد من العمل".
ومساء الاربعاء، أعلنت المعارضة السورية ان وفدها لن يعود إلى جنيف إلا بعد تلبية مطالبها الإنسانية المتعلقة بوقف قصف المدنيين وايصال المساعدات الى المناطق المحاصرة واطلاق المعتقلين، في حين اعتبرت دمشق أن "الشروط المسبقة" للمعارضة هي التي أفشلت المفاوضات.


وعلى هامش مؤتمر لندن، وعدت الحكومة البريطانية بتقديم 1,2 مليار جنيه استرليني (1,74 مليار دولار) اضافية بحلول العام 2020 لمساعدة ضحايا النزاع السوري.
واوضح ان هذه المساعدة ستخصص لتمويل التعليم واحداث وظائف وللمساعدات الانسانية في سوريا والاردن ولبنان وتركيا.


واوضحت رئاسة الوزراء ان هذا "مبلغ اضافي بقيمة 1,2 مليار جنيه سينفق بين العامين 2016 و2020"، مشيرة الى انه "سبق للمملكة المتحدة ان وافقت على انفاق 1,12 مليار جنيه في المنطقة، ما يجعل منها ثاني اكبر مانح في العالم" للمساعدات الانسانية للمتضررين من النزاع السوري.


وقال كاميرون: "مع مئات الآلاف من الاشخاص الذين يجازفون بحياتهم وهم يعبرون بحر ايجه او البلقان، حان الوقت لمعالجة جديدة للكارثة الانسانية في سوريا".


واضاف انه بهذه النظرة الجديدة التي تستند الى التعليم واحداث الوظائف في الدول التي تستقبل لاجئين، "يمكن تحويل المنطقة وبناء نموذج جديد للمساعدة الانسانية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم