اشترِك في نشرتنا الإخبارية
شيخ الأزهر و"السهر ليلة رأس السنة"... هذا التصريح مفبرك FactCheck#
29-12-2021 | 14:14
المصدر: النهار
يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي تصريحاً منسوباً الى شيخ الأزهر أحمد الطيب جاء فيه ان "الأمة التي تنام ليلة القدر وتسهر في ليلة رأس السنة حتى الفجر لا تسأل عن سبب ضياعها وذلها". غير أن هذا التصريح لم يدل به الشيخ الطيب. وهذه المقولة تنتشر في وسائل التواصل منذ عام 2018 على الأقل. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
الوقائع: ينتشر هذا التصريح مع صورة للشيخ الطيب يعلوها شعار موقع "اخبارك"، أو من دونها، في صفحات وحسابات في الفايسبوك (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، وتويتر (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...). وجاء في حرفيته (من دون تدخل أو تصحيح): "الأمة التي تنام ليلة القدر وتسهر في ليلة رأس السنة حتى الفجر لا تسأل عن سبب ضياعها وذلها".
التدقيق:
يبيّن البحث عن هذا التصريح انه ينتشر منذ عام 2020 في وسائل التواصل الاجتماعي، منسوباً الى شيخ الازهر (هنا، هنا، هنا).
- حقيقة التصريح -
غير أن شيخ الازهر لا علاقة له بهذه المقولة، وفقا لما يبينه تقصي حقيقتها.
فالبحث اولا في موقع "أخبارك" الذي طُبِع شعاره أعلى التصريح المتناقل، يبيّن ان لا اثر فيه (هنا، هنا، هنا) لهذا الكلام المنسوب الى شيخ الازهر.
كذلك، لا اثر لهذا التصريح المنسوب الى شيخ الازهر في اي مواقع مصرية او عربية ذات شأن وصدقية.
البحث يطاول ايضا الحسابات الرسمية لشيخ الازهر في الفايسبوك (هنا)، وتويتر (هنا)، وايضا صفحة الازهر الشريف في الفايسبوك (هنا). وكانت النتيجة ذاتها: لا اثر لهذا التصريح.
وغياب هذا التصريح، لا سيما في مصادره الموثوق بها، يعني انه مختلق، مفبرك.
في واقع الامر، بيّن البحث ان التصريح ينتشر، منذ عام 2018، ولكن من دون اسم قائله (هنا، هنا، هنا،هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا)، في صفحات وحسابات، لا سيما ذات طابع اسلامي، في اطار دعوات الى مقاطعة احتفالات رأس السنة الميلادية (هنا، هنا).
وقد أمكن العثور على هذا القول منشوراً، في 31 ايار 2019، في صفحة "درر الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي"، الداعية الاسلامي، في الفايسبوك (هنا).
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان شيخ الأزهر أحمد الطيب ادلى بتصريح جاء فيه ان "الأمة التي تنام ليلة القدر وتسهر في ليلة رأس السنة حتى الفجر لا تسأل عن سبب ضياعها وذلها". وهذه المقولة قديمة، بحيث امكن العثور عليها منشورة منذ عام 2018، ولكن من دون ذكر اسم قائلها.
