السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

هل سنستسلم بهذه السهولة؟!

هل سنستسلم بهذه السهولة؟!
هل سنستسلم بهذه السهولة؟!
A+ A-

لبنان بلد جميل ورائع. يتمتّع بالكثير من الآثار وبثروته الحرجيّة الخضراء. وقد تغنّى القدماء بأمجاد هذه الثروة وعظمتها وعظمة نوعيّة الأشجار الذي يتمتّع بها. في لبنان الكثير من الأشجار المختلفة والفريدة من نوعها، وأشهرها أشجار الأرز وإنّها معروفة بقوّة خشبها، ممّا جعلها ثروة تجاريّة عظيمة للّبنانيّين. ولكن ذلك أدّى إلى تدنّي كميّة الغابات والأشجار بشكل واضح وكبير على مرّالعصور. والآن لقد وصلنا إلى هذه المرحلة في هذا البلد، حيث الأشجار أصبحت قليلة والبيوت والبنايات أصبحت كثيرة تملأ كلّ مكان.

في الوقت الحالي، أصبح لبنان أشبه بصحراء، والإنسان أصبح أنانيًّا ولا يفكّر إلّا بالتجارة. أمّا الكسّارات فقد دمّرت هذا البلد القديم والمذهل ودمّرت معظم الأشجار في لبنان لتبني البيوت والبنايات والمحلّات. أمّا المعامل والمصانع وبخاصّة معامل الإسمنت والتّرابة، فقد قضت على الجبال والخضار، وحوّلت أرضنا إلى صحراء جرداء قاحلة. وأكبر دليل على ذلك ما حصل ويحصل في كورتنا الخضراء نتيجة معامل الإسمنت في شكّا. الأمر الذي لا يعلمه الكثير من الناس هو أنّ كل شجرة توفّر حاجة ثلاثة أشخاص من الأكسيجين. ولكنّ السبب الأهم إهمال السّلطات للحفاظ على هذا الجمال، واستبدال بساط من الباطون أو الزفت به، وقد بيّن العلم أنّ الحرارة المرتفعة والصّواعق أيضًا تؤثّر على تدهور البيئة الخضراء.

لا شكّ أنّ الإنسان هو أكبر خطر لتدهور الخضار والجبال في لبنان. أحد هذه الإعتداءات هو قطع الشجر عشوائيًّا وعدم زرع أشجار لتحلّ مكانها. هذه هي المشكلة، حينما يقطع الإنسان الأشجار، ويحوّل هذه المساحة إلى مكان لبناء بيت أو بناية، ولا يزرع هذه الأشجار في مكانٍ آخر، هكذا يبدأ إنخفاض عدد الأشجار في لبنان. وهذا ما يحدث في الزمن الحاضر.

إذا بقينا على هذه الحالة سيصبح لبنان صحراء بلا خضار، ولن يتمكّن أحد من أن يعيش منه، لأنّ الأشجار تعطينا الهواء النّقي لنتنفّس. هكذا سنودّع لبنان، هل سنستسلم بهذه السهولة؟ معظم الناس تريد حلًّا، ولكن ما هو الحلّ؟ الحلّ هو أن نزرع مكان الأشجار المقطوعة أشجارًا أخرى. وأن نحافظ على الأشجار المعمّرة ونمنع قطعها. أمّا الغابات فيجب أن لا ندمّرها لأنّها قطعة من لبنان وترمز لبلادنا.

       أحبّ بلدي كثيرًا ويجب أن نساعده بالتحسّن، لذلك أدعو جميع اللّبنانيّين إلى المساهمة في بناء لبنان الجديد، الخالي من التلوّث والأنانيّة والمليء بالأشجار الخضراء والبيئة الخلّابة، علّنا نستطيع أن نُعيد له أمجاده!!

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم