الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

انتخابات غرفة صيدا والجنوب لا توافُق ولا اكتمال للنصاب

المصدر: "النهار"
صيدا- احمد منتش :
انتخابات غرفة صيدا والجنوب لا توافُق ولا اكتمال للنصاب
انتخابات غرفة صيدا والجنوب لا توافُق ولا اكتمال للنصاب
A+ A-

امران ثابتان يوم السبت في انتخابات غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب، الامر الاول هو عدم توصل الجهات المعنية بانتخابات الغرفة، بشكل مباشر او غير مباشر، من التوصل والاتفاق على لائحة توافقية، ولو تم ذلك كان يكفي باعضاء اللائحة الحضور الى مقر الغرفة في صيدا، والاعلان عن فوزها بالتزكية، والامر الثاني صعوبة اجراء الانتخابات في دورتها الاولى، نتيجة عدم توفّر النصاب القانوني لأسباب كثيرة، والاعلان عن تأجيلها للدورة الثانية المقررة يوم الاحد 20-9-2015 حيث يعتبر النصاب قانونيا بمن حضر .
وكان باب الترشح لانتخاب مجلس ادارة جديد لغرفة صيدا والجنوب، لمدة اربع سنوات اقفل على 22 مرشحا، يُنتخب من بينهم 12 بطريقة الاقتراع، على قاعدة ثابتة وعرف معمول به ان يكونوا متساوين 6 من صيدا و6 من الجنوب، وبمعنى ادق 6 سنة و6 شيعة، يضاف اليهم 6 آخرين، يقوم بتسميتهم وزير الاقتصاد والتجارة لاحقًا، بعد التشاور مع الجهات المعنية، على ان يكون ايضا 2 سنة و2 شيعة و2 مسيحيين .
ومن يحق لهم الاقتراع، هم فقط من سدّدوا كامل اشتراكاتهم وبلغ عددهم 5229 وهم من اصل نحو 20 ألف منتسب للغرفة .


برّي قلب المعادلة قبل 4 سنوات
في انتخابات الغرفة التي جرت قبل اربع سنوات استطاع الرئيس نبيه بري، قلب المعادلة في غرفة صيدا والجنوب وتمكن من كسر القاعدة التي كانت قائمة لسنوات طويلة، على اساس عدم التدخل وترك الساحة لتيار الحريري، وخاصة للنائبة بهية الحريري، باختيار غالبية اعضاء المجلس وبالاخص رئيسه، وذلك بالتفاهم مع بري، ولذلك استمر رئيس الغرفة السابق محمد الزعتري متربعًا على عرش مجلس الادارة لسنوات طويلة، كونه كان مرضيًّا عنه من الحريري ومن بري على حد سواء تقريبا، علما ان حصة بري كانت محفوظة في غرفة صيدا، غير ان الانتخابات النيابية الاخيرة، التي اوصلت النائبين فواد السنيورة وبهية الحريري، عن المقعدين السنّيين في صيدا، وعلى عكس ما كان يأمل ويسعى اليه بري، بأن يكون احد المقعدين للنائبة بهية الحريري والآخر لاسامة سعد، جعله بعد فشل مسعاه على مسافة بعيدة عن الحريري، ووعد حلفاءه وانصاره آنذاك بأنه سيكون له رأي آخر في اي استحقاق يتعلق بصيدا والجنوب، وبعد الانتخابات البلدية، لم يحصل اي توافق بين بري والحريري، على انتخاب رئيس لاتحاد بلديات صيدا الزهراني حتى الآن، وخلال استحقاق انتخابات غرفة صيدا، تمسّك بمرشح لرئاسة الغرفة محسوب عليه بشكل مباشر، واعطى لامين عام التنظيم الشعبي الناصري حصة مماثلة لحصة الحريري، ولان نتيجة الانتخاب كانت معروفة سلفا لمصلحة بري وحلفائه في حزب الله والتنظيم الناصري والدكتور عبد الرحمن البزري، طلبت الحريري من المرشحين المحسوبين عليها الانسحاب قبل بدء عملية الانتخاب.


غير ان ما يجري اليوم هو ان رئيس الغرفة الحالي محمد حسن صالح، والمرشح الوحيد من جديد لرئاسة الغرفة، سعى لتشكيل لائحة توافقية، حظيت بموافقة ومباركة الرئيس بري والنائبة بهية الحريري، وحزب الله، وذلك على اساس ان يكون المرشحون الشيعة محسوبين او مقربين من امل وحزب الله والمرشحون السنة 3 من تيار المستقبل و3 من التنظيم، غير ان سعد اعترض وطالب بأن يكون له حصة اكبر، وهذا الامر رفضه المرشح لرئاسة اللائحة.
وقال صالح لـ"النهار" يشدد على اهمية التوافق في انتخابات الغرفة خاصة في هذه الظروف والنائبة الحريري مع التوافق ايضا، واذا لم نتوصل الى تفاهم مع سعد فسيكون هناك انتخابات في الدورة الثانية .


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم