الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

"ما معنا ناكل لحمة... وين صرنا يا بلدنا؟" (صور وفيديو)

المصدر: النهار
A+ A-

هي المعاناة اليومية التي أصبح المواطن يعيشها في وطنه، أسعار متقلبة نتيجة استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية، والتي تخطت في السوق السوداء عتبة الـ7 آلاف ليرة.

وفي جولة لـ"النهار" في منطقة صبرا، والتي تعتبر منطقة شعبية، تخطى سعر كيلو اللحمة الـ40 ألف ليرة، بعدما كان يباع هناك كحد أقصى بـ15 ألفاً، فيما قالت إحدى السيدات بأن بدلاً من شراء كيلو لحمة أصبحنا نشتري أوقية فقط.

صرخة المواطنين هي نفسها لدى التجار، بعضهم قرر الإقفال، لأن البضاعة المخزنة لديه والتي اشتراها قبل أسبوعين على سعر الأربع آلاف للدولار، أصبحت اليوم أسعارها مضاعفة، ما يجبره على رفع سعرها لكي يتمكن من شرائها من جديد.

السوق والذي كان يعج بالمواطنين من مختلف المناطق، أصبح اليوم شبه مهجور من الزبائن، فالأسعار الخيالية وارتفاع نسبة البطالة باتت تهدد الأمن الاجتماعي، وصرخات المواطنين أمام عدسات الكاميرا ستصبح وقوداً يشعل أزمة معيشية تدمر ما تبقى من بلدنا، بينما الدولة والمسؤولون في سبات عميق، بينما لسان حال الناس: "ما معنا ناكل لحمة وين صرنا با بلدنا".

[[embed source=vod id=15908 url=https://www.annahar.com/]]

[[embed source=vod id=15911 url=https://www.annahar.com/]]

[[embed source=vod id=15914 url=https://www.annahar.com/]]

[[embed source=vod id=15917 url=https://www.annahar.com/]]

[[embed source=vod id=15920 url=https://www.annahar.com/]]

[[embed source=vod id=15923 url=https://www.annahar.com/]]

[[embed source=vod id=15926 url=https://www.annahar.com/]]




انخفاض الطلب على اللحمة... "بتنا نشتهيها"

لربات المنزل أيضاً حصّتهنّ من هذه الأزمة، فهنّ إجمالاً من يقصدن محلات بيع اللحوم لشرائها. "لم نعد نأكل اللحم منذ فترة طويلة، انتقلنا إلى الدجاج لأنه أرخص، فلم يعد باستطاعتنا الشراء حتى بالأوقية، فصرت أطبخ مثلاً يخنة اللوبيا دون لحمة"، تقول هدى إبراهيم. وتتحسّر بهذه العبارات: "كنا نشوي اللحم كثيراً، أمّا الآن فبتنا نشتهيه ونقول رزق الله". ومن جهتها، تفيد إلهام ياسين، إنها خفّضت كثيراً شراء اللحوم وصارت تشتري حاجتها منها فقط مع استبدال النوعية عالية الجودة بأخرى أرخص منها. وتلفت إلى أنها كانت تملأ الثلاجة سابقاّ باللحوم، أمّا الآن فتشتري حسب ما تودّ أن تطبخ، "فزوجي لا يعمل حالياً والأسعار جنونية وعلينا أن نتقشف".

لم تعد اللحمة طبق العيد أو حتى طبق الأغنياء. بعد ارتفاع سعر الدولار، أصبح القصّابون غير قادرين على إيفاء مستحقاتهم لتجار المواشي. فتسديد الفواتير هو إمّا بالدولار وإمّا بالليرة على سعر الصرف اليومي. وهنا تكمن الأزمة. وأصبحوا يدفعون فرق سعر صرف الدولار من جيوبهم، في وقت يعجزون فيه عن رفع سعر البضاعة التي يبيعونها. ومع ذلك انخفض الطلب على اللحوم بشكل مدوٍّ، ولم يعد يدخل على أصحاب هذه التجارة ما يحوّلونه إلى الدولار ليشتروا فيه البضاعة. حال قد تجبر بعضهم إلى الإغلاق.























الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم