الأحد - 05 أيار 2024

إعلان

المطران بولس عبد الساتر و"لاهوت التحرير" الكنيسة تثور وتستعيد لبنان الحقيقة!

زياد الصَّائغ
Bookmark
المطران بولس عبد الساتر و"لاهوت التحرير" الكنيسة تثور وتستعيد لبنان الحقيقة!
المطران بولس عبد الساتر و"لاهوت التحرير" الكنيسة تثور وتستعيد لبنان الحقيقة!
A+ A-
لم تكن عظة مطران أبرشية بيروت للموارنة بولس عبد الساتر في عيد مار مارون استثنائية حصراً، بل هي في عمقها تاريخيّة. تاريخية ليست بمعنى ارتباطها بالمعطى الآني الذي ثار عليه اللبنانيّون حصراً، بل بمعنى أن هذه العِظة أحيت البوصلة الاخلاقيّة الزجريّة للكنيسة في لبنان، بعد أن تبدّى في مرحلةٍ ما تماهٍ غير محمود بين هذه المرجعيّة الضميرية والسُلطة السياسية. التماهي غير المحمود قد تكون حتّمته خياراتٌ ومقاربات، وقائع ومحطّات، لكن وشهادة للحق، استطاعت السُلطة السياسية في لبنان تطويع بعض المواقع الدينيّة لتسويق بعض أجنداتٍ، بان في أفقها بعد الاختبار العميق، انقضاضٌ على الدولة والانسان بما يتنافى والانخراط في الشأن العام للخير العام.وبقدر استثنائية هذه العِظة وتاريخيتها في إعادة إحياء بوصلة الكنيسة الأخلاقية الزجرية، بالقدر عينه تجلّت فيها المواطنة التزاماً نموذجياً بحقوق اللبنانيّين الأساسيّة في العيش الكريم بعيداً عن ذاك الانسياق الممجوج، والذي درَجنا على الانصات لمضامينه، عنيت الانسياق الممجوج لتمويه مآرب سلطويّة بمُسمّيات استعادة حقوق هذه الطائفة أو تلك.البوصلة الأخلاقية الزجريّة والمواطنة الحاضنة للتنوّع شكلتا معاً صوتاً نبوياً راعوياً صارخاً في صحراء سُلطة جرداء من شرعية ومشروعية، على أن هذا الصوت النبويّ الراعوي حطّم جدران هيكلية سعت الى اغتيال اصوات اللبنانييّن الأحرار المناضلين بثبات منذ قرابة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم