الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

ماذا قال أحمد الحريري عن العلاقة مع الإمارات؟

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
ماذا قال أحمد الحريري عن العلاقة مع الإمارات؟
ماذا قال أحمد الحريري عن العلاقة مع الإمارات؟
A+ A-

زار الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري إمارة أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث التقى وزير الثقافة الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، واجتمع مع أبناء الجالية اللبنانية في مقر السفارة اللبنانية، وشارك في الاحتفال التكريمي الذي أقامه على شرفه رجل الاعمال اللبناني بهاء حرب وعقيلته دانا.


وكان الحريري استهل زيارته بلقاء الشيخ نهيان في مكتبه، ثم لبى دعوته إلى مأدبة غداء أقامها في قصره، في حضور القنصل اللبناني العام في أبو ظبي هادي هاشم، السفير اللبناني في الإمارات حسن سعد، منسق عام قطاع الاغتراب في "تيار المستقبل" ميرنا منيمنة، منسق عام الإمارات محمد سوبرة، منسقي دبي وأبو ظبي احمد صبرا وعماد الزين، وبهاء حرب.


ثم انتقل إلى مقر السفارة اللبنانية، حيث عقد اجتماعا مع أبناء الجالية اللبنانية، تم التداول فيه بأوضاعهم في الإمارات، وبتطورات الوضع في لبنان والمنطقة، وتخلله تشديد على "ضرورة احترام القوانين بما يخدم أمن الدولة المضيفة واستقرارها". وفي الختام، قدم له السفير سعد "درع الاستقلال" تقديرا لجهوده في التواصل مع أبناء الجالية اللبنانية في الامارات.


وشارك الحريري في عشاء تكريمي أقامه على شرفه رجل الأعمال اللبناني بهاء حرب، في فندق انتركونتننتال في ابو ظبي، في حضور هاشم، سعد، البير متى ورجال اعمال وفاعليات من الجالية اللبنانية في الامارات.


 


والقى الحريري كلمة استهلها بالقول: "أحمل إليكم من لبنان أطيب التحيات. لبنان المشتاق لأبنائه، والمدرك حق الادراك أنكم بخير، في إمارات الخير، التي كانت ولا تزال خير سند للبنان، من خلالكم، ومن خلال قيادتها الحكيمة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة والقائد الاعلى للقوات المسلحة، وولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وكل أصحاب السمو حكام الامارات الست الباقية. لهم كل المحبة من لبنان الذي يقدر عاليا وقوف إمارات الخير إلى جانبه في السراء والضراء، ولكم يا أبناء الجالية اللبنانية، كل التقدير من لبنان الذي يرفع رأسه بنجاحاتكم، في كل الميادين، وبكونكم تمثلون هنا صورة لبنان الحقيقة، صورة النجاح والعلم والمعرفة، صورة السلام والانفتاح والاعتدال، هذه الصورة التي نريد ان نحميها برموش العين ممن يسيئون إليها".


وشدد على أن "تيار المستقبل يحرص أشد الحرص على العلاقات اللبنانية- الاماراتية، لأن ما يجمع لبنان بالامارات، واللبنانيين بالاماراتيين، أكبر من أي شائبة، ما دمنا نجتمع دائما وأبدا على عروبتنا المتنورة، ومصيرنا المشترك، ووحدة تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا. والأهم أننا نعتبر أن العلاقات اللبنانية- الاماراتية هي أمانة في رقبة كل لبناني يعيش هنا، لأنه بمقدار ما يكون اللبناني مسؤولا تجاه البلد الذي يحتضنه، سيكون هذا البلد مسؤولا تجاه، وحريصا على حقوقه، وحاميا لمصالحه".


وأكد "اننا محكومون جميعا باحترام قانون وسيادة أي بلد نعيش فيه، لأن أي خروج عن قانون هذه الدول هو اعتداء على سيادتها، من شأنه أن يدمر كل ما تحقق من إنجازات للجالية اللبنانية هنا، طوال السنوات الماضية، سواء في الإمارات أو في أي بلد آخر، ذلك أنه في ظل ما يشهده لبنان والمنطقة من أحداث اليوم، يمكن القول أنها المرة الأولى التي تكون فيها مهمة المغتربين في مهاجرهم مفصلية، وذات تداعيات مباشرة، فإن أحسنتم التعامل مع هذه الأحداث، ربحتم وربح لبنان وربحت معه المنطقة، وإن أسأتم التقدير خسر لبنان وخسرت معه المنطقة، وبالتالي خسرنا جميعا. لبنان مستهدف برسالته وصيغته وعيشه الواحد، وغارق في أزمات تستعصي عليها الحلول. ونحن في تيار المستقبل نقوم بما تمليه علينا مسؤولياتنا الوطنية والاخلاقية، من أجل تمرير هذه المرحلة الصعبة بأقل الخسائر الممكنة. لذا قمنا بإعلاء راية الحوار فوق كل الرايات، ونادينا بتغليب مصلحة لبنان واللبنانيين على أي مصلحة خاصة، لإنقاذ لبنان من أزمته، وصون رسالته الحضارية، وحماية صيغة المناصفة المحفورة في نفوسنا قبل أن تكرسها نصوصنا في دستور الطائف. اننا نشجع كل الأجواء الحوارية في لبنان، من أجل تحرير انتخابات رئاسة الجمهورية من معطليها، والدفع باتجاه انضاج تسوية وطنية تؤدي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية اليوم قبل الغد، باعتباره أولوية الاولويات".


وتوقف عند الذكرى العاشرة لانطلاق قوى 14 آذار، فشدد على أن "استمرارها وإصرارها على إحياء ذكرى انطلاقتها في كل عام، لتأكيد الالتزام بلبنان أولا، بالدولة أولا، وإعلاء راية الاعتدال والانفتاح، والدفاع عن الحريات المدنية والنظام الديمقراطي، ورفض التطرف ونبذ العنف ومحاربة الإرهاب، هو وسام يعلق على صدر كل مواطن حر ناضل ويناضل من أجل هذه القيم والمبادئ الوطنية السامية التي تمثل روح 14 آذار ودستورها".


وتطرق إلى الوضع العربي، فثمن "ما صدر من مقررات مهمة عن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، كونها مقررات مفصلية ومفصلة على مستوى التحديات التاريخية التي تواجهها أمتنا العربية، وفي مقدمها خطر الارهاب وخطر التطرف الذي يطل عليها برأس التطرف الإيراني من هنا، وبرأس داعش من هناك". ورأى أن "هذه المقررات تلتقي في مضمونها مع رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، قبل يومين، بالتشديد على تحقيق التضامن العربي، وتقوية محور الاعتدال العربي، وإقامة مظلة أمان عربية، لمواجهة كل المشاريع الاقليمية والارهابية التي تريد النيل من وحدة العرب، وفي مقدمها المشروع الايراني".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم