الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

تطورات الميدان جنوباً: "حزب الله" يكثّف عمليّاته وغارات إسرائيلية على القطاعين الشرقي والأوسط

المصدر: "النهار"
غارة إسرائيلية على قرية الخيام الجنوبية (9 شباط 2024 - أ ف ب).
غارة إسرائيلية على قرية الخيام الجنوبية (9 شباط 2024 - أ ف ب).
A+ A-
134 يوماً من حرب إسرائيل على قطاع غزة. منذ 8 تشرين الأول الفائت، أي قبل أربعة أشهر وتسعة أيام، والاعتداءات الإسرائيلية على لبنان متواصلة، تبدأ من خرق السيادة وتصل إلى الغارات وارتكاب المجازر، مروراً بالقصف المدفعي اليومي على البلدات الجنوبية.
 
أغار الطيران الحربي الإسرائيلي، بعد ظهر اليوم، على مارون الراس (القطاع الأوسط)، وقصفت المدفعية حرج الصنوبر في كفرحمام وراشيا الفخار (القـطاع الشرقي)، وفق ما ذكر مراسل "النهار". كما استهدفت سلسلة غارات الجوية أطراف رامية وبيت ليف وعيتا الشعب (القطاع الأوسط).
 
في المقابل، أعلن "حزب الله" ‏استهداف ثكنة "برانيت" بصاروخ "فلق 1" وإصابتها إصابة مباشرة، بينما كانت مدينة النبطية تشيّع شهداء المجزرة الإسرائيلية السبعة، وهم من عائلة واحدة، باستهداف مبنى سكني في حي المسلخ قبل أيام.
 
وفي وقت لاحق، أعلن استهداف موقعي رويسات العلم والسمّاقة في مزارع شبعا المحتلة بالأسلحة الصاروخيّة ‏وإصابته إصابة مباشرة، بالإضافة إلى استهداف موقع راميا وتجمّع لجنود إسرائيليّين في محيط موقع الضهيرة بالأسلحة الصاروخيّة ‏وإصابته إصابة مباشرة، إلى جانب التجهيزات التجسسية في موقع بركة ريشا.‏
 
ارتفعت حدّة القصف المدفعي الإسرائيلي اليومي بشكل متدرّج منذ ما يزيد عن أربعة أشهر بتسعة أيام، وكذلك استخدام القذائف الثقيلة وخصوصاً من عيارات 155 ميلليمتراً و175 ميلليمتراً و240 ميلليمتراً. القذائف هذه بدأ الجيش الإسرائيلي يستخدمها في قصف بلدة كفركلا ومن ثم رامية وعيتا الشعب، قبل أن يستخدمها لقصف معظم البلدات، إلى جانب القنابل الفوسفورية المحرمة دولياً.
 
نتائج الاعتداءات يمكن الاستدلال على كثافتها من خلال أعداد المنازل المدمّرة، والتي تزداد بشكل يومي. وبحسب رئيس مجلس الجنوب المهندس هاشم حيدر فإنّ عملية الإحصاء متعثّرة راهناً بسبب الأوضاع على طول الحدود، ويوضح لـ"النهار" إحصاء نحو 500 منزل مدمّر بشكل كلي، فضلاً عن تضرّر أكثر من 8 آلاف و100 منزل بشكل جزئي، وبعض تلك المنازل فيها أضرار كبيرة.
 
 
نظرة مستقبلية "سلبية" اقتصادياً
على ضوء التطورات الميدانية، ثبّتت "ستاندرد آند بورز" التصنيف الائتماني بالعملة الأجنبية للبنان عند SD/SD والتصنيف الائتماني بالعملة المحلية عند CC/C مع نظرة مستقبلية سلبية على المدى البعيد.
 
وأشارت، يوم أمس، إلى أنّ الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" ستبقي على المخاطر الأمنية الداخلية في لبنان وستؤثر على نشاطه الاقتصادي.
 
في السياق، أظهر استطلاع رأي لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن 71 في المئة من ‏الإسرائيليين يعتقدون أنّ على إسرائيل شنّ عملية عسكرية واسعة ضدّ ‏لبنان، في وقت هدّد الأمين العالم لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بالتصعيد، موضحاً أنّ "ثمن دماء المدنيين سيكون دماءً، لا مواقع وأجهزة تجسّس وآليات"، ومعلناً أنّ "الجواب على المجزرة مواصلةُ العمل في الجبهة وتصعيد العمل المقاوم".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم