الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

332 قتيلاً خلال اشتباكات سجن هاجمه "داعش" في سوريا

المصدر: "أ ف ب"
مشهد عام من الحسكة في سوريا (أ ف ب).
مشهد عام من الحسكة في سوريا (أ ف ب).
A+ A-
ارتفع إلى 332 إجمالي القتلى منذ بدء الهجوم الذي شنّه "تنظيم الدولة الإسلامية" على سجن في شمال شرق سوريا، بحسب حصيلة جديدة أعلنها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما تستمر "عمليات التمشيط والتفتيش" داخل المبنى وفي محيطه.

وكانت اشتباكات متقطّعة لا تزال تدور أمس في محيط سجن الصناعة في حي غويران، الذي هاجمه "تنظيم الدولة الإسلامية" في 20 كانون الثاني الجاري، بين القوات الكردية المدعومة أميركياً وعناصر متوارية من التنظيم بعد ثلاثة أيّام من إعلان قوات سوريا الديموقراطية استعادة "السيطرة الكاملة" عليه.

وأشار المرصد في بيان إلى أن "الحصيلة الإجمالية للقتلى بلغت 332، بينهم 246 من التنظيم و79 من قوات الأمن الكردية وقوات سوريا الديموقراطية، وسبعة مدنيين".

ويعود استمرار الحصيلة في الارتفاع إلى عثور القوات الكردية على مزيد من الجثث خلال "عمليات التمشيط والتفتيش" التي تواصل إجراءها "في مباني السجن وأحياء محيطة به"، على ما أكّد المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً ويستقي معلوماته من شبكة مصادر واسعة في سوريا.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" أن "الجثث الجديدة التي عثر عليها كانت موجودة داخل السجن وخارجه".

واعتبر المرصد أن هذه الحصيلة "قابلة للارتفاع نظراً إلى وجود عشرات الجرحى وأشخاص لايزال مصيرهم مجهولاً، ومعلومات عن قتلى" آخرين من الطرفين.

وأفاد المرصد بأن ثمة "معلومات مؤكّدةً عن وجود 22 جثة أخرى"، لكنّ عبد الرحمن أشار إلى أن "ثمة تضارباً في شأن الطرف الذي ينتمي إليه القتلى".

وشاهد مراسل لـ"فرانس برس" أمس شاحنة تتكدّس فيها العديد من الجثث التي يرجح أنها جثث عناصر من التنظيم، لدى خروجها من محيط السجن، قبل أن تتوقف في موقع آخر في حي غويران، حيث قامت جرافة بتحمل مزيد من الجثث فيها، ثمّ أكملت سيرها نحو وجهة مجهولة.

ورداً على سؤال لـ"فرانس برس"، قال المكتب الإعلامي في قوات سوريا الديموقراطية فرهاد شامي إن الجثث "ستنقل إلى مدافن مخصّصة لها" ضمن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا.

ورغم إعلان قوات سوريا الديموقراطية الأربعاء أن نحو 3500 من المهاجمين والسجناء التابعين للتنظيم استسلموا لها، إلّا أن مسؤولين أكراداً قدّروا بما بين ستين وتسعين عدد مقاتلي التنظيم الذين لا يزالون يحتمون في أقبية داخل السجن. وتوجّه القوات الكردية نداءات متكررة لهم للاستسلام، فيما تحدث المرصد عن "استسلام" مجموعة تضم 20 جهادياً أمس.

وقال شامي لـ"فرانس برس": "لم تستخدم قواتنا القوة معهم حتى الآن" بعدما كانت منحتهم الجمعة مهلة لم تحدّد مدتها.

ودفعت الاشتباكات نحو 45 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم في مدينة الحسكة، وفق الأمم المتحدة، ولجأ عدد كبير منهم إلى منازل أقربائهم، بينما وجد المئات ملجأ لهم في مساجد وصالات أفراح في المدينة.
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم