الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أين لبنان... من ضربات الروس؟

المصدر: "النهار"
ف.ع.
أين لبنان... من ضربات الروس؟
أين لبنان... من ضربات الروس؟
A+ A-

مع سقوط الصاروخ الروسي الأول على معاقل الجهاديين في سوريا، بدأت "التنظيرات" السياسية في الظهور، وان هذا التطور العسكري سيكون له تداعيات سياسية على لبنان. وتختلف نظرة بعض اللبنانيين للوضع السوري وتأثيره على لبنان عن نظرة الروس، لأن ثمة جهات تجد ان #التدخل_الروسي قد يحسن وضع قوى 8 آذار في لبنان، فيما تبقى نظرة الروس وتحديداً القيصر فلاديمير بوتين، انها معركة مصيرية له، ولن يسمح بسقوط الخط الدفاعي السوري ويعمل من خلاله على تحسين وضعه في الخريطة الدولية. وقد تكون هناك تداعيات للضربات الروسية في سوريا على لبنان، لكنها لن تكون مباشرة وليس في الوقت الراهن.



النائب فريد الخازن استبعد اي تأثير مباشر للضربات الروسية على لبنان، واعتبر ان هذا التطور مهم للوضع السوري الذي يتخبط بأزمة الجهاديين. واعتبر في حديث لـ"النهار" انه " بعد توقيع الاتفاق النووي بدأت التحليلات والتوقعات السياسية بأن الأمر سينجر على الملفات العالقة في المنطقة وانه سيكون بداية للحلول في #سوريا الا ان ذلك لم يحدث، وانحصرت نتائجه وتداعياته على الوضع الايراني".


 


وعن مدى تأثير هذا التطور العسكري على لبنان، أوضح الخازن ان "الضربات الروسية لن تؤثر مباشرة على لبنان، لكن التغييرات التي ستحصل بعد بدء هذه الحملة العسكرية المركزة للمرة الأولى في سوريا على الوضع الداخلي السوري، الذي بدوره قد ينعكس بعد فترة على صعيد تسريع الحلول في لبنان، فالحل في سوريا ان حصل وانا أستبعد حصوله في وقت قريب، سينعكس أيضاً على الوضع اللبناني. وما يجري في سوريا الآن يعتبر بمثابة عملية تعويض الخسارة التي منيت بها موسكو في ليبيا". واعتبر الخازن ان "#روسيا بعد تلقيها صفعة في ليبيا تعتبر سوريا الخط الدفاع الأول في اشتباكها مع الدول الكبرى وتحديداً أميركا وبعض الدول الأوروبية التي تتحدى روسيا في أوروبا".


 


ستاتيكو


في الاطار عينه، استبعد السفير السابق رياض طبارة في تصريح لـ "النهار" اي تاثير مباشر للضربات الروسية في سوريا على لبنان موضحاً ان "لا تأثير مباشر للضربات على لبنان ولا اعتقد انها قادرة على الاتيان برئيس للجمهورية، فالوضع في لبنان يشبه مجلس الامن. فالطرفان المتنازعان لديهما حق الفيتو ويستطيعان استخدامه في اي وقت ولا احد يملك القرار النهائي، وهذا الستاتيكو لا يمكن ان يتغيّر من دون مفاوضات جديّة بين ايران، أميركا والسعودية".


وعن تأثير الضربات في سوريا، اعتبر انها "وجدت للدفاع عن الساحل السوري ومنع انهيار دفاعات النظام وللتأكيد ان موسكو جاهزة للتدخل في اي وقت للدفاع عن اصدقائها، وايضا يمكننا ان نعتبر ان بوتين وجد في الوضع السوري منفذاً لاستدراج واشنطن الى طاولة المفاوضات لبحث العقوبات المفروضة عليه والتي كان يرفض (الرئيس الاميركي باراك) اوباما التفاوض حولها سابقاً مع بوتين".


في المقابل يعتبر بعض المراقبين للضربات الروسية في سوريا، انها تصبّ ظاهراً في مصلحة النظام السوري، لكنها فعلياً في مصلحة روسيا. وفي هذا السياق اعتبر السفير السابق عبدالله بو حبيب ان "تأثير الضربات الروسية يتوقف على موقف الدول الغربية منها وعمر هذه اللعبة الروسية، فإذا تمكنت روسيا من تأمين خط حلب - درعا وغربه حيث 75 في المئة من السوريين وأصبحت تحت سيطرة النظام طبعاً سيكون لذلك تأثير قوي لمصلحة أصدقاء النظام وسوريا في لبنان. فنجاح روسيا يعني نجاح التحالف الرباعي زائد واحد، اي ايران وروسيا والاسد والعراق و"حزب الله" على حساب الغرب، وطبعا هناك تأثير لما يجري على لبنان لكنه بسيط، وقد يزداد اذا تغيّرت قواعد التفاوض التي يطالب بها الغرب وهي عدم وجود الاسد في المرحلة الانتقالية، فيما يقول التحالف الرباعي زائد واحد ان مصير الاسد يقرره الشعب السوري والانتخابات".


وعن أهمية التدخل العسكري الروسي، يقول بو حبيب ان "نتيجة الضربات هي الأهم ونحن ما زلنا في البداية، والروس وجدوا ان الغرب وتحديداً أوروبا لديها مشكلة مع اللاجئين السوريين أكثر من أميركا، على صعيد الهوية الأوروبية وحقوق الانسان، فالدول الأوروبية تسعى إلى حل #أزمة_اللاجئين في سوريا وليس على أراضيها التي يتدفق اليها الآلاف من دون أي رقابة حقيقية، فبوتين يريد من سوريا أن تقوي ورقته في المفاوضات مع الغرب وان يدعم حلفاءه في الوقت نفسه".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم