اسرائيل تواجه "كسر الصمت" بغارات على مواقع "سرايا القدس" في غزة

شنت الطائرات الإسرائيلية، سلسلة غارات على مواقع لـ"سرايا القدس" في أرجاء متفرقة من قطاع غزة.

وقال مصدر أمني في القطاع، إن "طائرات إسرائيلية حربية شنت 8 غارات على الأقل استهدفت مواقع لسرايا القدس غرب رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة، وكذلك على 3 مواقع في منطقة القرية البدوية ومقابل مشفى بلسم شمالاً".

وكانت "سرايا القدس" الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أعلنت ارتفاع عدد الصواريخ التي أطلقتها تجاه تجمعات إسرائيلية إلى 130 صاروخاً ضمن عملية أطلقت عليها اسم "كسر الصمت".

وقالت "السرايا" في بيانات متلاحقة إنها قصفت التجمعات الإسرائيلية المحاذية بأكثر من 130 صاروخاً وقذيفة من أنواع مختلفة في إطار عملية "كسر الصمت".
وأقر الجيش الإسرائيلي أن 57 صاروخاً على الأقل، تم إطلاقها من قطاع غزة سقطت في جنوب إسرائيل.

وفي وقت سابق، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون بأنه "لن يمر إطلاق الصواريخ من دون رد.. ولن نسمح للجهاد الإسلامي أو أية جهة أخرى في القطاع بتشويش مجرى حياة مواطني إسرائيل، وعندما لا يسود الهدوء في الجنوب فإنه لن يسود الهدوء في قطاع غزة أيضا بصورة تجعل مخربي الجهاد الإسلامي يندمون على إطلاق الصواريخ".

وأضاف أن "حماس هي المسؤولة عما يحدث في القطاع وعليها أن تأخذ بالحسبان أننا لن نتحمل إطلاق صواريخ نحونا، وإذا لم تعرف فرض الهدوء فإنها ستدفع ثمن ذلك".

من جهتها، حملت حكومة "حماس" "اسرائيل مسؤولية التصعيد في غزة"، محذرة من "تداعيات هذا الامر"، وذلك بعدما اطلقت حركة الجهاد الاسلامي عشرات الصواريخ على اسرائيل ردا على مقتل ثلاثة من عناصرها أمس.

وقال المتحدث باسم حكومة حماس ايهاب الغصين في بيان: "نحمل الاحتلال المسؤولية، ونحذر من تداعيات أي تصعيد، ونؤكد أن المقاومة حق للشعب الفلسطيني للدفاع عن نفسه".

أضاف: "الاحتلال الصهيوني يستفرد بأبناء الشعب الفلسطيني في ظل انشغال عربي بعيدا عن القضية الفلسطينية والمقدسات، ويحاول فرض سياسة جديدة ويقوم منذ فترة بتصعيد الساحة". وتابع: "إن الفصائل الفلسطينية فصائل حكيمة، وتبحث عن مصلحة الشعب الفلسطيني، وتنطلق في قراراتها من هذا المنطلق، وترى أن التهدئة مصلحة، والاحتلال يقوم باختراقها".

وطالب "الدول العربية والاسلامية والمجتمع الدولي بالتحرك للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه".