الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

أطفال مصريون ضحايا حقد زوجة الأب وأساليب العنف وحشية

المصدر: "النهار"
محمد أبو زهرة
أطفال مصريون ضحايا حقد زوجة الأب وأساليب العنف وحشية
أطفال مصريون ضحايا حقد زوجة الأب وأساليب العنف وحشية
A+ A-

انشغل الرأي العام المصري، في الأيام الماضية، بواقعة تعذيب طفلة في محافظة دمياط على يد زوجة أبيها، حيث نشر ناشطون صوراً وفيديوات تبرز بشاعة الجريمة التي تعرّضت لها الطفلة هبة صاحبة الـ8 سنوات، مطالبين بالقصاص من الجناة.

كان أحد المنازل بقرية الشعراء التابعة لمركز دمياط، شهد جريمة بشعة على يد زوجة أب تجرّدت من كلّ مشاعر الإنسانية، حيث تعرضت الطفلة صاحبة الـ8 سنوات لكل أنواع التعذيب من زوجة أبيها، ما بين ضرب وحرق وكي بالنيران، لإجبارها على أعمال منزلية شاقة لا تتناسب مع جسدها النحيل، منها غسيل الملابس وتنظيف المنزل، مردّدة عبارة "إنتِ خدامة ليا"، وسط سلبية الأب الذي اكتفى بتناول المخدرات والاعتداء على ابنته لإرضاء زوجته.

العناية الإلهية تدخلت لإنقاذ الطفلة بعد سنوات من التعذيب الوحشي، بعدما نسي الأب وزوجته إغلاق الباب بالمفتاح، لتنتهز الطفلة الفرصة وتجري مسرعة خارج المنزل للهروب من الجحيم التي تعيشها، لتصل إلى جدّها الذي توجّه بها على الفور للمستشفى مصابة بكسر مضاعف في 4 ضلوع، علاوة على آثار حروق وضرب وحشي في مختلف أنحاء جسدها، وهو ما جعل أطباء المستشفى يصرّون على إبلاغ الشرطة التي حررت محضراً  وأحالته للنيابة العامة التي أمرت بإلقاء القبض على الأب وزوجته التي اعترفت بتعذيب الطفلة وحرق جسدها بسكين ملتهب، واتهمتها بمحاولة كتم أنفاس رضيعها الذي لم يكمل الشهرين من عمره.

وقرّرت النيابة العامة تجديد حبس والد الطفلة هبة وزوجة أبيها 15 يوماً على ذمة التحقيقات بتهمة الشروع في القتل، فيما نفى الأب علمه بالواقعة، مؤكداً أنه لم يقم سوى بضربها مرتين على وجهها.

هبة انضمت إلى قائمة طويلة من الأطفال الذين عانوا مرارة التعذيب الوحشي على يد زوجة الأب، بعد انفصال آبائهم، حيث لفظت الطفلة منة أنفاسها الأخيرة في مدينة السلام قبل عدة أشهر، بعد قتلها على يد زوجة أبيها على إثر وصلة تعذيب، حيث بدأت القصة بزواج محمد س. من رانيا ن. لمدة 3 سنوات أنجبا خلالهما طفلين هما منة (10 سنوات) ونور (8 سنوات)، وظهرت الخلافات بين الزوجين، لينتهي الأمر بالطلاق، ليتزوج كل منهما بآخر، وأصبح الطفلان بين نار زوجة الأب وجحيم زوج الأم، لتعيش الطفلة بصحبة أخيها نور مع والدهما وزوجته، إلا أن الأب اعتاد تعذيبهما، واستعان بزوجته في ذلك.

بعدها حاول الطفلان الهروب بالذهاب إلى الأم، إلا أنها رزقت بمولود من زوجها الجديد، لتقرّر إيداع الطفلين دار رعاية نفسية، لتتفرغ لمولودها الجديد وعلاجهما من الآثار النفسية التي لحقت بهما، ليغضب الأب ويذهب لاستعادة الطفلين وتبدأ نوبات تعذيب جديدة، حيث استحدث نوعاً جديداً بضرب الابنة بعنف ومنع الطعام عنها ولم يعطها إلا الماء، ليحاول شقيقها إنقاذ أخته بفك قدميها ومحاولة إطعامها، إلا أن كلما اكتشف الأب وزوجته الواقعة عادا من جديد لتعذيب الطفل وأخته، ولم تتحمل الطفلة التعذيب الذي استمر 10 أيام متتالية لتتوفى.

الغريب في الأمر أن الأب حاول الهروب من جريمته، ولجأ لحيلة شيطانية بالضغط على شقيقها ليشهد بأن شقيقته صدمتها إحدى السيارات، مهدداً الطفل بالتعذيب كما اعتاد دائماً، إلا أنّ الطب الشرعي كشف حيلته والتعذيب الذي تعرضت له الطفلة.

كما عذّبت سيدة أخرى ابنيّ زوجها من ذوي الحاجات الخاصة وحبستهما في حظيرة دواجن وحرمتهما من الطعام والشراب، في محافظة البحيرة، ما أدى إلى إصابتهما بحالة إعياء شديدة، حيث أبلغ أحد الأهالي عن الواقعة ليتم القبض عليها.

واقعة تعذيب أخرى اكتشفها عمٌّ توجّه للاطمئنان على أبناء شقيقه، وفوجئ بوالدتهم تخبره أنها لا تعرف عنهم شيئاً، وفجأة سمع صوت صراخ واستغاثة من إحدى الغرف المغلقة، فتوجه نحوها وإذا بالأطفال مقيدون بسلاسل حديدية وعلامات الضرب والتعذيب على أجسامهم، ليصطحبهم إلى قسم الشرطة ويُلقَى القبض على المتهمة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم