السبت - 04 أيار 2024

إعلان

بولا يعقوبيان تفتتح "الجولة 21" في طرابلس!

المصدر: "النهار"
محمد نمر
A+ A-

لم تصدق الإعلامية بولا يعقوبيان أنها بعد 20 جولة من الاشتباكات بين باب التبانة وجبل محسن، وقفت عند "خط التماس" بين المنطقتين في شارع سوريا وقدمت حلقة من برنامجها "انترفيوز" مباشرة على هواء تلفزيون "المستقبل"، مستضيفة الأهالي وسط مبان خرقها الرصاص وجدار "فاصل" واطارات الحرب.


ربما تسرعت يعقوبيان بتقديرها الآمان الذي فرضته الخطة الأمنية، خصوصا في المكان الذي صورت فيه، لتتحول مقدمة برنامج معرضة لخطر الموت إما برصاصة "طائشة" أو قنبلة صوتية من مجهول، من دون درع واق. فمن تابع حلقة الأمس، يلاحظ أن البعض أراد استقبال يعقوبيان وتلفزيون "المستقبل" بقنابل صوتية سُمع صداها على الهواء.
بعد مقابلة وزير العدل أشرف ريفي، سمع صوت انفجار قنبلة دفع بولا إلى مقاطعة كلام منسق "تيار المستقبل" في الشمال عبد الغني كبارة والسؤال: "شو هيدا؟". صمتت مستغربة، لأنه من المفترض أن الخطة الأمنية أعادت الهدوء إلى المنطقتين، وقالت: "مفرقعات نارية.. بسيطة"، وبدأت تراقب ضيوفها المعتادين على هذه الأصوات، علها تحصل على إجابة.
تحت رذاذ المطر اللطيف، وصوت القنابل الصوتية والرصاص، تابعت حلقتها التي شهدت فواصل مفاجئة، منها بسبب "اقتحام" أحدهم موقع التصوير طالباً الكلام.
انتهت الحلقة وخرج الضيوف من الموقع في شكل طبيعي، أما فريق البرنامج فبقي يوضّب أجهزة التصوير والاضاءة، عندها وبحسب يعقوبيان "ارتفع صوت الرصاص واقترب أكثر من الموقع، ما دفع ببعض الشبان إلى الارتماء أرضاً والاحتماء خلف السيارات". 
"كان هناك شخص يرمي القنابل الصوتية، فتدخل الجيش ودهم المكان واعتقله، وخلال هذه العملية سمعنا صوت الرصاص بكثافة، خصوصاً خلال رد الجيش على مصدر النيران"، تقول يعقوبيان لـ"النهار"، وتضيف: "ما عرفته أن أحد السياسيين أعطى شخصاً قنابل صوتية لاستقبالنا بها، ودخلت باب التبانة على أساس انها صناديق مساعدات".
تعتقد يعقوبيان "إنها رسالة الى تلفزيون المستقبل من الذين لا يريدون خطة أمنية، فهناك من يفيد من حال الحرب ويعيش على فتاته، وأن توقفها وتعيد السلام إلى المنطقة يعني كأنه قطع رزقها".
الجيش طلب اليها عدم الخروج، فانتظرت يعقوبيان في "الكونترول روم" المتنقل. أعتقدت أن القاء القنابل واطلاق النار رسالة إليها. نقلها عناصر الجيش مع كامل الفريق إلى مركزهم في جبل محسن خلف الجدار الفاصل بين المنطقتين، وتقول: "عرضوا عليّ الخروج بملالة عسكرية، لكني رفضت الذهاب من دون باقي الفريق، فسرنا في دهاليز معتمة وضيقة، وقطعنا الحائط لنصل إلى أقرب مركز للجيش، ومن هناك تمت مرافقتنا إلى خارج المنطقة برفقة مخابرات الجيش وعناصر من المعلومات، حرصاً على سلامتنا".
يعقوبيان شكرت "أهالي التبانة وجبل محسن الفقراء"، وتمنت ألا يسمحوا للسياسين بأن "يلعبوا بهم من جديد، الكل يعرف انها كانت جبهة اقليمية ودولية بدم الفقراء، وأقول لهم: إلي بيعطيك رصاص ما بحبك ومن يهديك قنبلة ما عم بساعدك، بل من يرسل ابنك على المدرسة ويطببك، واتمنى ألا تقتلوا بعض".
[email protected]
Twitter: @mohamad_nimer

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم