الأحد - 05 أيار 2024

إعلان

بوتين: موسكو ستردّ بقوة على أي استفزازات غربية

المصدر: "أ ف ب"
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ ف ب).
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ ف ب).
A+ A-
حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خصومه الخارجيين، اليوم، من ردّ "قاس" في حال سعيهم مهاجمة روسيا، وذلك وسط تصاعد التوتر مع الغرب وقبيل احتجاجات للمعارضة يتهددها القمع.
 
تدين واشنطن والاتحاد الأوروبي، روسيا، منذ أسابيع، لنشرها عشرات الآلاف من قواتها عند الحدود مع أوكرانيا. وينتقدان باستمرار سجن المعارض البارز للكرملين اليكسي نافالني المضرب عن الطعام منذ ثلاثة أسابيع، وهو يحتضر وفقا لأقاربه.
 
لم يتناول الرئيس الروسي في خطابه السنوي للجمعية الفدرالية، في شكل مباشر هذه الملفات، ولكنّه وجه تحذيرا لخصومه الخارجيين. وشدد على أن "منظمي الاستفزازات التي تهدد أمننا سيندمون كما لم يندموا على شيء من قبل".
 
كذلك أعرب عن أمله بـ"ألا يخطر لأحد أن يتخطى خطاُ أحمر"، متوعداً برد "غير متكافئ وسريع وقاس".
 
من جانبه، أوضح المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف لوكالات أنباء روسية أنّ المقصود مصالح موسكو والتدخل في الحياة السياسية الداخلية وكلّ تصريحات "مهينة" للبلاد.
 
كانت روسيا هدفاً لعدد من العقوبات الغربية على خلفية النزاع في أوكرانيا وقمع المعارضة والاتهامات إليها بتدبير هجمات إلكترونية وبالتجسس والتدخل الانتخابي.
 
غير أنّ الملف الدولي الوحيد الذي تناوله بوتين هو المحاولة المزعومة "للانقلاب واغتيال رئيس بيلاروس" الكسندر لوكاشنكو، والتي تم الكشف عنها في نهاية الأسبوع الماضي وفقاً لأجهزة الأمن في البلدين.
 
وندد بوتين بالصمت الغربي في هذه القضية، وذلك عشية استقباله في موسكو نظيره البيلاروسي المنبوذ في الغرب بسبب القمع الوحشي لحركة احتجاجية انطلقت في آب 2020.
 
 
كوفيد وانتخابات
على الصعيد الداخلي، احتلت الأزمة الاقتصادية والصحية بسبب تفشي وباء كوفيد-19 مكانة بارزة في خطاب الرئيس الروسي، وأيضاً الانتخابات التشريعية المقررة في أيلول.
 
كما وعد بمساعدات إضافية للأسر والحد من ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وقال إن "أهم شيء حالياً ضمان نمو مداخيل المواطنين واستعادتها"، في حين أن القدرة الشرائية للروس متراجعة منذ سنوات تحت تأثير العقوبات الدولية ثمّ الوباء.
 
ما زال فلاديمير بوتين يحظى بشعبية مع اقتراب الانتخابات، على عكس حزبه المتهم بالفساد. وحسب مؤشر معهد "ليفادا" في آذار، فإنّ نوايا التصويت لصالح "روسيا الموحدة" لا تتخطى 21 بالمئة.
 
وكان اليكسي نافالني يعوّل على الاستفادة من تراجع شعبية ذاك الحزب في الحملات الانتخابية.
 
على الصعيد الصحي، أثنى بوتين على النجاحات العلمية الروسية بعد تطوير لقاحات وطنية لمكافحة كوفيد من شأنها "اتاحة المناعة الجماعية في الخريف".
 
 
لا شيء في شأن نافالني
كما كان متوقعاً، لم يتطرق بوتين إلى مصير المعارض اليكسي نافالني الذي دخل في إضراب عن الطعام قبل أقل من شهر احتجاجا على ظروف توقيفه، في وقت تطالب العواصم الغربية بالإفراج عنه بعدما جرى اتهام أجهزة روسية بمحاولة تسميمه في آب 2020.
 
دعا أنصار نافالني إلى التظاهر الءوم، في حوالى مئة مدينة. وقال ليونيد فولكوف، أحد المقربين من نافالني وهو يعيش في الخارج: "من أجل إجراء انتخابات نزيهة وإطلاق سراح سجناء سياسيين، يتطلب الأمر خروج مئات الآلاف، بل الملايين إلى الشوارع وليس لمرة واحدة".
 
في نوفوسيبيرسك بسيبيريا، احتشد مئات بحسب مقطع فيديو نشره صندوق مكافحة الفساد التابع لنافالني، وكانوا يهتفون "بوتين القاتل". وفي تومسك، حيث تعرّض لمحاولة التسمم المزعومة، كان حشد صغير يهتف بالإفراج عنه.
 
ويتطلع المتظاهرون في موسكو إلى الاحتشاد عند الساعة 16,00 بتوقيت غرنتش قرب الكرملين.
 
في الإطار، أحصت منظمة "او في دي-انفو" غير الحكومية 113 عمليات توقيف في وقت مبكر من بعد ظهر الأربعاء. واستهدفت توقيفات شخصيات بارزة في التحركات، في وقت يشرع القضاء الأسبوع المقبل في النظر بطلب النيابة حول تصنيف المنظمات المرتبطة بنافالني بأنّها "إرهابية"، ما سيعرّض ناشطيها لعقوبات قاسية.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم