السبت - 11 أيار 2024

إعلان

هل تحمل 2023 أوبئة جديدة؟

المصدر: النهار
صيني في مطار في إيطاليا(أ ف ب).
صيني في مطار في إيطاليا(أ ف ب).
A+ A-
 منذ سنوات كان بمقدورنا معرفة متى تبدأ الأوبئة أو على الأقل توقعها قبل حدوثها، كانتشار الملاريا، وسوء التغذية، وتفشي الحصبة، وطفرة الكوليرا. ولكن بعد تفشي كوفيد19 بات ما نشهده في الميدان من خلال بعثات أطباء بلا حدود حول العالم صعباً توقعه، فما من أوقاتٍ أو مواسمَ محددة لظهور هذه الأمراض التي تتشابك الآلاف منها، ما يجعل من عملنا أكثر صعوبة.
 
و2022 أكبر دليل، عام تفشي الأوبئة والاستجابة الطارئة لها من لبنان، وسوريا مرورا بأفغانستان إلى القارة الإفريقية، وصولاً إلى هايتي حيث كانت فرقنا تستجيب فورًا لها.
 
في هذا التقرير الذي أعدته "منظمة أطباء بلا حدود" جولة على أبرز المستجدات الصحية التي عصفت الدول:

لنتعرف أكثر على الكوليرا!
تنتقل بكتيريا الكوليرا عن طريق الأغذية أو المياه الملوثة، أو من خلال ملامسة البراز أو القيء المتأتّي من الأشخاص المُصابين بالمرض. قد يفقد المريض ما يصل إلى 25 لتراً من السوائل يومياً، ويمكن أن تُسبّب الكوليرا إسهالاً شديداً وتقيؤًا، فتتحوّل بسرعة إلى مرض قاتل، في غضون ساعات، إذا لم يتمّ علاجها.
 
 
الكوليرا في لبنان... الأزمات تتوالى
في 6 تشرين الأول ولأول مرة منذ ما يقرب من ثلاثة عقود في لبنان تم تسجيل أول حالة إصابة بالكوليرا، تزامناً مع الأزمة الاقتصادية وأزمة المحروقات المستمرة التي أدت إلى تفاقم محدودية الوصول إلى مياه الشرب الآمنة وشبكات إدارة النفايات التي تعمل بشكل صحيح في لبنان، ما يهدد بانتشار شامل للمرض.
 
منذ بداية تفشي المرض، كثفت منظمة أطباء بلا حدود جهودها في لبنان لدعم الحد من تفشي المرض وعلاج المرضى. ففي سهل البقاع، قامت منظمة أطباء بلا حدود بتكييف وحدة في مستشفاها في بر الياس كي تكون قادرة على استقبال وعلاج مرضى الكوليرا بسعة 20 سريراً، وحيث يمكن أن يزداد عددها حسب الحاجة. نستعد أيضاً لإدارة مستشفى ميداني بسعة عشرين سريراً في عرسال، وهي منطقة في شمال شرق لبنان حيث يقع أقرب مستشفى عام على بعد أربعين كيلومتراً. تقوم منظمة أطباء بلا حدود أيضًا بالتطعيم ضد الكوليرا في عرسال وطرابلس وعكار، وبعلبك – الهرمل في شمال وشمال شرق لبنان كجزء من حملة التطعيم الوطنية وفي غضون أسبوع واحد، قامت فرقنا إجمالاً بتلقيح 14224 شخصًا واستهداف 150000 شخص.
 
تعمل فرقنا أيضاً على رفع مستوى الوعي حول كيفية انتشار المرض وكيفية الوقاية منه وعلاجه الذي يعد خطوة حيوية لدعم احتواء المرض. إن تعزيز تدابير الوقاية والتطعيم ورعاية المرضى كلها عناصر أساسيّة عند مكافحة تفشي الكوليرا. ولكن، من المتوقع ظهور حالات الكوليرا والأمراض المعدية الأخرى المنقولة بالمياه، وانتشارها بشكل أكبر لتصبح ظاهرة متكررة بانتظام في لبنان إذا لم تتخذ إجراءات جادة لضمان وصول الناس إلى مياه الشرب الآمنة وخدمات الصرف الصحي في البلاد.
 
 
سوريا... عبء جديد لنظام صحي أضعفته الحرب
إضافة إلى ما يعيشه سكان سوريا من ويلات النزاع الذي عصف بالمنطقة منذ عام 2011، يعانون الآن من خطر صحي لاح في الأفق: تفشي الكوليرا. تستجيب أطباء بلا حدود لتفشي الكوليرا في شمال شرق سوريا بالشراكة مع السلطات الصحية المحلية، وتشمل استجابتها دعم وحدة علاج الكوليرا في الرقة. ومنذ الإعلان عن تفشي الكوليرا لأول مرة في أيلول، عالجت أطباء بلا حدود أكثر من 3,000 مريض يشتبه في إصابتهم بالكوليرا في الشمال الشرقي. ومع انخفاض مستويات المياه في الفرات بسبب الجفاف المطول، ولجوء العديد من المجتمعات إلى مصادر معرضة للخطر مثل النهر أو القنوات المفتوحة لجلب مياهها، لا يزال الخطر قائمًا لتفشي الكوليرا على نطاق واسع، لا سيما مع الدمار الذي طال البنية التحتية الصحية المحلية جراء 11 عامًا من النزاع.
في ظل الوضع الأمني غير المستقر، تبذل المجتمعات المحلية كل ما في وسعها للمساعدة في الحد من تفشي المرض، كي لا تزيد من تعقيد الوضع الإنساني المحفوف بالمخاطر.
 

هايتي.. العنف والكوليرا كارثة مضاعفة
حينما يجتمع العنف والمرض تتضاعف الكوارث، وهذا هو الحال في هايتي التي تشهد منذ أيار الماضي اشتباكات بين الجماعات المسلحة، وازدادت الأمور تعقيدًا في نهاية أيلول مع ظهور حالات الكوليرا في البلاد.
 
ومع ظهور هذه الحالات، بدأت أطباء بلا حدود في الاستجابة بالتعاون مع وزارة الصحة المحلية عبر افتتاح ستة مراكز مخصصة لمواجهة المرض، في عدد من المناطق، لكن هذه المراكز أصبحت تواجه ضغوطًا كبيرة مع تزايد المرض.
 
ففي تشرين الثاني حذرت المنظمة من الارتفاع الكبير في عدد حالات الكوليرا في العاصمة بورت أو برانس وعدد من المقاطعات، داعية إلى تكثيف الاستجابة لتفشي المرض بشكل فوري مع امتلاء المراكز التي أنشأتها لمواجهة المرض والتي تبلغ طاقتها الاستيعابية 389 سريرًا، حيث تدير أطباء بلا حدود وحدها أكثر من 60 في المئة من السعة السريرية لعلاج مرضى الكوليرا في العاصمة.
 
علاوة على المرض والعنف، تعاني هايتي من وضع اقتصادي خانق تشح معه الوقود والمياه النظيفة التي تشكل عنصرًا حاسمًا في القضاء على وباء الكوليرا، ولذلك عملت أطباء بلا حدود -ضمن جهودها لمكافحة الكوليرا في البلاد- على كلورة لحوالي 100 نقطة لتعبئة المياه وأقامت ثماني نقاط للإماهة الفموية حيث يتم توزيع المواد الأساسية والمياه النظيفة.
 
رغم خطورة الكوليرا وسرعة تفشيها، إلا أن العلاج بسيط للغاية، ويتحقّق عبر تعويض السوائل المفقودة من الجسم. إذ يستجيب معظم المرضى بشكل جيّد لأملاح الإماهة الفموية والتي يسهل عليهم تناولها، كما تُعطى أحياناً عن طريق الوريد في الحالات الأكثر خطورة. وعلى الرغم من بساطة العلاج إلا أنّ المرض يحصد حياة أكثر من 100,000 شخصٍ سنويًا..
 
 
العراق... انتشار أسرع من المعتاد
شهد عام 2021 زيادة كبيرة في عدد الاصابات بحمى القرم – الكونغو النزفية في العراق مقارنة بالسنوات السابقة، حيث سُجِلَت 33 إصابة من بينها 13 وفاة خلال أول خمسة أشهر من العام. وخلال الفترة ذاتها من عام 2022، سجلت وزارة الصحة العراقية 212 حالة مشتبهًا بها ومؤكدة، من بينها 27 حالة وفاة. ليزداد العدد بحلول منتصف آب ليشمل 87 إصابة أخرى تضمنت 28 حالة وفاة بسبب الحمى النزفية. وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية [1] فإن أول حالة سجلت في العراق لحمى القرم – الكونغو النزفية تعود الى عام 1979، عندما شّخِّصت 10 إصابات بالمرض. ومنذ ذلك الحين كان عدد الحالات المكتشفة قليلاً ونادراً.
 
حمى القرم – الكونغو النزفية هو مرض فيروسي يسبب حمى نزفية حادة بمعدل وفيات يتراوح بين 10 الى 40 في المئة. يتواجد الفيروس عادةً في أجسام مجموعة واسعة من الحيوانات المُضيفة، مثل الماشية والأغنام والماعز. ويحدث الانتقال من تلك الحيوانات إلى البشر من خلال لدغات القراد أو ملامسة سوائل وإفرازات اجسام الأفراد المصابين أو الحيوانات المصابة بالفيروس.
 
ومع تفشي حمى القرم – الكونغو النزفية عمل فريقنا في عن كثب مع السلطات الصحية في العاصمة ومحافظة ذي قار بعد الانتشار السريع للمرض وسعى إلى السيطرة عليه وتوفير العلاج للمصابين به.
 
ورغم توافر عقار ريبافيرين – الدواء المعتاد لعلاج مرضى حمى القرم – الكونغو النزفية لكنه لم يكن الحل المناسب. فبعض المرضى قد لا يكونون في حالة وعي تامة، ما يجعل تناول الدواء عن طريق الفم مستحيلاً، علاوة على ذلك فإن الأدوية الفموية تتطلب وقتاً أطول حتى حدوث التأثير المطلوب. بالتالي فإن الدواء القابل للحقن هو أكثر كفاءة وفعالية لإنقاذ العديد من المرضى المصابين بعدوى شديدة وحرجة، إلا أنه لم يكن متوفراً في العراق آنذاك. وبعد عرضِنا توفير العقار، استجابت السلطات العراقية بشكل سريع. خلال مدة زمنية قصيرة نسبياً، استوردت أطباء بلا حدود 10,000 قارورة من ريبافيرين القابل للحَقن ومنحت الدعم الفني لمقدمي الرعاية الصحية لضمان استخدام العلاج بشكل فعال.
 
 
الحصبة وسوء التغذية يجتمعان في أفغانستان
إلى ذلك، انتشرت الحصبة وهي مرض فيروسي يسبب الطفح الجلدي وسيلان الأنف والتهابات العين والحمى والسعال يزداد شراسة في المناطق التي تشهد نزاعات أو مخيمات اللاجئين التي تنخفض بها نسبة المحصنين من الأمراض، وتزداد الإصابة سوءًا حينما تقترن بسوء التغذية مثلما هو الحال في أفغانستان.
 
ففي مراكز التغذية التابعة لأطباء بلا حدود في إقليمي هلمند وهرات أصيب معظم الأطفال خلال الربع الأول من العام 2022 بالحصبة أيضًا، ما جعل المرض أكثر شراسة مع ضعف المناعة الناجم عن سوء التغذية لتكون مواجهة المضاعفات مثل التهابات الجهاز التنفسي أكثر صعوبة في هذه الحالة.
وفي مستشفى بوست أيضًا كان الوضع مأسويًا، فبين كانون الأول 2021 ونهاية شباط 2022، استقبل المستشفى ما يزيد عن 150 طفلًا مصابًا بالحصبة كل أسبوع، عانى40 % منهم من مضاعفات خطيرة.
 
وفي مدينة قندوز، قدمّت أطباء بلا حدود الدعم المالي إلى المستشفى الإقليمي لتوفير طاقم عمل ومعدات لجناح علاج الحصبة الجديد الذي يضم 35 سريرًا. افتُتح الجناح في 27 فبراير/شباط، وبحلول صباح اليوم التالي استقبل عددًا من المرضى فاق سعة الأسرّة.
 
 
جنوب السودان... خطوة مهمة نحو تقليل عبء التهاب الكبد E
للمرة الأولى في العالم، نفّذ عاملون في المجال الصحي في جنوب السودان حملة تلقيح استجابة لتفشي التهاب الكبدE، مما رفع الآمال في مكافحة مرض يفتك بشكل خاص بالنساء الحوامل.
 
ويعدّ التهاب الكبد E السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب الكبد الفيروسي الحاد، ويؤدي إلى حوالي 20 مليون إصابة و44,000 وفاة سنوياً. ينتقل المرض عن طريق تلوث الغذاء والماء بالبراز. وعادة ما تنجم حالات التفشي واسعة النطاق عن تردي خدمات المياه والصرف الصحي، كما هو الحال في مخيمات النزوح الجماعي. ولا يوجد علاج محدد لالتهاب الكبد E، الذي يصل معدل الوفيات فيه إلى 25 في المئة بين النساء الحوامل، كما أنه يزيد من خطر الإجهاض التلقائي وولادة جنين متوفى.
 
وفي هذا الصدد، تقول المديرة الطبية في أطباء بلا حدود، الدكتورة مونيكا رول، "لقد كانت المعركة ضد التهاب الكبد E طويلة ومحبطة. على مدى العقدين الماضيين، كانت منظمة أطباء بلا حدود تستجيب لتفشي التهاب الكبد E في مخيمات النازحين، في محاولة للسيطرة على المرض في الظروف الصعبة وتشهد الأثر المدمر على المجتمعات شديدة الضعف".
 
وتضيف، "مع تجربة حملة التلقيح هذه، نأمل في تغيير الطريقة التي نتعامل بها مع التهاب الكبد E في المستقبل".
بين آذار ونيسان 2022، عملت منظمة أطباء بلا حدود بالتعاون مع وزارة الصحة في جنوب السودان على تنفيذ الجولتين الأوليين من حملة التلقيح ضد التهاب الكبد E في مخيم بنتيو للنازحين في ولاية يونيتي الواقعة في جنوب السودان. وتلقى نحو 25,000 شخص اللقاحات من بينهم نساء حوامل. وستجرى جولة ثالثة وأخيرة في تشرين الأول 2022.
 
ويُظهر نجاح حملة التلقيح في بنتيو إمكانية استخدام اللقاح للاستجابة لتفشي المرض، حتى في ظل ظروف صعبة. هذا وتعمل وزارة الصحة في جنوب السودان ومنظمة أطباء بلا حدود على رصد وتسجيل نتائج حملة التلقيح.
 
وفي حين تُعد التدابير الأخرى لمكافحة تفشي الوباء ضرورية، بما في ذلك تحسين خدمات المياه والصرف الصحي، يعتقد مسؤولون في المجال الصحي أن حملة التلقيح هذه هي خطوة مهمة نحو تقليل عبء التهاب الكبد E في المستقبل. وتأمل منظمة أطباء بلا حدود أن تشجع الحملة البلدان الأخرى على استخدام اللقاح ضمن تدابير مكافحة تفشي التهاب الكبد E.


الإيبولا في أوغندا.. جهود حثيثة للمواجهة
تتشابه أعراض هذا المرض الخطير الأولية مع أعراض أمراض أخرى لتشمل الظهور المفاجئ للحمى والتعب وآلام العضلات والصداع والتهاب الحلق، وقد يتبعها تقيؤ وإسهال وطفح جلدي واختلال في وظائف الكلى والكبد ترتفع فيه نسب الوفيات لتصل إلى 90% بين المصابين.
 
الفيروس الذي انتشر في غرب إفريقيا بين عامي 2014 و2016 وحصد حينها أرواح أكثر من 11 ألف شخص ودمر الأنظمة الصحية الهشة في دول ليبيريا وغينيا وسيراليون، ويتفشى بين الحين والآخر في الكونغو الديمقراطية منذ 2018، ظهر هذا العام في أوغندا التي تفشت فيها السلالة السودانية من المرض في البلاد التي واجهته أربع مرات سابقة في أيلول الماضي.
 
تتمثل الصعوبة الأساسية في مواجهة السلالة السودانية من المرض في غياب اللقاح أو العلاج المرخص في الوقت الحالي، ولذلك تعمل أطباء بلا حدود مع وزارة الصحة المحلية في أوغندا على مكافحة المرض الذي تتراكم خبرة المنظمة في مكافحته منذ سنوات.
 
بناء على ذلك، ركزت فرق أطباء بلا حدود استجابتها في أوغندا على 3 مناطق رئيسية حيث وقعت عياداتها على مقربة من مناطق التفشي لعلاج المصابين في وقت مبكر لزيادة فرص النجاة.
 
ففي مقاطعة موبيندي التي تعد المركز الرئيسي لتفشي المرض، وفي العاصمة كمبالا، تقدم الفرق الطبية للمنظمة الدعم اللازم للأشخاص المخالطين لمرضى إيبولا عبر توزيع الضرورات الرئيسية مثل أدوات النظافة الصحية والمواد الغذائية، علاوة على تقديم فرق التثقيف الصحي التوعية اللازمة من خلال زيارة المدارس والمراكز الصحية للوقاية من العدوى.
 
قبل ذلك كله، أسهمت أطباء بلا حدود بالتعاون مع وزارة الصحة المحلية في بناء مراكز علاج الإيبولا تتسع لعشرات الأسرَّة، كان آخرها مركزًا بسعة 32 سريرًا بجوار مستشفى مولاغو الوطني للإحالة في العاصمة كمبالا.
 
منذ أيلول سجلت أوغندا 142 حالة مؤكدة و22 حالة محتملة أدت إلى 56 حالة وفاة في تسع مقاطعات بينها العاصمة كمبالا، لتكون آخر حالة مسجلة في نهاية تشرين الثاني وسط متابعة لوزارة الصحة وفرق أطباء بلا حدود لـ46 شخصًا خالطوا مصابين، فإذا لم تسجل إصابات جديدة، سيتم اعتبار التفشي منتهيًا بعد 42 يومًا متتاليًا من عدم وجود حالات انتقال جديدة.

تشير كل هذه الأحداث إلى أنَّ سنة 2022 كانت امتداداً لسنوات صعبة عانى فيها الناس في جميع أصقاع الأرض من تحديات هائلة، كانتشار الأوبئة التي ساهمت في تفاقم مشاكل الرعاية الصحية الناجمة عن النزاعات والنزوح والفقر بلدان كثيرة تعمل فيها فرق أطباء بلا حدود. ولكن رغم التحديات سنستمر في بذل أقصى ما في وسعنا لتحديد المحتاجين إلى الدعم ومساعدتهم بغض النظر عن عرقهم أو دينهم أو قناعاتهم السياسية.









الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم