الجيش يفتح الطرق الرئيسية في صيدا: أساتذة وتلامذة إلى الساحة (فيديو)

بالزخم نفسه والعزيمة، وبالهتافات والشعارات ذاتها المطالبة بإسقاط السلطة ورموز الحكم تواصلت الاحتجاجات الغاضبة والمستمرة منذ انطلاقتها قبل أسبوع في صيدا، وتميزت منذ ساعات الصباح الاولى بقيام مجموعة من المتظاهرين بقطع معظم المداخل والطرق الرئيسية والفرعية بالعوائق والإطارات المشتعلة، إلا أن قوة من الجيش اللبناني تحركت على الفور باتجاه المتظاهرين الذين أقفلوا طريق صيدا بيروت قبالة الملعب البلدي ـ المدخل الشمالي لصيدا، وانهالوا على الفور على المتظاهرين الذين رفضوا بأجسادهم إعادة فتح الطريق، بالعصي والهراوات والتدفيش، ما أدى إلى إصابة نحو7 أشخاص وتوقيف البعض أفرج عنهم بعد وقت قصير.

[[embed source=vod id=7677 url=https://www.annahar.com/]]

ثم جرى فتح بقية الطرق تباعاً لينضم بعد ذلك جميع المتظاهرين والمحتجين إلى ساحة الاعتصام المفتوحة التي أصبح المتظاهرون يسمونها "ساحة الثورة"، عند تقاطع ايليا.

وقرابة الساعة الحادية عشرة بعد الظهر بدأت تتوافد إلى الساحة وفود من الأساتذة والتلاميذ وانضموا إلى المتظاهرين، وعبّر بعضهم عبر مكبرات الصوت عن مطالبهم وانتقاداتهم الساخرة للمسؤولين، وقدمت إحدى المعلمات لتلامذتها ساعة تدريس لمادة التاريخ شرحت فيها بعض جوانب تاريخ لبنان قبل وبعد الاستقلال، كما شرحت أسباب مشاركتها مع زميلاتها في الاحتجاج والتظاهر.

وعند الساعة الرابعة من بعد الظهر، حاولت إحدى سيارات الإسعاف المرور في مكان التظاهر مع سيارتين، وبعد هرج ومرج سُمح لها بالعبور بعد أن تبين أنها تنقل جثة لشخص متوفٍّ.

ولا تزال الحياة العامة في المدينة مشلولة مع إقفال المؤسسات التربوية والتجارية والمصارف أبوابها.

[[embed source=vod id=7620 url=https://www.annahar.com/]]