الإثنين - 13 أيار 2024

إعلان

المنخفض الجوي يشتدّ شمالاً... الثلج يغطّي عكار والسيول تدخل خيم النازحين (صور)

المصدر: عكار- ميشال حلاق
المنخفض الجوي يشتدّ شمالاً.
المنخفض الجوي يشتدّ شمالاً.
A+ A-
 تستمرّ فاعلية المنخفض الجوي الذي يضرب لبنان منذ أربعة أيام بقوة في محافظة عكار حيث تدنّت الحرارة ساحلاً إلى نحو درجة فوق الصفر، في حين بلغت في البلدات الجبلية أقلّ من 4 درجات تحت الصفر ليلاً، الأمر الذي فاقم معاناة أهالي المنطقة المجبرين على إبقاء مواقدهم مشتعلة ليل نهار في غياب الكهرباء، وفي وقت تُكال مادة المازوت بمكيال الذهب وبات الحطب آخر الملاذات الآمنة التي يمكن اللجوء إليها على الرغم من ارتفاع أسعاره بشكل جنوني في الفترة الأخيرة، والخوف كل الخوف على الثروة الحرجية التي تدفع ثمن كلّ هذا الواقع المؤسف المفروض على اللبنانيين وبخاصة أبناء الأرياف المهملة والمهمشة أساساً.
 
 
يشار إلى أنّ الغطاء الأبيض قد تمدّد ليلاً ومع ساعات الصباح الأولى في المناطق الجبلية كافة وبعض المناطق الوسطية من وادي خالد إلى أكروم والقبيات وبزبينا والدورة وعندقت وعكار العتيقة ومشمش وتاشع وفنيدق والقرنة وبيت أيوب وصولاً إلى بلدتي حرار وقبعيت وأطراف بلدة بزال.
 
وتعمل جرافات وزارة الأشغال العامة بالتعاون مع اتحاد بلديات جرد القيطع وبعض البلديات الجبلية على إعادة فتح الطرق الرئيسية في محاولة لإبقاء حركة التواصل قائمة ما بين هذه البلدات بالإمكانيات المتوافرة، لتأمين وصول الخبز والمحروقات متى توافرت وإسعاف المرضى بالتعاون مع الصليب الأحمر والدفاع المدني.
 
 
في الإطار، لفت رئيس مركز جرف الثلوج في منطقة جرد القيطع خالد ديبىالى أنّ الطرقات الجبلية كافة على ارتفاع 900 متر وما فوق مقطوعة مع سيطرة الضباب، وبخاصة طريق فنيدق القموعة وطريق البويدرات مرجحين الهرمل، إضافة إلى طريق القموعة القبيات الرويمة.
 
وقال إنّ طريق جرد القيطع باتت سالكة حتى فنيدق للسيارات ذات الدفع الرباعي والمجهزة بسلاسل معدنية، والجرافات تعمل الآن على إعادة فتح طريق ممنع - تاشع.
ناصحاً السائقين بعدم التوجه إلى المرتفعات الجبلية بفعل اشتداد العاصفة واستمرار تساقط الثلوج وتكوّن الجليد.
 
 
إلى ذلك، أرخت العواصف بثقلها على سكان المناطق الساحلية ولا سيما النازحين السوريين حيث خلعت الريح القسم الأكبر من الخيم وتسرّبت مياه الأمطار إلى عدد منها.
 
وناشد عدد من النازحين مفوضية الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة العمل سريعاً على تقييم الأضرار وتأمين خيم بديلة عن تلك التي انهارت وتزويدهم بالفرش والأغطية وتأمين المازوت والمواد الغذائية التي أتلفتها السيول.
 
هذا وقد تسبّبت السيول التي فاضت بها مجاري الأنهر بإغراق عشرات الهكتارات من الأراضي الزراعية لا سيما في البلدات السهلية الواقعة بين مجريي النهر الكبير والاسطوان.
 
 
وأفاد أصحاب بساتين الحمضيات بأنّ الرياح القوية أتلفت جزءاً أساسياً من ثمار الليمون. كما خربت العديد من البيوت الزراعية المحمية التي تمزقت أغطيتها البلاستيكية.
 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم