الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

ما صحّة اتّهامات إسرائيل؟... صحافيّون تواطأوا مع حماس يوم 7 تشرين الأوّل!

المصدر: "النهار"
صورة حسن أصلية في 7 تشرين الأوّل (أسوشيتد برس).
صورة حسن أصلية في 7 تشرين الأوّل (أسوشيتد برس).
A+ A-
هاجمت إسرائيل أربع وسائل إعلام دولية – "نيويورك تايمز"، "سي إن إن"، وكالة "أسوشييتد برس" و"رويترز"، بسبب ما اعتبرته وجود مصورين صحافيين تابعين لهذه المؤسسات خلال عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول 2023 في غزّة، واعتبرت أنّ لديهم معرفة مسبقة بالهجوم الذي نفّذته "حركة حماس" والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص.

وبحسب جريدة "بوليتيكو" الأميركية، استنكرت وكالات الأنباء اتهامات الحكومة الإسرائيلية، وأكّدت ألّا تحذيرَ مسبقاً من عملية "طوفان الأقصى".
من ناحيتها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنّ الاتهامات "الشنيعة" تعرّض الصحافيين في كلّ من إسرائيل وغزّة للخطر.

واتّهم وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كارعي وسائل الإعلام الأجنبية بتوظيف مصورين حصلوا على معلومات مسبقة بشأن هجمات "حركة حماس". وكتب عبر منصة "X": "لقد علمنا أنّه كانت لبعض الأفراد داخل هذه المؤسسات، بمن في ذلك المصوّرين وغيرهم، معرفة مسبقة بهذه الأعمال المروّعة".

وكان قد كتب مدير المكتب الصحافي للحكومة الإسرائيلية نيتسان تشين، إلى رؤساء مكاتب المنظمات الأربع في إسرائيل طالباً توضيحات بشأن هذه المسألة.

وكشفت "بوليتيكو" عن مضمون الرسالة التي تضمّنت اتهامات للمصورين الذين وصلوا إلى حدود إسرائيل "إلى جانب إرهابيي حماس"، وعملوا على توثيق مقتل مدنيين إسرائيليين، وإعدام جنود وعمليات اختطاف في غزّة"، وطالبت بالردّ على "الموقف المزعج".

وجاء طلب إسرائيل التوضيح في أعقاب تقرير نشرته منظمة "Honest Reporting"، وكان السؤال الذي طرحته المنظمة غير الحكومية هو إن كان المصورون على علم بأنّ الهجوم كان مخططاً له، لذا كانوا جاهزين صباح يوم السبت من أجل تعقّب مقاتلي "حركة حماس" من مسافة قريبة.

وذهب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أبعد من ذلك في ما يتعلّق بمسألة ما إذا كان ينبغي على الصحافيين تأريخ الجرائم بدلاً من محاولة إيقافها، قائلاً إنّ الصحافيين "شركاء في جرائم ضدّ الإنسانية". وقال زعيم الوسط الإسرائيلي بيني غانتس، وهو عضو في حكومة نتنياهو الحربية، إنّ الصحافيين الذين كانوا في مكان المذبحة والذين اختاروا الوقوف كمتفرّجين أثناء ذبح الأطفال، لا يختلفون عن الإرهابيين ويجب معاملتهم على هذا النحو".

وبحسب جريدة "واشنطن بوست"، قرّرت كلّ من "سي إن إن" و"الأسوشييتد برس" قطع العلاقات مع حسن أصلية، أحد الصحافيين المستقلّين، رغم أنّهما لم يحدّدا السبب. وحصل أصلية على تركيز إضافي في قصة "HonestReporting" التي نشرت له صورة قديمة مع زعيم "حركة حماس" يحيى السنوار.
 
(المصور حسن أصلية إلى جانب بحيى السنوار).  

وبالرغم من المحاولات للوصول إلى أصلية، لم تنجح جهود الاتصال به عبر المؤسسات الإعلامية التي اشترت أعماله.

بدورها، أصدرت جريدة "التايمز" بياناً لدعم المصوّر يوسف مسعود، الذي قيل إنّه وصل إلى مكان الحادث "في الوقت المناسب ليلتقط صوراً للدبابات الإسرائيلية المحترقة."

وقالت الصحيفة: "على الرغم من أنّ يوسف لم يكن يعمل معنا يوم الهجوم، إلّا أنّه قام منذ ذلك الحين بتوفير مضمون مهمّ لنا، ولا يوجد أيّ دليل على تلميحات "Honest Reporting"، وبعد مراجعتنا لعمله تبيّن أنّه كان يعمل مثل بقية المصوّرين الصحافيين خلال الأحداث الإخبارية الكبرى ليوثّق المأساة فور وقوعها"، مضيفةً: "نشعر بقلق من أنّ الاتّهامات والتهديدات غير المدعومة تُعرّض المصوّرين للخطر وتقوّض العمل الذي يخدم المصلحة العامّة".

وبينما اعترفت وكالة "أسوشييتد برس" بأنّها لم تعد تعمل مع المصوّر حسن أصلية، أكدّت إنّها لم تتلقَّ أيّ صور إلّا بعد وقت طويل من بدء الهجوم.
وشدّد بيان الشركة على أهمية تصوير الأخبار العاجلة، وقالت إنّها تتحقّق من صحّة هذه الصور قبل نشرها، مشيرةً إلى أنّ "دور الوكالة هو جمع المعلومات حول الأحداث الإخبارية العاجلة حول العالم، أينما وقعت، حتّى لو تسبّبت هذه الأحداث المروّعة بخسائر كبيرة".

وقالت رويترز إنّها اشترت صوراً من مصوّرين مقيمين في غزّة "لم تكن لها علاقة سابقة بهما"، لكنّها نفت أيّ معرفة مسبقة بما سيحدث.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم