الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

مجلس النواب والسرايا الحكومية يحتميان ببلوكات الإسمنت

المصدر: "النهار"
عباس الصباغ
مجلس النواب والسرايا الحكومية يحتميان ببلوكات الإسمنت
مجلس النواب والسرايا الحكومية يحتميان ببلوكات الإسمنت
A+ A-

سجّلت المواجهة الاولى بين المتظاهرين والقوى الامنية امام السرايا الحكومية بعد اعلان ولادة حكومة الرئيس حسان دياب تقدماً للجيش الذي حسم المواجهات على نحو سريع، ما يرسم تساؤلات عن دوره السابق.

مزيد من البلوكات الاسمنتية ترتفع في ساحة رياض الصلح بعد جولة اولى من المواجهات بين عشرات المتظاهرين والقوى الامنيةـ اللافت فيها كان تدخل الجيش بسرعة واحتواؤه تلك المواجهات بخلاف المواجهات السابقة التي ظل فيها الجيش على الحياد تاركاً الساحات لعناصر مكافحة الشغب.

واذا كان الجيش قادرا وبسرعة على وقف اعمال الشغب، فإن تساؤلات عدة تطرح عن الاسباب التي لم تسمح له بالتدخل وترك عشرات المتظاهرين يخربون وسط بيروت في الايام الأخيرة.

ويبدو ان الحكومة مصممة على وقف اعمال الشغب في وسط بيروت مع الحفاظ على حرية التظاهر السلمي، وتمظهر الامر في اداء القوى الامنية بعد بدء المواجهات ورشق المنتفضين عناصر حرس السرايا الحكومية بالحجارة والمفرقعات قبل ان ترد بخراطيم المياه ومن ثم بإطلاق القنابل المسيلة للدموع.

طفل في مواجهة خراطيم المياه

لم يكن احد المتظاهرين يكترث كثيراً لرش المياه ليل السبت الفائت في ساحة رياض الصلح، وواجه تلك الخراطيم على رغم شدتها وانخفاض درجة الحرارة. ولكن ما شاهده اللبنانيون عبر وسائل التواصل كان فظيعاً لا سيما ان ذلك المتظاهر حمل طفلاً لا يتعدى عمره السنوات الست وظل واقفاً بينما عناصر قوى الامن الداخلي استمرت في رشّه مع الطفل بخراطيم المياه قبل ان يتدخل احد المتظاهرين ويحمل الطفل ويركض الى مكان آمن. ذلك المشهد ترك الكثير من الانتقادات لوضع طفل امام خطر كبير، فيما رأى متظاهرون آخرون ان ما قامت به القوى الامنية كان مستنكراً ومرفوضاً.

تحضيرات لمواكبة جلسات الموازنة

اليوم ستنطلق جلسات مناقشة الموازنة وسط اجراءات امنية مشددة تنفذها القوى الامنية. فبعد رفع البوابات الحديد على المداخل المؤدية الى مبنى مجلس النواب، ومن ثم وضع البلوكات الاسمنتية امام السرايا الحكومية، عمدت في الساعات الأخيرة الى توسيع الدائرة من خلال "قضم" المزيد من المساحة التي كانت مخصصة للمتظاهرين في رياض الصلح، ووضعت البلوكات الاسمنتية مبقية على مدخل الى البرلمان من جهة شارع المصارف، ويبدو ان هذا الطريق قد يسلكه وزراء من السرايا الى ساحة النجمة اليوم.

وكانت مواجهات اندلعت ليل السبت بعدما عمد عدد من المتظاهرين الى إزالة الأسلاك الشائكة وجزء من البوابة الحديد الفاصلة بين ساحة رياض الصلح والسرايا، ما دفع العناصر الامنية الى التصدي لهم وابعادهم بخراطيم المياه قبل استخدام القنابل المسيلة للدموع.

ثم انتقل المتظاهرون، على عادتهم، الى اطلاق المفرقعات النارية بشكل مباشر على القوى الامنية التي وجهت اليهم نداءات عبر مكبرات للصوت لمغادرة الساحة.

ولم تمض ساعات قليلة حتى تمكنت القوى الامنية بمؤازرة اعداد كبيرة من أفراد الجيش اللبناني من اعادة الهدوء الى وسط بيروت بعدما نجحت بأقل الخسائر الممكنة في تفريق المتظاهرين الذين حضروا من مناطق لبنانية عدة خصوصاً من الشمال والبقاع.

يذكر ان اربع مسيرات انطلقت من العاصمة والتقت في ساحتي رياض الصلح والشهداء قبل ان يعمد عدد من المتظاهرين الى رشق القوى الامنية بالحجارة والمفرقعات، ليعود مشهد الكر والفر الى وسط بيروت.

[email protected]

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم