الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

الرئيس الأذربيجاني يرفع العلم الوطني في عاصمة ناغورنو- كراباخ

المصدر: أ ف ب
علييف خلال رفع العلم الوطني لجمهورية أذربيجان في مدينة اغدارا (وكالة انباء اذربيجان).
علييف خلال رفع العلم الوطني لجمهورية أذربيجان في مدينة اغدارا (وكالة انباء اذربيجان).
A+ A-
رفع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف علم بلاده في عاصمة ناغورنو- كراباخ الأحد، في أول زيارة له للمنطقة الجبلية منذ استعادة باكو السيطرة عليها في هجوم أجبر معظم سكانها الأرمن على المغادرة.

ونشر المكتب الرئاسي صورًا ظهر فيها علييف ببزة عسكرية وهو يزور أماكن وبلدات عدة في ناغورنو- كراباخ، فيما ظهر في صور أخرى راكعا يقبّل العلم الأذربيجاني قبل رفعه.

وقال المكتب في بيان "رفع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف العلم الوطني لجمهورية أذربيجان في مدينة خانكيندي وألقى خطابًا".

وأطلقت أذربيجان اسم خانكيندي على عاصمة الإقليم، فيما تسمّيها أرمينيا ستيباناكيرت مذ سيطر عليها الانفصاليون الأرمن في تسعينيات القرن المنصرم.

حققت باكو انتصارًا خاطفًا في أيلول على الانفصاليين الأرمن في عملية انتهت بأقلّ من 24 ساعة في ناغورنو- كراباخ. وأعلن الانفصاليون الأرمن عقب هزيمتهم حلّ الجمهورية المعلنة من طرف واحد.

وزار علييف أيضًا بحيرة وقلعة قديمة وجال على عدد من البلدات.

وفرّ معظم الأرمن الذين يقدر عددهم بنحو 120 ألفًا والذين كانوا يعيشون في الإقليم، عبر الحدود إلى أرمينيا. 

وحصل هذا الفرار الجماعي للغالبية العظمى من سكّان الإقليم خشية تعرّض هذه الأقليّة الأرمنية لأعمال انتقامية على أيدي الأذربيجانيين.

وبدت عاصمة الإقليم مقفرة في صور نُشرت بعد العملية الأذربيجانية.

وصادفت رحلة علييف في الذكرى العشرين لتولّيه رئاسة أذربيجان عام 2003 خلفًا لوالده حيدر علييف. وتعهّد طوال فترة حكمه الاستبدادي بإعادة ناغورنو- كراباخ إلى السيطرة الأذربيجانية.

- "حماية الأديرة" -
وتزامنت زيارة علييف مع دعوة البابا فرنسيس الأحد إلى حماية الأديرة والكنائس الأرمينية المسيحية القديمة في ناغورنو- كراباخ.

وقال البابا فرنسيس بعد صلاة التبشير الملائكي التقليدية في ساحة القديس بطرس في روما "بعيدًا عن الوضع الإنساني الخطير للنازحين، أودّ أن أطالب بحماية الأديرة ودور العبادة في المنطقة".

ودعا السلطات الجديدة في المنطقة "وجميع السكان" إلى احترام أماكن الصلاة "تعبيرًا عن الإيمان ودليلًا على الأخوّة التي تسمح لنا بالعيش معًا رغم اختلافاتنا".

واتهمت أرمينيا أذربيجان بتنفيذ "تطهير عرقي" في ناغورنو- كراباخ، لكن باكو نفت هذه الاتهامات.

وجاءت زيارة علييف بعد لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين في قرغيزستان في إطار اجتماع لقادة جمهوريات سوفياتية سابقة لم يحضره رئيس وزراء يريفان نيكول باشينيان.

رغم أن علييف لم يشارك في وقت سابق هذا الشهر في قمة أوروبية في غرناطة كان من المقرر أن يجري خلالها محادثات مع باشينيان، قال مكتب علييف إنه يعتزم السفر إلى بروكسيل لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء الأرميني.

وشكّل إقليم ناغورنو- كراباخ محور نزاع مديد. وخاضت الجمهوريتان السوفيتيان السابقتان أذربيجان وأرمينيا حربين بشأنه، إحداهما بين 1988 و1994 راح ضحيتها 30 ألف قتيل، والثانية في 2020 انتهت بهزيمة يريفان.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم