الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

صِدام مرتقب بين أوباما وبوتين حول سوريا

المصدر: (أ ف ب)
صِدام مرتقب بين أوباما وبوتين حول سوريا
صِدام مرتقب بين أوباما وبوتين حول سوريا
A+ A-

تشهد الامم المتحدة اليوم مع افتتاح اعمال جمعيتها العامة صداما مرتقبا بين فلاديمير #بوتين الذي نجح في فرض نفسه في قلب الجدل حول النزاع في سوريا وباراك اوباما الذي يبحث عن استراتيجية حيال هذا البلد، حيث يلقي الرئيسان الروسي والاميركي كلمتين في الجمعية العامة قبل لقاء على انفراد.
ويعقد الرئيسان الروسي والاميركي عصرا اول لقاء رسمي بينهما منذ اكثر من سنتين بعد ان يلقيا بفارق دقائق خلال النهار كلمتيهما من منبر الامم المتحدة اللتين ستعكسان الخلاف في مواقفهما حيال الملف السوري الشائك.


وبعدما عزله الغرب على خلفية دوره في النزاع في اوكرانيا، تمكن بوتين بشكل ملفت من التموضع من جديد في قلب السجال حول سوريا التي تشهد نزاعا داميا مستمرا من اربع سنوات ونصف السنة.


وفي وقت تعمد روسيا الى تكثيف وجودها العسكري في سوريا حيث تنشر قوات وطائرات حربية في احد معاقل النظام اعلن بوتين انه يسعى لتشكيل "ارضية مشتركة" مع دول المنطقة لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية.
واكد البيت الابيض الذي باغتته الهجمة الديبلوماسية الروسية انه سيكون من "غير المسؤول" عدم اعطاء فرصة للحوار مع بوتين داعيا الى نهج براغماتي مع الكرملين يقوم على تناول كل من الملفات على حدة.


وقال بن رودز مستشار اوباما "اننا نراقب الافعال وليس الاقوال فحسب" مضيفا "بالنسبة لاوكرانيا، نادرا ما ترجمت الاقوال الى افعال. لكن في الملف #النووي_الايراني، فإن روسيا وفت بالتزاماتها ولعبت دورا بناء".


غير ان التعاطي مع هذا الملف سيكون في غاية الدقة بالنسبة لواشنطن.


واقر مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية الاحد: "اننا ما زلنا في بداية محاولاتنا لفهم نوايا روسيا في سوريا والعراق، ورؤية ما اذا كان هناك سبيل لايجاد مخرج مفيد" للازمة.


وتغتنم موسكو البلبلة في صفوف الغربيين حول مصير الرئيس السوري بشار الاسد، فتؤكد ان دعمه هو الوسيلة الوحيدة لوضع حد لحرب اوقعت اكثر من 240 الف قتيل حتى الان.


وتطالب الولايات المتحدة منذ سنوات برحيل الرئيس السوري غير انها لطفت موقفها أخيراً، اذ اقر وزير الخارجية جون كيري قبل اسبوع بان الجدول الزمني لخروج الاسد من السلطة قابل للتفاوض.


وتقود واشنطن منذ اكثر من سنة ائتلافا عسكريا يضم ستين بلدا اوروبيا وعربيا يشن ضربات على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.
غير ان هذه الحملة العسكرية لم تمنع التنظيم الجهادي من تعزيز مواقعه ولم تحد من تدفق المقاتلين الاجانب للانضمام الى صفوفه حيث بلغ عدد الجهاديين الاجانب الوافدين الى سوريا والعراق ثلاثين الفا منذ 2011، بحسب ما نقلت صحيفة "النيويورك تايمس" عن مسؤولين في الاستخبارات الاميركية.
وتدور التساؤلات حول الاجواء التي ستسود اللقاء بين #اوباما وبوتين.


وقال جوش ارنست المتحدث باسم الرئيس الاميركي: "لا اتوقع عداء صريحا لكن هناك مواضيع جدية يتحتم على الولايات المتحدة وروسيا طرحها"، مؤكدا ان اوباما "لن يتردد ثانية في بحث مخاوفنا الفعلية حول موقف روسيا في اوكرانيا وفي مواقع اخرى من العالم".


ومن المحطات المهمة في هذا اليوم من النشاطات الديبلوماسية المكثفة في نيويورك خطاب الرئيس الايراني حسن روحاني من منبر الامم المتحدة في اول كلمة له منذ توقيع الاتفاق حول برنامج طهران النووي في تموز في فيينا.


وابدى روحاني لاول مرة الاحد استعداد بلاده للقيام بعملية تبادل سجناء مع الولايات المتحدة، مؤكدا ان ايران ستعمل للافراج عن ثلاثة اميركيين من سجونها بينهم صحافي في واشنطن بوست لقاء اطلاق سجناء ايرانيين معتقلين في الولايات المتحدة.


ويلقي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ايضا كلمة امام قادة العالم غداة اول ضربة فرنسية على معسكر تدريب لجهاديي تنظيم #الدولة_الاسلامية قرب دير الزور في شرق سوريا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم