الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

لبنان "مسرح بالوكالة" للسعوديّة وإيران وتركيا وإسرائيل

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
لبنان "مسرح بالوكالة" للسعوديّة وإيران وتركيا وإسرائيل
لبنان "مسرح بالوكالة" للسعوديّة وإيران وتركيا وإسرائيل
A+ A-
مع اتّساع مدى الاحتجاجات الشعبيّة اللبنانيّة المُعادية للحكومة تتزايد احتمالات انفتاح الـ Pandora box (العلبة المليئة بالشرور) بين أيدي النخبة الحاكمة في لبنان في رأي الغربَيْن الأميركي والأوروبي استناداً إلى متابعيهما في تلك المنطقة من العالم. فالغضب المُنتشر في سرعة في مناطقه كلّها بسبب الوضع المالي المُتزايدة صعوباته بلغ حدّاً جعل أي قرار حكومي يبدو وعوداً تدريجيّة ومُتقطّعة أو حلولاً سطحيّة الأمر الذي يمكن أن يزيد النار اشتعالاً. وقد جعل ذلك الزعماء في بيروت قليلي الوسائل التي من شأن استعمالها استعادة ثقة المواطنين، كما سدّ طريق الإصلاحات السياسيّة الجذريّة التي يُطالبون بها في الشوارع. ويواجه المُحتجّون الآن معركة شاقّة وعسيرة لتحقيق أهدافهم الطموحة الرامية إلى إجراء تغيير هيكلي، ولا سيّما بعدما واجهت المحاولات السابقة لتنفيذ إصلاحات مماثلة أقل حجماً وطموحاً فشلاً ذريعاً. لكن بسبب ضخامة التظاهرات وزخمها هناك فرصة لتحوّل القلق والاضطراب حركة سياسيّة مكتملة قادرة على التغيير المحسوس بواسطة الحكومة. طبعاً يتحدّث البعض في لبنان عن انتخابات نيابيّة مُبكّرة، وإذا أجريت في المناخ السياسي السائد حاليّاً فإنّ نتائجها قد تُهدِّد كل واحد كبّر حجم دوره في النظام السياسي اللبناني المُعقّد، كما تُهدِّد رُعاة هؤلاء وحُماتهم الإقليميّين وفي مقدّمهم إيران والمملكة العربيّة السعوديّة. قد يكون "اتفاق الطائف" أنهى الحرب الأهليّة الطويلة في لبنان لكنّه ترك في الخلف المذهبيّة والطائفيّة العميقتَين والراسختَيْن والمؤسِّستَيْن للصراع. وعلى مدى السنوات استغلّت القوى المجاورة الانقسامات الاقتصاديّة – الاجتماعيّة والدينيّة لشقّ طرقاتها...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم