المطاحن: سنسلّم الطحين بأسعار السوق

أعلن تجمع المطاحن في لبنان “عدم قدرة المطاحن على الاستمرار بتسليم الطحين المدعوم حدا اقصى نهاية آذار الجاري، على ان يسلم الطحين بأسعار السوق اعتبارا من اول نيسان المقبل”. وعلل التجمع في بيان، أسباب قراره بأنه فوجىء اصحاب المطاحن بقرار لوزير المال علي حسن خليل، يقضي بتقسيط مستحقات المطاحن المتراكمة منذ سنة ونصف السنة، والبالغة نحو 12 مليار ليرة لبنانية على دفعتين غير محددتي التاريخ.
ولفت الى أن المطاحن لم تتسلم القمح المدعوم عن شهر آذار، وأنه “غير المتوقع تسلمه قبل منتصف نيسان المقبل بأفضل حال”، ونظرا الى عدم اتخاذ قرار الاستمرار بسياسة الدعم لشهر نيسان وما بعده، وتاليا عدم الاعلان عن مناقصة لشراء القمح اقله لشهري نيسان وآيار 2014، وحيث ان اسعار القمح العالمية عاودت الارتفاع، ونظرا لعدم استقرار الاوضاع في منطقة البحر الاسود التي هي المصدر الرئيسي حاليا للقمح الى لبنان، وحيث ان المخزون لدى المطاحن بات منخفضا جدا، رغم الوعود التي لم يتحقق منها شيء فعليا”، فإن المطاحن ستسلم الطحين بأسعار السوق اعتبارا من اول نيسان المقبل”.
وفي هذا السياق، دانت نقابة عمال المخابر في بيروت وجبل لبنان قرار تجمع المطاحن في لبنان ، واعتبرت ان المخابز تفيد من ارباح طائلة بسبب حصرية انتاجها لهذه السلعة الحيوية، طالبت وزير الاقتصاد التدخل فورا لوضع حل جذري لهذه المشكلة التي تطاول جميع فئات الشعب. وفي حال عدم تجاوب المعنيين فنقابة عمال المخابز تدعو جميع القوى النقابية والشعبية للتحرك لوقف هذا الابتزاز المستمر من اصحاب المطاحن والمتنفذين”.
من جهته، رأى الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين ان ما يقدم عليه أصحاب المطاحن من تهديد برفع سعر الطحين ليس بجديد، وإنما درجت العادة، ومنذ أعوام بهذا الابتزاز لرغيف الخبز، لا سيما وأن وزارة الاقتصاد لا تحرك ساكنا في هذا الموضوع، فبدلا من أن تستعيد هذا القطاع وتسحبه من يد هذه الفئة المحتكرة والتي لا تتجاوز أصابع اليد.