الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

غرفة النوم المشتركة تضرّ بقدرة الأطفال التعليمية

غرفة النوم المشتركة تضرّ بقدرة الأطفال التعليمية
غرفة النوم المشتركة تضرّ بقدرة الأطفال التعليمية
A+ A-

يصل الأطفال إلى المدرسة جائعين، متوترين، وأقل قدرة على التعلُّم وكل ذلك سببه "ضريبة غرفة النوم"! فماذا تعني هذه الضريبة؟ الإجابة موجودة في دراسة أجراها أكاديميون في جامعة مانشستر البريطانية ونقلها موقع "الانديبندينت"، وهي تتناول ضريبة التأثير التعليمي جراء عدم وجود غرفة نوم إضافية في المنزل. وواحدة من المشكلات التي يواجهها الأطفال أبرزها تبادل غرف نوم مع أقارب من فئات عمرية مختلفة جداً. الأمر الذي يمنعهم من العثور على مكان هادئ للقيام بالفروض المنزلية، ويكافحون من أجل الحصول على ليلة نوم جيدة.


ويخبر أحد الباحثين أنَّه التقى في منطقة مانشستر امرأة شابة ولديها ابنتان تتقاسمان غرفة نوم واحدة، الكبرى تبلغ 14 عاماً والصغرى عامين، تقول الكبرى: "لا أستطيع أن أدرس أو أن أُنهي الفروض المدرسية". وهذا ما دفع الباحثين إلى دراسة تأثير الضريبة على مجموعة من 14 من الآباء والأمهات في منطقة مانشستر خلال فترة 16 شهراً. وجِّه الانتباه إلى المشقة المادية التي تؤثر في قدرة الأطفال على التعلم، سواء في المدرسة أو في المنزل. وقد وصفت "ضريبة النوم" بأنها "القشة التي قصمت ظهر البعير"، إضافة إلى الأثر التراكمي لخفض الرعاية الاجتماعية، وترك بعض العائلات من دون قدرة على تحمل #الغذاء_الصحي.


وأشارت الدراسة إلى أنه كلما كان الأطفال جياعاً وجدوا صعوبة في التركيز، مما يصيبهم في بعض الأحيان باضطرابات دراسية ويؤدي إلى بروز سلوك عدواني لديهم. في حين ذكر بعض الآباء أنهم لم يتمكنوا من شراء الزي المدرسي، والمعاطف والأحذية لأولادهم. فيما وصف موظفو المدرسة وبعض الآباء والأمهات كيف يؤثر ذلك على الأطفال فتظهر علامات الإجهاد العاطفي الناجم من الفقر، ما يعيق قدرتهم على #التعلم.


وقال البروفيسور روث ليبتون في فريق الدراسة: "إن الضغط على العائلات يمكن أن يتعارض مع السياسات الأخرى التي تهدف إلى دعم رفاهية #الأطفال والتحصيل العلمي، ينبغي على الحكومة أن تعيد النظر في سياستها".


وتحت عنوان ضريبة على "غرفة النوم الإضافية" لفت الباحثون إلى أنَّ "اثنين من الأطفال الذين يقل أعمارهم عن 10 يجب أن يتشاركا غرفة النوم، في حين أنَّ الأطفال من الجنس نفسه يجب أن يتقاسموا الغرفة حتى سن 16".


والهدف من هذه الضريبة توفير المال لتشجيع الأسر على "تقليص" أماكن إقامتهم. في حين وجد الباحثون أنه لم يتم تحقيق هذه الغايات.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم