الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

السياحة تعود إلى مستويات عام 1990 بحسب منظمة السياحة العالمية

المصدر: النهار
تراجع نسبة المسافرين
تراجع نسبة المسافرين
A+ A-

 اعتبرت منظمة السياحة العالمية (UNWTO) أن العام 2020 هو الأسوأ في تاريخ السياحة، اذ انخفض عدد الوافدين الدوليين بنسبة 72% خلال الأشهرالعشرة الأولى من هذا العام. ويعود سبب ذلك إلى القيود المفروضة على السفر، وانخفاض ثقة المستهلك، والصراع العالمي لاحتواء فيروس COVID-19.

وفقًا لأحدث بيانات السياحة الصادرة عن المنظمة، فلقد استقبلت الوجهات السياحية تراجع عدد السياح بنسبة  900 مليون سائح دولي مقارنة بالعام الفائت. وهذا يترجم خسارة 935 مليار دولار أميركي في العائدات السياحية لهذه الوجهات، أي أكثر من عشرة أضعاف الخسارة في العام 2009 الذي شهد تراجعًا بعدد السياح بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.

وأفاد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي: "منذ بداية هذه الأزمة، زودت منظمة السياحة العالمية الحكومات والشركات ببيانات موثوق بها تُظهر التأثير غير المسبوق لوباء COVID-19 على السياحة العالمية". وأضاف "على الرغم من أن أنباء اللقاح قد عززت ثقة المسافرين، ألا أنه لا يزال هناك طريق طويل لانتعاش القطاع. وبالتالي نحتاج إلى تكثيف جهودنا لفتح الحدود بأمان لدعم وظائف السياحة والشركات العاملة في القطاع لأنه من الواضح أن السياحة هي من القطاعات الأكثر تضررًا من هذه الأزمة غير المسبوقة ".

 

 

واستنادًا إلى الأدلة الحالية، تتوقع منظمة السياحة العالمية أن ينخفض عدد الوافدين الدوليين بنسبة 70 إلى 75% لكامل عام 2020. وفي هذه الحالة، ستعود السياحة العالمية إلى مستوياتها قبل 30 عامًا، مع انخفاض عدد الوافدين بمقدار مليار شخص وخسارة 1.1 تريليون دولار أميركي من عائدات السياحة الدولية. وقد يؤدي هذا الانخفاض الهائل في السياحة الناتج من انتشار الوباء إلى خسارة اقتصادية قدرها 2 تريليوني دولار أميركي في الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

 ولقد شهدت منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وهي المنطقة الأكثر تأثرًا بالوباء والتي أجبرت على فرض أعلى مستوى من قيود السفر حتى الآن، انخفاضًا بنسبة 82% في عدد الوافدين في الأشهر العشرة الأولى من عام 2020. وسجل الشرق الأوسط 73% في حين شهدت أفريقيا انخفاضًا بنسبة 69%. وانخفض عدد الوافدين الدوليين في كل من أوروبا والأميركتين بنسبة 68%.

وسجلت أوروبا انخفاضًا أقل بنسبة 72 و 76% في شهري أيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر) مقارنة بمناطق العالم الأخرى، بعد الانتعاش الطفيف الذي شهدته خلال أشهر الصيف في تموز (يوليو) وآب (أغسطس). ولقد أدى انتشار الفيروس مجددًا في جميع أنحاء أوروبا إلى فرض قيود السفر مجددًا في عدة وجهات.

في المقلب الآخر، فلقد واصلت آسيا والمحيط الهادئ تسجيل انخفاضات بنسبة 100% تقريبًا في أيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر)، وذلك بسبب الإغلاق المستمر للحدود في الصين والوجهات الرئيسية الأخرى في المنطقة. شهدت الأميركتان تحسنًا تدريجيًا منذ شهر حزيران (يونيو) مع انخفاضات أقل نسبيًا في عدد الوافدين الدوليين حتى تشرين الأول (أكتوبر). وهذا بسبب إعادة فتح العديد من الوجهات في المنطقة، بما في ذلك الجزر الصغيرة الواقعة في منطقة البحر الكارييبي.

ويضيف الأمين العام بولوليكاشفيلي: "من الضروري اتباع نهج منسق لتخفيف القيود المفروضة على السفر ورفعها متى كان ذلك آمنًا. علمًا بأن هذه الخطوة لن تؤدي إلى فتح الوجهات السياحية مرة أخرى، بل إنها ستساعد للعمل على إعادة بناء الثقة في السفر الدولي وتعزيز ثقة المستهلك ".

كذلك، لا تزال البيانات المتعلقة بالإنفاق السياحي الدولي تعكس ضعفًا شديدًا في الطلب على السفر للخارج. ومع ذلك، فقد أظهرت بعض الأسواق الكبيرة مثل الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا بعض علامات الانتعاش في الأشهر الأخيرة. علاوة على ذلك، يستمر الطلب على السياحة الداخلية في النمو في بعض الأسواق، بما في ذلك الصين وروسيا.

وبالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن يؤدي الإعلان عن اللقاح وبدء التطعيم إلى زيادة ثقة المستهلك تدريجياً. في الوقت نفسه، يعمل عدد متزايد من الوجهات على تخفيف أو رفع القيود المفروضة على السفر. فوفقًا لأحدث الأبحاث الصادرة عن منظمة السياحة العالمية، انخفضت نسبة الوجهات المغلقة من 82% في أواخر نيسان (أبريل) 2020 إلى 18% في أوائل تشرين الثاني (نوفمبر).

وتشيرالسيناريوات المطروحة للفترة الممتدة بين العامي 2021 و2024 والتي قدمتها وكالة الأمم المتحدة المتخصصة بالسياحة، إلى أن الانتعاش سيبدأ تدريجيًا بحلول النصف الثاني من عام 2021. ومع ذلك ، فإن العودة إلى مستويات عام 2019 من حيث عدد الوافدين الدوليين قد تستغرق ما بين العامين ونصف العام والأربعة أعوام.

 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم