الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

"الائتلاف" لـ"النهار": روسيا مرتبكة من تصرفات الأسد ولا نمون على "داعش" و"النصرة"

المصدر: "النهار" -مونترو
رولا معوض
A+ A-

شدد الناطق الرسمي باسم الائتلاف السوري المعارض لؤي صافي أن المعارضة لن تقبل بأي حل يبقي الأسد في السلطة، مشيراً إلى أن الروس باتوا مربكين من تصرفات الرئيس السوري بشار الأسد.


وقال  صافي لـ"النهار": "المعارضة بعد خبرة نحو سنتين بدأت تعيد تنظيم صفوفها، وبعد حكم استبدادي استمر نصف قرن نحاول تحسين الأداء".


ولاحظ ان الأسد "سيفقد السلطة لانه أصلا فقد شرعيته، فهو لا يستطيع ان يستمر في السلطة، وتَبَقَى فقط عملية إخراجه من موقعه".


وعبر عن شكوكه في أن يكون وفد النظام السوري يريد الوصول الى الحل السياسي "لان الأسد كان واضحاً بانه يريد الحل العسكري ولم يظهر اي حسن نية، بل تابع عملياته العسكرية التي تؤدي الى المزيد من إراقة الدم السوري".


و عن لقاء وفد "الائتلاف" مع الروس في باريس الأسبوع الماضي، لفت صافي إلى أنه لاحظ "ارباك الروس من تصرف النظام، أنهم يريدون إنهاء العملية، خصوصا ان النظام يقوم على حكم الفرد ومدعوم من ايران، كما انهم يرفضون الحلول الجزئية"، واعتبر أن المهم "في جنيف ٢ التوصل إلى السماح للهيئات الانسانية بالتحرك، واخراج المعتقلين وتنفيذ البند الاول الذي يقضي بتشكيل هيئة حكم انتقالي".


وفي شأن علاقتهم وتأثيرهم على الفصائل الجهادية، قال صافي: "لا نمون على داعش وجبهة النصرة فهما خارج المعادلة، إنما الجبهة الاسلامية من الجبهات التي من الممكن ان نتفاهم معها او مع الدول التي تلعب دور الوسيط في التعامل معها، ولا اتفاق معهم على التفاصيل إنما التفاعل في اتجاه تنفيذ بيان جنيف ١"، مشيراً إلى امكانية تعامل الائتلاف مع "شخصيات من النظام لم تعط الامر بالقتل والتدمير، لذلك هناك إمكانية التعامل معهم في مرحلة انتقالية، وهناك شخصيات ليست موافقة أصلا على ما يقوم به الأسد".


ورفض صافي أي حل يكون ضمنه الأسد بالقول: "لن نقبل بحل  يبقي الأسد في السلطة، لأنه اذا بقي لن يتغيير أي شيء بتاتا".


هل موازين القوى تسمح لكم بتحقيق مطلب تنحي الأسد؟ يجيب صافي: "سبب المطالبة بالتنحي هو ان الأسد غير قابل للديموقراطية وهو الذي قال ان الديموقراطية ليست على مزاجنا او من عاداتنا، والدم الذي سفكه يمنع أهل الضحايا بالقبول ببقائه، حالهم كحال الذين تدمرت بيوتهم واعتقلوا وتعذبوا، حجم الكارثة الذي حلّ في سوريا اكبر من القبول بالتسوية التي تبقي الأسد في اي معادلة، ولدينا الإجماع الدولي حول خروجه من السلطة".


أما عن عن حكومة مشتركة مع النظام، قال: "هنا دخلنا في المفاوضات وهذا دور المفاوضين ولن ندخل فيه عنهم".


 


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم