الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

عودة في قداس الذكرى العاشرة لجبران تويني ورفيقيه: تكاتفوا لإنقاذ لبنان

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
عودة في قداس الذكرى العاشرة لجبران تويني ورفيقيه: تكاتفوا لإنقاذ لبنان
عودة في قداس الذكرى العاشرة لجبران تويني ورفيقيه: تكاتفوا لإنقاذ لبنان
A+ A-

أقامت أسرة "النهار"، قداسا لراحة نفس #جبران_تويني ورفيقيه اندريه مراد ونقولا فلوطي في الذكرى العاشرة لاستشهادهم، ترأسه متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس #الياس_عودة وعاونه لفيف من الكهنة في كنيسة مار جاورجيوس، حضره الرئيس حسين الحسيني، الوزراء رمزي جريج، اشرف ريفي، بطرس حرب وميشال فرعون، النائب فريد الخازن ممثلا النائب العماد ميشال عون، السفير الفرنسي ايمانويل بون، والنواب روبير غانم، فؤاد السعد، محمد قباني، نضال طعمة، خالد زهرمان، جوزف معلوف ممثلا رئيس حزب #القوات_اللبنانية سمير جعجع، مروان حمادة، كميل شمعون ممثلا النائب دوري شمعون وغسان مخيبر، الوزراء السابقون نايلا معوض، محمد رحال وادمون رزق، مستشار الرئيس سعد الحريري داوود الصايغ، الشيخ حسن الامين ممثلا العلامة علي الامين، نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي، المستشار الاعلامي في القصر الجمهوري رفيق شلالا، رئيسة اتحاد بلديات المتن ميرنا المر، عائلة الشهيد تويني زوجته سهام وبناته النائب نايلة، ميشال، ناديا وغابرييلا، شاديا غسان التويني، مالك مكتبي، عضو بلدية بيروت خليل برمانا، العميد المتقاعد شامل روكز، مسعود الاشقر، الرئيس السابق لمرفأ طرابلس انطوان حبيب، اسرة جريدة "النهار".


وبعد الانجيل، ألقى عودة عظة قال فيها: "إنها المرة العاشرة التي نجتمع فيها للصلاة من أجل راحة نفس حبيبنا جبران والغصة تعصر قلوبنا، لأننا نتساءل أكثر من أي وقت مضى، هل يستحق هذا البلد شهداءه وهل اغتيل جبران ورفاقه لتذهب دماؤهم هدرا، هل مات جبران تويني وسمير قصير وجورج حاوي وبيار الجميل ووليد عيدو وأنطوان غانم وفرانسوا الحاج ووسام عيد ووسام الحسن وغيرهم، من أجل أن يضمحل الوطن وتنسل روحه شيئا فشيئا، فلا يبقى فيه رئيس يمثله ويكون رمز وحدته ويحافظ على استقلاله وسلامة أراضيه ولا مجلس نيابي يشرع من أجل حياة ديموقراطية أفضل ويراقب عمل الحكومة ويحاسبها، ولا حكومة تضع السياسة العامة للدولة وتسهر على تنفيذ القوانين والأنظمة وتعمل من أجل جعل حياة الناس أفضل ومن أجل حل مشاكلهم الإجتماعية والاقتصادية والمعيشية، ولا إدارة تقوم بواجبها تجاه الشعب، ولا مرفق يعمل خارج حدود الفساد المستشري والمحاصصة والزبائنية".


واردف: "في إحدى مقالاته التي كتبها سنة 2003 قال جبران "من يحاكم من في هذه الدولة الساقطة والمتورطة، يا ترى أو بالأحرى من يحق له أن يحاكم من، لقد فقدت الدولة كليا صدقيتها حيال الشعب، والمؤسف أنها لا تحاول معاودة كسب ثقة الناس بها بل قد يكون العكس هو الصحيح". مخجل أن هذا القول ما زال ينطبق على وضعنا في سنة 2015. بل مخجل ومحزن أن يكون العالم بأسره حتى البلدان التي كنا نعتبر أنفسنا نسبقها بأشواط تتقدم وتزدهر وتحفظ مكانتها ومكانها بين الأمم، ونحن نسير من سيئ إلى أسوأ، نتراجع يوما فيوما وسنة فسنة حتى أصبح المواطن يكفر بوطنه ودولته ومسؤوليه، بل حتى باتت القمامة تغزو الشوارع والطرقات، والدولة عاجزة عن إيجاد حل لها فكيف تجد حلا لكرسي شاغر منذ شهور طوال".


وتابع عودة: "لقد حزنا جدا على فقد جبران وكل شهداء هذا الوطن، لكن حزننا اليوم مضاعف لأن دماء هؤلاء الأحباء روت أرضا صخرية قاحلة، فلم تزهر أحلامهم بلبنان جديد، بوطن يعيش فيه أبناؤه في كنف دولة قوية عادلة آمنة مستقرة سيدة نفسها وحاضنة أبنائها، لا فرق بينهم ولا تمييز، موحدين مسيحيين ومسلمين يعملون جميعهم من أجل لبنان العظيم كما أقسم جبران وعلم اللبنانيين أن يقسموا".
مسكين لبناننا وهو بلا رأس منذ ما يقارب التسعة عشر شهرا ومؤسساته الديموقراطية معطلة وشعبه يئن".


وقال: "نحن شعب يغتال مؤسساته بيديه، يعطلها ثم يبكي عليها. أليس النواب والوزراء والمسؤولون من الشعب؟ لم لا يقومون بواجباتهم تجاه وطنهم ومن يمثلون؟ لم لا يطبقون القوانين والأنظمة التي ترعى الحياة الديمقراطية؟ وأين المواطن؟ لم لا يقوم بدوره الرقابي؟ لم لم يضغط على نوابه رافضا التمديد للمجلس النيابي ومطالبا بانتخاب رئيس للجمهورية؟ لم لم ينتفض على تعطيل الحكومة وشل البلد؟
قد يقول قائل إن الشعب قد انتفض. نعم سمعنا ببعض الإعتراضات لكنها سرعان ما سيست أو استغلت ثم انطفأت".


وسأل: "هل اعتاد المواطن على الوضع المزري والفوضى المستشرية والفساد العام؟ هل من سبب منطقي يفسر لماذا الكهرباء ما زالت خاضعة للتقنين رغم كل الوعود والمياه شحيحة رغم غزارة الأمطار، والبنى التحتية مهترئة والطرقات مظلمة، رغم الحوادث التي أودت بحياة الكثيرين، والنفايات تغزو الشوارع منذ أشهر طويلة، والصفقات تفوح رائحتها، وإذا كنا عاجزين عن انتخاب رئيس أو عقد جلسة تشريعية أو إعادة الحياة إلى مجلس الوزراء، لم نحن عاجزون عن تطبيق القوانين وقانون السير بشكل خاص وقد شهدنا هذا العام حوادث رهيبة ذهب ضحيتها مواطنون أعزاء وآخرهم عنصران من الأمن العام كل ذلك بسبب التهاون في تطبيق القانون".


وأكد "ان التعامي عن الحقيقة تواطؤ والرضوخ للواقع عيب، وواجب الجميع أن يهبوا للانقاذ قبل أن يخسروا وطنهم ومستقبل أبنائهم.
لو كان جبران حيا لأعاد كتابة ما كتبه سنة 2000 "المطلوب أولا وأخيرا وفاق وطني حقيقي ينطلق من الإعتراف بالآخر واحترامه والتعاطي معه كشريك حقيقي في ورشة بناء الوطن، أليس هذا هو دور الرؤساء والزعماء ودور الدولة أن تجمع تحت سقف واحد من يختلف في السياسة اليومية، أن تستوعب كل فرد من أفراد العائلة، أن تكون الحكم والحاكم، أن تكون الأب والأخ والصديق". وأنا أضيف أن تعمل من أجل أن يليق الوطن بنا ونليق به".


وختم عودة: "دعاؤنا في هذه المناسبة أن يلهم الرب الإله جميع اللبنانيين مسؤولين ومواطنين ليتكاتفوا بمحبة وثقة واحترام متبادل، من أجل إنقاذ وطنهم قبل فوات الأوان.


كذلك نصلي من أجل أن يغمر الرب الإله نفوس جبران وشهداء هذا الوطن برحمته ويسكنهم في فردوسه مع الصديقين والأبرار ويستجيب لصلواتهم من أجل هذا الوطن المعذب الذي طالت جلجلته.
حفظكم الرب الإله وحفظ أحباء جبران الأقربين بناته والمختصين بهن ومنحنا جميعا أن نستقبل ذكرى ميلاد ابنه ربنا يسوع المسيح بقلوب نقية طاهرة محبة ترنو إلى السلام ولا تبغي إلا وجه ربها الذي تراه في كل إنسان".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم