اشترِك في نشرتنا الإخبارية
"مشهد صادم اليوم على طريق ضهر البيدر في عزّ العاصفة"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
14-03-2022 | 10:31
المصدر: النهار
صف طويل من السيارات المزدحمة، جنبا الى جنب، على الطريق وسط الثلوج. فيديو يتناقله مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا في لبنان، بمزاعم انه صُوِّر حديثا على "طريق ضهر البيدر في عزّ العاصفة" التي تشهدها البلاد. غير أن هذا الزعم خاطئ. في واقع الامر، الفيديو قديم، ويعود الى 6 كانون الثاني 2019. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
الوقائع: بعنوان "مشهد صادم على طريق ضهر البيدر في عزّ العاصفة"، تكثف التشارك في الفيديو (0.30 ثانية) عبر صفحات وحسابات، في الفايسبوك (هنا، هنا، هنا...)، وتويتر (هنا، هنا، هنا...). ويقرأ على الفيديو بخط ابيض: "من ضهر البيدر الآن".
التدقيق:
يتزامن انتشار الفيديو مع تأثر لبنان، منذ الخميس 10 آذار 2022، بالمنخفض الجوي العاصف GRETTA (اللؤلؤة) المصحوب برياح قطبية باردة، والمتمركز حالياً فوق تركيا. وقد أفادت دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية، اليوم الاثنين، أنّ "المنخفض الجوي العاصف GRETTA سيستمر في التأثير على الحوض الشرقي للمتوسط، إلى أن ينحسر ابتداءً من الغد الثلثاء، على ان يُسجَّل تدن ملحوظ بدرجات الحرارة حتى منتصف الاسبوع، حيث تلامس الثلوج المتفرقة المرتفعات التي تعلو عن 600 متر مع درجات حرارة دون معدلاتها الموسمية بمعدل وسطي 6 درجات" (هنا).
- حقيقة الفيديو -
فالبحث عنه يبيّن انه سبق ان نشرته مواقع اخبارية لبنانية وحسابات، بالعنوان ذاته، في 6 كانون الثاني 2019، اي قبل نحو ثلاثة اعوام (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...). وفي ذلك اليوم، شهدت طريق ضهر البيدر زحمة سير خانقة من جراء تراكم الثلوج، على ما اوردت مواقع اخبارية لبنانية نشرت الفيديو.
هيدي طريق ضهر البيدر
— Bassam Abou Zeid (@BassamAbouZeid) January 6, 2019
السير متوقف نحو بيروت ونحو البقاع
يعني شعب لبنان العنيد ورغم كل التحذيرات بدو يروح ويجي على الطرقات الجبلية وبالتلج وبس يعلق بيصير يقول وين الدولة ووين الدرك.
هلق يفترض كمان بالقوى الأمنية تتشدد بمنع المواطنين من سلوك الطرقات الجبلية.#العاصفة_نورما pic.twitter.com/aqPAmDHdpm
وقد عمل مركز جرف الثلوج التابع لوزارة الأشغال في ضهر البيدر فجر اليوم التالي، 7 كانون الثاني 2019، على إعادة فتح طريق ضهر البيدر وإزالة الثلوج المتراكمة، حيث وصلت سماكتها في المنطقة الى نحو 30 سنتمتراً (هنا).
في واقع الامر، كان لبنان يومذاك تحت تأثير العاصفة "نورما"، التي كانت مصحوبة برياح قوية، وتسببت بانزلاق تربة، وحوادث سير بالجملة، وقطع طرق بسبب تراكم الثلوج (هنا، هنا، هنا، هنا).
ونقلت "النهار" عن رئيس دائرة التوقعات في مصلحة الارصاد الجوية في مطار بيروت الدولي المهندس عبد الرحمن زواوي ان "شدة الرياح في "نورما" وصلت الى 100 كلم بالساعة وهو ما تسبب بانجراف للتربة في بعض المناطق واقتلاع اللوحات الاعلانية على الطرق".
