الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

"فيديو... طالبان تدمّر منشآت حدوديّة إيرانيّة"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
هالة حمصي
هالة حمصي
لقطة شاشة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (تويتر).
لقطة شاشة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (تويتر).
A+ A-
المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "تدمير طالبان منشآت حدودية ايرانية" أخيرا، في وقت تشهد العلاقات بين افغانستان وايران توترا. 
 
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. 
 
الحقيقة: هذه المشاهد قديمة، اذ تعود آثارها الى شباط 2021. وتم تداولها يومذاك بكونها تظهر تفجير "طالبان" نقطة تفتيش تابعة للجيش الأفغاني في غزنة جنوب غرب العاصمة كابول. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
ما القصة؟ 
التشارك في الفيديو على نطاق واسع، وبمختلف اللغات، بينها العربية. المشاهد تظهر موقعاً يتعرض للتفجير، بينما يسمع في الخلفية صوت رجل يردد: "الله أكبر". وقد ارفقته حسابات، عربية وأجنبية، بالتعليق الآتي: "قيادي في حركة طالبان: تم تدمير ما مجموعه 18 منشأة حدودية إيرانية كان الحرس الثوري نفذ هجمات من هذه البؤر الاستيطانية الضخمة...". 
 
 
 
- اشتباكات حدودية -
جاء تداول الفيديو في وقت قُتل شخصان، السبت 27 ايار 2023، خلال اشتباكات بين حركة طالبان والقوات الإيرانية عند الحدود بين إيران وأفغانستان، وفق ما أعلنت سلطات طالبان في سياق توترات بين طهران وكابول حول توزيع مياه نهر هلمند بسبب سدّ عليه يؤثر في تدفق المياه إلى الجمهورية الإسلامية التي تعاني جفافا. 

وأكدت الشرطة الإيرانية الواقعة بدون تقديم تفاصيل عن الضحايا، فيما أفادت وكالة مهر المحلية للأنباء بمقتل عنصر في حرس الحدود الإيرانيين، على ما أوردت وكالة فرانس برس (هنا). وألقى كلا الجانبين بمسؤولية إطلاق النار أولا على الطرف الآخر.
 
 
- حقيقة الفيديو -
الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بهذه التطورات، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.
 
فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يوصلنا أولاً عبر محرك Yandex، الى لقطات ثابتة مماثلة تماما منشورة في حسابات ومواقع ومدونات عسكرية، لا سيما روسية (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا)، في 24- 25 شباط 2021، بكونها تظهر "تفجير مقاتلين من طالبان نقطة تفتيش تابعة للجيش الافغاني في غزنة". 
 
 
 
 
صورة للتفجير وخبر نشرهما ايضا موقع "امارة افغانستان الاسلامية" في 24 شباط 2021 (هنا). وذكر ان "مجاهدي إمارة الإسلام استهدفوا، صباح الاربعاء (24 منه)، مركزا عسكريا في منطقة أرزو في ولاية غزنة بالمتفجرات أولا، قبل ان يشنوا هجوما في وقت لاحق أسفر عن مقتل 11 جنديا...". 

 
ظ
مزيد من البحث العكسي يوصلنا أخيراً الى الفيديو منشوراً في حساب نائب مدير مركز Islamic Theology of Counter Terrorism في تويتر، مع لقطات ثابتة، في 26 شباط 2021 (هنا، هنا)، مرفقاً بالشرح ذاته اعلاه: "طالبان تفجّر نقطة تفتيش للجيش الأفغاني في أرزو بغزنة" (هنا ايضا). 
 
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "تدمير طالبان منشآت حدودية ايرانية" أخيرا. في الواقع، هذه المشاهد قديمة، اذ تعود آثارها الى شباط 2021. وتم تداولها يومذاك بكونها تظهر تفجير "طالبان" نقطة تفتيش تابعة للجيش الأفغاني في غزنة جنوب غرب العاصمة كابول.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم