الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

هجمات حوثية على السعودية وحريق بمنشأة نفطية في جدّة... التحالف يُنفّذ ضربات جوية ضدّ "مصادر التهديد" (فيديو)

المصدر: "أ ف ب"
اشتعال النيران في منشأة نفطية لـ"أرامكو" في جدة بعد هجمات الحوثيين (أف ب).
اشتعال النيران في منشأة نفطية لـ"أرامكو" في جدة بعد هجمات الحوثيين (أف ب).
A+ A-
تبنّى الحوثيون في بيان الجمعة سلسلة هجمات على السعودية تسبّب أحدها باندلاع حريق هائل في منشأة نفطية لشركة "أرامكو" في مدينة جدة غير بعيد عن حلبة تستضيف فعالية سباقات للفورمولا واحد.

من جهته، أعلن التحالف العسكري بقيادة الرياض، ليل الجمعة السبت، تنفيذ "ضربات جوية" ضد "مصادر التهديد بصنعاء والحديدة". وأضاف التحالف في تغريدة نقلتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أنّ هذه "العملية العسكرية ستستمر حتى تحقيق أهدافها".

وتأتي هجمات الحوثيين عشية الذكرى السنوية السابعة لبدء التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن لمواجهة الحوثيين القريبين من إيران.

كانت السعودية، أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، حذّرت الإثنين من مخاطر خفض إنتاجها النفطي غداة هجمات للحوثيين بواسطة صواريخ وطائرات مسيّرة.

واستهدف أحد هذه الهجمات مصفاة تابعة لـ"أرامكو" في منطقة ينبع على البحر الأحمر، الواقعة على بُعد نحو مئة كيلومتر إلى الشمال من جدة.
 
 


ومساء أعلن التحالف الذي تقوده السعودية، في بيان، أنّه "تمّت السيطرة على الحريق في جدّة بدون وجود أي إصابات أو خسائر بشرية".

وتابع البيان: "ليس هناك أي تأثير أو تداعيات لهذه الهجمات العدائية على مناشط الحياة العامة بمدينة جدة"، في إشارة إلى الحلبة التي تستضيف سباقا للفورمولا واحد في المدينة.

وأفاد التحالف "بتعرض محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة (أرامكو)"، موضحاً أنّ الهجوم أدى إلى "نشوب حريق بخزانين اثنين تابعة للمنشأة النفطية".
 


"غير مقبولة"

وشنّت الهجمات على خزانات مياه بظهران الجنوب، من العاصمة اليمنية صنعاء، فيما استهدفت محطة أرامكو بجدة ومحطة الكهرباء بصامطة من مدينة الحديدة، وفق التحالف.

ووصفت الولايات المتحدة الهجمات بأنّها "غير مقبولة"، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جالينا بورتر إنّه "سنواصل العمل مع شركائنا السعوديين لتعزيز أنظمتهم الدفاعية مع العمل من أجل حل دائم للنزاع" في اليمن.

وقال المتحدث باسم التحالف العميد تركي المالكي إنّ الحوثيين يحاولون استهداف "أمن الطاقة وعصب الاقتصاد العالمي".

من جهتهم، أشار الحوثيون، في بيان، إلى أنّهم شنوا ما مجموعه 16 هجوماً.

وأعلن الحوثيون على لسان المتحدث باسمهم يحيى سريع "استهداف (أرامكو) جيزان ونجران بأعداد كبيرة من الطائرات المسيرة واستهداف أهداف حيوية وهامة في مناطق جيزان وظهران الجنوب وأبها وخميس مشيط بإعداد كبيرة من الصواريخ البالستية".

وتأتي هذه الهجمات في وقت تسجّل أسعار النفط ارتفاعاً كبيراً على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 شباط ، كما أنّ الإمدادات العالمية تشهد اضطرابات جراء العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، عن مصدر بوزارة الطاقة قوله، إنّ هجمات الحوثيين المتكررة "تستهدف زعزعة أمن واستقرار امدادات الطاقة في العالم... خاصة في هذه الظروف البالغة الحساسية التي يشهدها العالم".

وأعاد المصدر تأكيد ما أعلنته وزارة الخارجية السعودية الإثنين من أنّ المملكة "لن تتحمّل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران".

وقد حضّت الخارجية المجتمع الدولي على "الوقوف بحزم" ضد هجمات المتمردين التي قد تؤدي إلى "التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها".

وأدّى الهجوم الذي استهدف الأحد مرافق "شركة ينبع ساينوبك للتكرير" (ياسرف) في غرب المملكة إلى "انخفاض مستوى إنتاج المصفاة بشكلٍ موقّت"، وفق ما أعلنت وزارة الطاقة السعودية الأحد.

وأشارت الوزارة إلى أنّه سيتم "التعويض عن هذا الانخفاض من المخزون" من دون أن تحدّد كمية الانتاج التي تسبب الهجوم في توقفها.

ومجدّداً، اتّهمت وزارة الخارجية السعودية إيران بمواصلة تزويد الحوثيين مسيّرات وصواريخ، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته.
 


"ضبط النفس"

منذ بدء الأزمة في أوكرانيا، تحضّ الدول الغربية منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك" بقيادة السعودية على زيادة إنتاجها.
لكن المملكة لم تلبِّ هذا المطلب وقرّرت المضي قدما في تنفيذ تعهّدات قطعتها لمجموعة أوبك بلاس التي تضم روسيا، ثاني أكبر مصدّر للنفط في العالم.

والجمعة، تَقرّر إرجاء التجارب الحرة الثانية لسباق جدة بالفورمولا واحد بعد 15 دقيقة من الهجمات.

بعد سبع سنوات على الضربات الأولى في 26 آذار 2015 في اليمن، تمكّن التدخل العسكري بقيادة الرياض من وقف زحف الحوثيين جنوباً وشرقاً، لكنه لم ينجح في دحرهم من شمال البلاد، وتحديداً من العاصمة صنعاء.

ووفق الأمم المتحدة، تسبب النزاع في مقتل ما يقرب من 380 ألف شخص، معظمهم بسبب الجوع والمرض ونقص مياه الشرب.

وأعلن مجلس التعاون الخليجي في منتصف آذار استعداده لتنظيم محادثات سلام مع الحوثيين الذين رفضوا المشاركة في حال عقدها في الرياض.

وقال التحالف الجمعة إنّه يمارس "ضبط النفس" من أجل "انجاح المشاورات" اليمنية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم