الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

دراسة- آثار سلبيّة خطيرة للسفر إلى الفضاء على عظام الإنسان!

المصدر: "النهار"
رائد الفضاء باز ​​ألدرين على سطح القمر (20 تموز 1969 - ناسا).
رائد الفضاء باز ​​ألدرين على سطح القمر (20 تموز 1969 - ناسا).
A+ A-
تُعطي دراسة عن فقدان العظام لدى 17 رائد فضاء سافروا على متن محطة الفضاء الدولية فهماً أكثر اكتمالاً لتأثير السفر إلى الفضاء على جسم الإنسان والخطوات التي يمكن أن تخفّف من ذلك.
 
وجمعت الدراسة بيانات جديدة عن انخفاض كثافة العظام لدى رواد الفضاء بسبب ظروف الجاذبيّة الصغرى في الفضاء وإلى أيّ مدى يمكن استعادة كثافة المعادن في العظام على الأرض. وشملت الدراسة 14 رائد فضاء وثلاث رائدات، متوسط أعمارهم 47 عاماً، وتراوحت الفترة التي قضوها في الفضاء من أربعة أشهر إلى سبعة أشهر، بمتوسط نحو خمسة أشهر ونصف شهر.
 
وبعد عام من عودتهم إلى الأرض، أظهرت الاختبارات انخفاضاً في المتوسط بنسبة 2,1 في المئة بكثافة المعادن العظميّة في قصبة الساق، وانخفاضاً في قوّة العظام بنسبة 1,3 في المئة لدى رواد الفضاء. ولم يستعد تسعة منهم كثافة المعادن في عظامهم بعد رحلة الفضاء وأصيبوا بفقدان دائم.
 
قالت الأستاذة بجامعة كالغاري وعالمة التمارين الرياضية لي غابل، المُعدّة الرئيسيّة للدراسة التي نُشر الأسبوع الماضي في دورية "ساينتفك ريبورتس" (التقارير العلمية): "نعلم أنّ رواد الفضاء يفقدون العظام في رحلات الفضاء التي تستمرّ فترة طويلة. ما هو جديد في هذه الدراسة هو أنّنا تابعناهم لمدّة عام واحد بعد سفرهم إلى الفضاء لفهم ما إذا كانت العظام تتعافى وكيف تتعافى".
 
وأشارت غابل إلى "إصابة رواد الفضاء بفقدان كبير في العظام خلال رحلات الفضاء التي استمرّت ستّة أشهر، وهي عملية نتوقّع أن نراها في كبار السنّ على مدى عشرين سنة على الأرض، واستعادوا نصف ما فقدوه بعد عام واحد على الأرض".
 
تحدُث المشكلة لأنّ العظام التي عادة ما تحمل وزناً على الأرض لا تحمل وزناً في الفضاء. وقالت غابل إنّ على وكالات الفضاء تعزيز الإجراءات المضادّة، أي أنظمة التمارين والتغذية، للمساعدة في منع فقدان العظام.
 
ويُمثّل السفر إلى الفضاء تحدّيات مختلفة لجسم الإنسان، وهي تشكّل مخاوف رئيسيّة لوكالات الفضاء مع تخطيطها لاستكشافات جديدة. وعلى سبيل المثال، تهدف إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) إلى إرسال رواد فضاء إلى القمر مجدّداً، وهي مهمّة مخطّط لها الآن في عام 2025 على أقرب تقدير. وقد يكون ذلك مقدّمة لقيام رواد الفضاء بمهامّ في المستقبل إلى المريخ أو البقاء طويل الأمد على سطح القمر.
 
وقالت غابل إنّ "الجاذبية الصغرى تؤثر على الكثير من أجهزة الجسم بما في ذلك العضلات والعظام"، مضيفةً أنّ "القلب يعاني والأوعية الدموية من التغييرات المتعدّدو. فمن دون الجاذبيّة التي تسحب الدم نحو أقدامنا، يحدث تحول في السوائل يؤدّي إلى تجمّع المزيد من الدم في الجزء العلويّ من أجسام رواد الفضاء. وهذا يمكن أن يؤثّر على نظام القلب والأوعية الدمويّة والرؤية".
 
وأكّدت أنّ "الإشعاع يمثّل أيضاً مصدر قلق صحّيّ كبير لرواد الفضاء، لأنّه كلّما ابتعدوا عن الأرض كلّما زاد تعرّضهم لإشعاع الشمس وزاد خطر الإصابة بـالسرطان".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم