بكتيريا تقضي على البرتقال والأسعار إلى ارتفاع

يضرب "مرض التنين الاصفر" بساتين الحمضيات في فلوريدا، ويتوقع ان يهبط محصول البرتقال الى ادنى مستوى له منذ 29 عاماً وان يرتفع سعر العصير الى اعلى مستوى له منذ سنتين.

ويقول ايلليس هانت: "لدي انطباع اننا نخسر المعركة" في مواجهة "هوانغلونغبينغ" وهو الاسم الآخر لهذه البكتيريا الآتية من آسيا التي تجعل طعم الفاكهة مراً وتؤدي الى سقوطها عن الاشجار باكراً.
وهانت صاحب مزرعة عائلية كبيرة جداً في لايك ويلز في وسط الولاية ولديه الفي هكتار مزروعة بالحمضيات، وبسبب هذه البكتيريا تراجع انتاجه في غضون سنوات قليلة من مليون صندوق الى 750 الفاً.
وانتشار هذا المرض، الذي تنتقل عدواه عبر حشرة، بلغ حداً دفع السلطات اربع مرات الى تخفيض توقعات عن المحاصيل المقبلة.
وفي التوقعات الاخيرة التي صدرت في مطلع نيسان الجاري، اعتبرت وزارة الزراعة ان المحاصيل ستصل الى 110 ملايين صندوق من الفاكهة او 4,95 ملايين طن. وهذه المحاصيل تقل بنسبة 18 % عما كانت عليه السنة الماضية وهي الادنى منذ العام 1985 عندما اصيبت البساتين بجليد واسع النطاق. وبعد تقرير وزارة الزراعة ارتفعت اسعار عصير البرتقال المجلد الى اعلى مستوى لها منذ آذار 2012 على منصة "إنتركونتيننتال اكستشاينج" في نيويورك. فقد ارتفعت اسعار العقود تسليم ايار، وهي الاكثر تداولا، بنسبة 7 % خلال ثلاث جلسات لتصل الى 1,6680 دولار لكل نصف كيلوغرام.
ويغذي ارتفاع الاسعار ايضا الجفاف الذي يضرب البرازيل اول منتج عالمي لعصير البرتقال قبل فلوريدا، الا ان ارقام وزارة الزراعة صبت الزيت على النار.
وبات ايلليس هانت يرش بساتينه بالمضادات الحشرية كل اربعة اسابيع. ويوضح: "حتى مع اضافة الاسمدة والمغذيات والمعادن في محاولة لتعزيز الشجرة، هذا لا يكفي للجم المجزرة".
وخصصت ملايين الدولارات لبحوث عن طريقة التغلب على هذه البكتيريا، مع العلم ان رش المبيدات الحامية للنبات على 210 آلاف هكتار و7 ملايين شجرة في بساتين الحمضيات في فلوريدا سيكون مهمة شاقة.