الخميس - 02 أيار 2024

إعلان

فصل جديد مروّع من فصول التعنيف الأسري علي قتل زوجته سارة بـ 20 رصاصة!

دوحة عرمون – رمزي مشرّفيّة
A+ A-

هزّت جريمة دوحة عرمون المروّعة المجتمع اللبناني، لما أبرزته من تصاعد خطير للتعنيف الأسري خصوصاً ضد المرأة. وعلى وقع الحوادث شبه اليومية المتنقلة في المناطق اللبنانية، تتعدّد طرق هذا التعنيف، إلا ان الضحية غالباً ما تكون المرأة التي إما تُضرب، وإما تُعنف أو تُشتم، وصولاً الى "عقوبة" القتل!


هذا ما حصل صباح أمس مع سارة الأمين (47 سنة) التي قبلت وساطة جارتها ومحامي زوجها والأصدقاء لتعود الى منزلها الزوجي في دوحة عرمون، وتتصالح مع زوجها علي الزين الذي يكبرها بحوالى ثماني سنوات، من أجل احتضان أولادهما الستة، البنات الخمس ووحيدهما محمد البالغ 21 ربيعاً.
فبعد خلافات زوجية حادة كانت تتكرر يومياً، يقدم خلالها علي على ضرب زوجته سارة أمام أعين اولادهما، وبعد حرمانها رؤية أهلها طوال قرابة عشرين عاماً، تركت سارة، وحيدة ذويها، المنزل مع أولادها الستة، بعدما طردهم علي من المنزل الزوجي الكائن في الطبقة الأرضية من مبنى راقٍ في دوحة عرمون، قبل قرابة شهر ونصف شهر من دون أوراقهم الثبوتية، ولجأوا الى منزل شقيقها، وأقامت على أثر ذلك دعوى ضد زوجها الذي كان يعنّفها باستمرار. إلا ان الوساطات دخلت على الخط لا سيما منها وساطة جارتها التي تربطها بها صداقة وثيقة، فاستجابت لها وعادت الى المنزل عصر الاثنين، لتتوج مصالحة بينها وبين زوجها، وتبدو الأمور على ما يرام.
وبحسب معلومات لـ"النهار"، فإن ما شجّع سارة على العودة أيضاً هو عيد الميلاد الـ17 لابنتها دانا. واستناداً الى إفادة الأولاد، فإن الأجواء بدت مشحونة مع تقدم ساعات ليل الإثنين، ولم تخلُ من الكلام الحاد في ما بين الزوجين، والنابي الذي كان يوجهه الزوج اليها. وقرابة الثانية فجراً، خلدت العائلة الى النوم، إلا أن علي لم يشفِ غليله، إذ صحا قرابة الخامسة والنصف صباحاً وافتعل شجاراً مع زوجته، ثم شهر رشاش كلاشنيكوف وأطلق عليها بادئ الأمر ثلاث طلقات أصابتها في يدها وكتفها، ثم فتح النار عليها عشوائياً وأصابها بنحو 17 رصاصة أخرى في كل أنحاء جسدها ورأسها، وأرداها على الفور. وهرع الأولاد مذعورين على صوت الرصاص، وشاهدوا والدتهم جثة مضرجة بالدماء، فيما بدا والدهم في حال هستيريا، وقال لولده محمد: "أمك إنتحرت"، ثم أشعل سيجارة، قبل أن تصل القوى الأمنية وتعتقله. وبوشرت التحقيقات، ونقل الصليب الأحمر اللبناني جثة الضحية الى مستشفى بيروت الحكومي.
محامي الضحية أشرف الموسوي روى لـ"النهار" ما حدث، قال: "إن الجاني لا يعاني مشاكل صحية أو أزمات عصبية إنما هو بكامل قواه العقلية والجسدية، وقد أطلق النار على زوجته أمام أعين أولادهما، وكاد أن يُجهز عليهم لولا تدخل الجيران".
¶ ندّد النائب ايلي كيروز بالجريمة التي أودت بحياة سارة الأمين، داعياً القضاء اللبناني الى "تطبيق أقصى العقوبات في حق الزوج القاتل". وأكد "الإصرار على متابعة العمل التشريعي والقانوني، من أجل تعزيز حماية المرأة اللبنانية".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم