الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

قرار الإقفال المتقطع بسبب كورونا... هل يمكن تفسيره؟

المصدر: النهار
قرار الإقفال المتقطع بسبب كورونا... هل يمكن تفسيره؟
قرار الإقفال المتقطع بسبب كورونا... هل يمكن تفسيره؟
A+ A-

شكّل قرار الإقفال المتقطع جدلاً واسعاً عند الرأي العام والمعنيين، ولم يجد البعض منهم تفسيراً منطقياً وعلمياً لإقفال البلد 5 أيام قبل إعادة فتحه يومين ومن ثم إغلاقه 4 أيام آخرين. ما الجدوى من إعادة الفتح قبل الإغلاق مجدداً؟ الجواب لن يكون طبياً أو علمياً، وعلى الأرجح القرار النهائي لم يكن من لجنة كورونا التي رفعت توصياتها بل اللجنة الوزارية التي ارتأت ذلك لأسباب تعرفها جيداً. 

بادرنا إلى السؤال ولكننا لم نلقَ جواباً، الثابتة الوحيدة اللا علاقة للعلم بهذا الإقفال المتقطع، وقد يكون السبب اقتصادياً - مالياً لإنعاش الأسواق في مناسبة عيد الأضحى. 

يوضح رئيس اللجنة الصحة الدكتور عاصم عراجي لـ"النهار" أنه "حاولت الاستفسار بطريقة علمية ولكني لم ألقَ جواباً، وتسألت عن جدوى الاغلاق ومن ثم الفتح ومن ثم الاغلاق. ولكن إذا أردنا أن نتحدث طبياً، يُستحسن إقفال البلد لمدة أسبوعين وهي فترة حضانة الفيروس للتخفيف من حدّة وسرعة انتشار الفيروس في الفترة الأخيرة. كما كان من المفروض إقفال البلد كلياً وليس جزئياً، وبعد أسبوعين يتمّ تقييم الوضع لاتخاذ الإجراءات والقرارات المناسبة. ولكن من الواضح أن قرار الإقفال الجزئي يعود لأسباب اقتصادية وليس مبنياً على أسباب علمية".

التقصير الذي سجل بعد فتح البلد تسبب بالأعداد المرتفعة والمسار التصاعدي في الإصابات، مشدداً أن "على الدولة التشدد أكثر في الإجراءات وعدم التساهل مع المخالفين، فما شاهدناه من حفلات على المسابح والمناسبات وغيرها جعلنا اليوم نحصد ثمن الاستهتار عند الناس من جهة والدولة من جهة أخرى".

وقد علمت "النهار" أن لجنة كورونا رفعت توصياتها إلى اللجنة الوزارية والأخيرة أصدرت قراراتها، ولقد إلتزمت بما يتعلق بالقطاعات ولكنها قررت عدم الإقفال التام كما جاءت التوصيات وقررت إغلاق البلد جزئياً. ويبدو أن هناك معطيات أخرى في يد الوزارة لا يعلم بها الأطباء، والمقررات جاءت استناداً إلى توصيات اللجنة مع بعض الاستثناءات. ويبقى العامل الإقتصادي والمالي السبب الرئيسي لهذا الإقفال المتقطع، على أمل أن لا نضطر إلى الإقفال التام ولمدة أطول في حال لم يلتزم الناس كما الدولة بالإجراءات المشددة لاحتواء #كورونا". 

وشكّل قرار الإقفال مادة سخرية وجدل في مواقع التواصل الإجتماعي، واعتبرها البعض مهزلة "على اساس الكورونا بموت من الضحك بهيدا اليومين" أو "ان الكورونا يعرف متى يمكنه الظهور ومتى عليه الاختفاء" وغيرها من التغريدات التي طالت قرار الإقفال، ويبقى الأهم هل تنجح خطة الدولة بعد الفتح في السيطرة على الفيروس؟

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم