الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

سيرة حسان دياب... وهل يكون سليم الحص آخر؟

المصدر: "النهار"
سيرة حسان دياب... وهل يكون سليم الحص آخر؟
سيرة حسان دياب... وهل يكون سليم الحص آخر؟
A+ A-

ما إن خرج اسم المرشح لترؤس الحكومة حسان دياب إلى العلن، حتى بدأ البحث في ملفات هذه الشخصية وسيرتها. الرجل كان مقلاً بالكلام بشكل عام خلال توليه وزارة التربية في العام 2011. المعروف عنه قليل بالنسبة للرأي العام، وبالتالي تمثل السيرة الذاتية مادة للرضا الأكاديمي عن الشخصية.

غير أن الناشطين على مواقع التواصل وجدوا أنفسهم معنيين منذ منتصف ليل أمس بنبش الملفات، ومنهم من فتح ملف "طبع الوزير السابق كتاباً عن انجازاته بسعر 70 مليون ليرة"، ومنهم من شارك شهادة "أحد الأشخاص الذي زعم طلب دياب منه وساطة لتوظيف ابنه". وانبرى آخرون إلى مشاركة تقرير تلفزيوني قديم عن تسمية وزير التربية السابق مدرسة باسم والدته. وبالطبع لم يتسَن للمرشح الرد على تلك المزاعم بعد.

الأبرز كان تشبيه كثيرين للرجل بشخصية رئيس الوزراء السابق سليم الحص لجهة السيرة الأكاديمية المنطلق من الجامعة الأميركية، ولجهة تسميته من تكتل 8 آذار السياسي بشكل رئيسي وافتقاده تصويت الأكثرية السنية النيابية. وبالتالي، فإنه، وفي حال كلّف سيواجه معارضة متوقعة من المعسكر الآخر. ورغم أن تلفزيون "المستقبل" غير موجود اليوم لشنّ حملات المعارضة كما فعل إبان حكومة الحص ومعارضة الرئيس الشهيد رفيق الحريري لها، فان الوسائل الإعلامية الهجومية لن تنعدم بالنسبة لمن سيرى في حكومة دياب "حكومة مغطاة من لون سياسي واحد". إنه جو مواقع التواصل وتحليلات المراقبين منذ الصباح. لكن دعونا ننتظر ختام الاستشارات واحتمال التكليف ورد فعل دياب الذي لاشك انه في جو عدد الأصوات التي سينالها مسبقاً.

اذ كان قبيل منتصف الليل بقليل خرج دخان أبيض من قصر بعبدا ليعلن الاتفاق ما بين "تكتل لبنان القوي" و"حزب الله" و"أمل" على دياب رئيساً مكلفاً لتأليف الحكومة الجديدة بعد إعلان الرئيس سعد الحريري عزوفه عن المهمة في ظل حصار عليه ورفض لشرطه الأساس بحكومة تكنوقراط تكون مؤهلة للقيام بعملية إنقاذ وترضي الشارع المنتفض. وفيما سربت مصادر أن الاتفاق على دياب شكّل طبق غداء الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري الأحد، علمت "النهار" ان الاسم خرج من قصر بعبدا، وهو أحد الأسماء التي كانت رفعت الى الرئيس ميشال عون أثناء لقائه رئيسي الجامعتين الأميركية واليسوعية فضلو خوري والأب سليم دكاش من ضمن لائحة مقترحة لرئيس ووزراء من أصحاب الكفايات ضمت 48 اسماً. وفي المعلومات المقدمة عن دياب أنه يشبه الرئيس سليم الحص في مسيرته، أستاذ في الأميركية وله تقديره من الإدارة الأميركية من دون أن يكون مستتبعاً أو ملحقًا بسياسات معينة. ويمكن أن يعطي ارتياحًا لدى المجتمع الدولي واطمئناناً للشارع المطالب بوجوه من خارج الطبقة السياسية المستهلكة.

سيرة

ولد دياب في بيروت عام 1959. وتسلّم في 13 حزيران 2011 حقيبة وزارة التربية والتعليم العالي في الحكومة اللبنانية.

وعندما عيّن دياب وزيرا للتربية والتعليم العالي في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، راهن كثيرون على تجربته الأكاديمية في الجامعة الاميركية في بيروت، ليتبين بعد مدة وجيزة من أن العديد من القرارات التي اتخذها لم تكن على مستوى الهالة التي رسمت حوله. ويؤخذ على دياب مثلاً أن القرارات المتعلقة في شؤون الوزارة كانت في يد قوى سياسية تتحكم بمساراتها. وفي الواقع أن أكبر نسبة تعاقد في التعليم الرسمي حدثت في ولاية حسان دياب في التربية، ما أحدث تضخماً في الاعداد. ومن القاررات التي اتخذها بالتعاون مع وزير الطاقة أنذاك جبران باسيل إدخال موظفين على ملاك الجامعة اللبنانية من وزارات أخرى بمراسيم في مجلس الوزراء ، إلى تمرير مرسوم تغيير اسم الجامعة اللبنانية الدولية لصاحبها الوزير السابق عبد الرحيم مراد.

وفي سيرته، شغل دياب أيضاً  نائب الرئيس للبرامج الخارجية الإقليمية في الجامعة الأميركية في بيروت وأستاذ مادة هندسة الكمبيوتر في كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة في الجامعة. في رصيده أكثر من 150 منشوراً في مجلات متخصصة ومؤتمرات دولية، وأشرف على أكثر من 80 مشروعاً بحثياً.

وهو مهندس مجاز ومسجّل في مجلس الهندسة في المملكة المتحدة، ومهندس مهني مجاز ومعتمد في السجل الوطني للمهندسين المهنيين في أستراليا.

وانتدبته الجامعة الأميركية في بيروت لتولّي منصب الرئيس المؤسس وعميد كلية الهندسة في جامعة ظفار في سلطنة عمان. وعُيّن اعتباراً من تشرين الأول 2006 نائب الرئيس للبرامج الخارجية الإقليمية في الجامعة الأميركية في بيروت.

متزوج من نوار رضوان المولوي وله ثلاثة أولاد، بنت وولدان.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم