السبت - 04 أيار 2024

إعلان

تصاعد الجدل في فرنسا حول الأسد وفالس يستبعد أي حل وسط معه

باريس - سمير تويني والوكالات
تصاعد الجدل في فرنسا حول الأسد وفالس يستبعد أي حل وسط معه
تصاعد الجدل في فرنسا حول الأسد وفالس يستبعد أي حل وسط معه
A+ A-

هل يؤدي القرار الفرنسي المشاركة في الغارات الجوية على تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في سوريا الى اعادة الحوار مع الرئيس السوري بشار الاسد؟ السؤال بدأ يطرح في فرنسا وارتفعت اصوات عدة تطالب باعادة النظر في الاستراتيجية الفرنسية ازاء سوريا.
وجرى أمس نقاش داخل الجمعية الوطنية الفرنسية حول الدور العسكري الفرنسي في سوريا من غير ان يعقبه تصويت. واذا كانت الطبقة السياسية الفرنسية، في ما عدا اليسار المتطرف، تدعم توسيع الغارات الجوية الفرنسية لتشمل الاراضي السورية ايضا وتستهدف "داعش"، فانها في المقابل تختلف على الموقف من الرئيس السوري نفسه.
فهناك قسم من حزب "الجمهوريون" برئاسة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي يدعو الى احياء الحوار مع الرئيس السوري باعتباره أهون الشرين مقارنة بـ"داعش".
وقال رئيس الوزراء السابق فرنسوا فيون، أحد كبار زعماء المعارضة اليمينية، الاثنين إن "الوقت حان لاعادة النظر في استراتيجيتنا الديبلوماسية والعسكرية". وأضاف ان الخيار الافضل في الوقت الحاضر "هو القيام بعملية واسعة بالتعاون مع روسيا وايران للقضاء على تنظيم "الدولة الاسلامية". وهذه العملية الكبيرة تفترض ان نضع جانباً في الوقت الحاضر مسألة مستقبل النظام السوري". وخلص الى انه "لا بد من مساعدة نظام بشار الاسد لانه على رغم كل سيئاته على وشك السقوط".
وبعدما ترددت في السابق في توسيع مشاركتها في الغارات الجوية الى الاراضي السورية خوفاً من ان يستفيد الاسد منها، عادت باريس وقررت المشاركة في طلعات جوية في الاجواء السورية تمهيداً للمشاركة في الغارات على "داعش".
أما الدافع الى ذلك، على حد قول وزير الدفاع الفرنسي جان - ايف لودريان الاثنين، فهو "تغير المعطيات" اذ "لم نعد نستطيع ان نسمح بابقاء سوريا معقل داعش خارج سياستنا في المشرق".
واذا كان الرئيس فرنسوا هولاند قد خفف دعواته الى تنحي الرئيس السوري، فانه لم يتخل عن الدعوة "الى تحييده".
لكن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس قال إن باريس ترى أن من المستحيل التوصل إلى أي حل وسط أو ترتيب مع الأسد من أجل حل سياسي. وجاء في كلمة له أمام الجمعية الوطنية لايضاح قرار فرنسا بدء رحلات استطلاعية فوق سوريا: "لن نفعل شيئا يقوي النظام ... على العكس من ذلك الأمر الملح هو التوصل إلى اتفاق يطوي نهائياً صفحات جرائم الأسد... لا يمكن التوصل إلى حل وسط أو اتفاق مع رجل مسؤول عن سقوط كل هؤلاء القتلى وكل تلك الجرائم ضد الإنسانية". واستبعد مجددا إرسال قوات برية فرنسية إلى سوريا، لكنه أفاد أنه إذا انشئ تحالف إقليمي للتدخل ضد "داعش" فسوف تدعمه باريس.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم