السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بالفيديو- القمّة العربيّة الـ32 تنطلق في جدة... أبرر المواقف

المصدر: النهار- أ ف ب- رويترز
الأسد (في الوسط) يحيي نظيره المصري عبد الفتاح السيسي (إلى اليمين) تحت انظار الرئيس التونسي قيس سعيد (19 أيار 2023، أ ف ب).
الأسد (في الوسط) يحيي نظيره المصري عبد الفتاح السيسي (إلى اليمين) تحت انظار الرئيس التونسي قيس سعيد (19 أيار 2023، أ ف ب).
A+ A-
رحّب القادة العرب، في مستهلّ قمّة جامعة الدول العربية في مدينة جدّة في السعودية، بالرئيس السوري بشار الأسد الذي يشارك الجمعة في القمة العربية للمرة الأولى منذ 13 عامًا. 
 
 وأمل ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان امام القمة، أن "يساهم ذلك في دعم استقرار سوريا، وعودة الأمور إلى طبيعتها، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي، بما يحقق الخير لشعبها".   
 
وبدون إعلان مسبق، حضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي أيضًا القمّة، فسرق الأضواء لبعض الوقت من الأسد، الحليف المقرّب من موسكو التي تشنّ حربًا على أوكرانيا منذ العام الماضي. 
 
افتتاح القمة
 وقد انطلقت أعمال القمة العربية الثانية والثلاثين في جدة اليوم الجمعة، بمشاركة الرئيسين السوري بشار الأسد، والاوكراني فولوديمير زيلينسكي. 
 
 
وصافح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم الجمعة الرئيس السوري بشار الأسد وعانقه في قمة جامعة الدول العربية بجدة، وذلك بعد 12 عاما من تجميد عضوية سوريا.
 
واستهل رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبدالرحمان القمة بكلمة قال فيها ان شعار "لم الشمل" تلخص بعودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية. واشار الى اننا سخرنا ديبلوماسيتنا لحشد الدعم للقضية الفلسطينية، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه الشعب الفلسطيني.
 
وجدد "تضامننا مع الشعب الفلسطيني وندعو مجلس الأمن لوقف الاعتداءات الإسرائيلية". ودعا لتحرك سريع لحل الأزمة السودانية من دون تدخلات خارجية. 
 
وفي نهاية كلمته، سلم رئاسة القمة العربية إلى السعودية. 
 
 الامير محمد بن سلمان 
ورحّب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز أمام الزعماء العرب بعودة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور اجتماعات جامعة الدول العربية بعد غياب دام أكثر من عقد.

وقال في كلمته "يسرنا اليوم حضور الرئيس بشار الأسد لهذه القمة، وصدور قرار جامعة الدول العربية بشأن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية".
 

 
وأضاف "نأمل أن يسهم ذلك في دعم استقرار سوريا، وعودة الأمور إلى طبيعتها، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي، بما يحقق الخير لشعبها، وبما يدعم تطلعنا جميعاً نحو مستقبل أفضل لمنطقتنا".

وقال ولي العهد في كلمته "لن نسمح بأن تتحول منطقتنا إلى ميادين للصراعات، ويكفينا مع طي صفحة الماضي تذكر سنوات مؤلمة من الصراعات عاشتها المنطقة، وعانت منها شعوبها وتعثرت بسببها مسيرة التنمية".
 
أبو الغيط 
ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الى أن "تكون قمة جدة علامة بدء لتفعيل حل عربي يوقف نزيف الدم في السودان ويصحح أخطاء ارتكبت في الماضي ويتوخى المصلحة العليا للدولة السودانية وليس المصالح الضيقة لفئات أو أشخاص". ورأى "انها فرصة يتعين اغتنامها من أجل تفعيل حلول عربية لتلك الأزمات العربية".
 
وقال: "أرحب هنا بالرئيس بشار الأسد بعدما عادت سوريا إلى مقعدها في هذا المجلس الموقر. هناك ثمة فرصة ينبغي عدم تفوتيها لمعالجة الأزمة التي تُعاني منها البلاد لما يربو على العقد، سواء في أسبابها وأصولها، التي يظل الحل السياسي السبيل الوحيد لتسويتها، أو في تبعاتها التي تجاوزت حدود الوطن السوري، ويحدونا الأمل في أن يكون للعرب اسهامهم في إيجاد الحلول الناجعة للأوجاع السورية العديدة".
 
زيلينسكي 
وحض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدول في قمة جامعة الدول العربية على دعم مبادرته للسلام لإنهاء الحرب الروسية في بلاده.

وقال زيلينسكي، الذي يقوم بأول رحلة له إلى المملكة، في خطاب إن الوفود ستتلقى نص خطة السلام المكونة من 10 نقاط وطلب منهم العمل مع أوكرانيا مباشرة من دون وسطاء.
 
واتّهم زعماء عرب بـ"غض الطرف" عن تصرفات روسيا في بلده، مطالبا بموقف موحد "لإنقاذ الناس" من السجون الروسية.
 

وقال زيلينكسي خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية "للأسف، هناك البعض في العالم، وبينكم هنا، يغضون الطرف عن (...) السجون والضم غير القانوني" للأراضي الاوكرانية.

وأضاف "لدينا بالفعل تجربة إيجابية مع السعودية في ما يتعلق بالإفراج عن مواطنينا الذين أسرتهم روسيا"، في إشارة إلى توّسط الرياض في عملية تبادل للأسرى بين كييف وموسكو.

وتابع "يمكننا توسيع هذه التجربة. حتى إذا كان هناك أشخاص هنا في القمة لديهم وجهة نظر مختلفة بشأن الحرب على أرضنا، ويصفونها بأنها صراع، فأنا متأكد من أننا يمكن أن نتّحد جميعا في إنقاذ الناس من أقفاص السجون الروسية".

وأكّد زيلينسكي "أنا هنا حتى يتمكن الجميع من إلقاء نظرة صادقة، بغض النظر عن مدى صعوبة ذلك ومحاولة الروس للتأثير" على موقفهم.
 
وشكر لولي العهد السعودي محمد بن سلمان "دعمه لوحدة اراضي" اوكرانيا، وذلك في اجتماع ثنائي خلال زيارة غير مسبوقة للسعودية للمشاركة في القمة العربية.

وقالت الرئاسة الاوكرانية في بيان إن زيلينسكي "شكر لولي عهد السعودية دعمه لوحدة اراضي اوكرانيا وسيادتها"، ودعا بن سلمان الذي نسقت بلاده أخيرا سياستها النفطية مع روسيا، الى زيارة اوكرانيا.
 
فقي 
وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقى أن القمة العربية الـ 32 تنعقد في ظرف بالغ الدقة إقليميا وعالميا. فعلى الصعيد الدولي تستمر الحرب الروسية الأوكرانية المدمرة للإنسان ولاقتصاديات الدول في أوروبا والعالم أجمع، وعلى الساحة العربية يتواصل العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وتتضاعف الإهانات ضده، كما يطول صمت العالم المريب على هذه التراجيديا المستمرة ضد الشعب الفلسطيني المحروم من حقه في الحرية وتأسيس دولته المستقلة ذات السيادة التامة وعاصمتها القدس الشرقية". 
 
طه 
بدوره أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه عمق الروابط بالجامعة العربية. ودعا لتكثيف التعاون لدعم الشعب الفلسطيني وحل الأزمة في السودان بما يحقق تطلعات شعبه. 
 
ملك الاردن 
وقال العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني إن "منظومة العمل العربي المشترك، بحاجة دوما إلى التطوير والتجديد، وهنا يأتي دور جامعة الدول العربية في العمل على تعظيم التعاون وخاصة الاقتصادي بين دولنا، لمواجهة تحديات الأزمات الدولية". واشار الى آلية التعاون الثلاثي بين الأردن والأشقاء في مصر والعراق، والشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة، والتي تضم الأردن والإمارات ومصر والبحرين، بالإضافة إلى مشاريع التعاون المستمرة مع الأشقاء في دول الخليج، كأمثلة لما يمكن تحقيقه بشكل أوسع".
 
وشدد على ان "القضية الفلسطينية لا تزال محور اهتمامنا، ولا يمكن أن نتخلى عن سعينا لتحقيق السلام العادل والشامل، والذي لن يتحقق إذا لم يحصل الشعب الفلسطيني الشقيق على حقه في الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين".
 
وأكد ان "لا مجال للتباطؤ في انتهاز الفرص أمامنا، تحقيقا لمصالح بلداننا وشعوبنا، لذا، فلا بد من تكثيف اللقاءات العربية الدورية، وعلى أعلى المستويات، لتحقيق التكامل الاقتصادي في منطقتنا وتوحيد جهودنا السياسية والأمنية".
 
السيسي 
وتناول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "أعمال التصعيد غير المسؤولة من قبل إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، وآخرها ما شهده قطاع غزة"، فحذر من أن "استمرار إدارة الصراع، عسكرياً وأمنياً، سيؤدى إلى عواقب وخيمة، على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء، مؤكداً التمسك بالخيار الإستراتيجي، بتحقيق السلام الشامل والعادل، من خلال مبادرة السلام العربية، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية، ومطالبة إسرائيل بإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية". 

 وأشار إلى أن "أزمة السودان الشقيق تنذر -إذا لم نتعاون في احتوائها- بصراع طويل، وتبعات كارثية، على السودان والمنطقة، كما تستمر الأزمات في ليبيا واليمن، بما يفرض تفعيل التحرك العربي المشترك، لتسوية تلك القضايا، على نحو أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى"، معتبرا ان "عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بمثابة التفعيل العملي للدور العربي، وبدء مسيرة عربية لتسوية الأزمة السورية استناداً إلى المرجعيات الدولية للحل، وقرار مجلس الأمن رقم 2254".
 
ملك البحرين 
 واكد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة "ضرورة وقف الاشتباكات المسلحة في السودان وعودة أمنه واستقراره وحفظ حقوقه المشروعة إلى جانب حقوق الشقيقة مصر في مياه النيل، وبالعمل على استكمال مسيرة السلام للوصول لحل عادل للقضية الفلسطينية، وهو حل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية، وبما يضمن حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية".
 
وامل ان "تنجح جهودنا المشتركة في تحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا، لعودة الأمن والسلم لشعوب البلدين والدول المجاورة، وليستعيد العالم عافيته الاقتصادية والبيئية التي تنهكها آلة الحرب". 
 
عباس 
وقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن "حكومات إسرائيل المتعاقبة، وآخرها هذه الحكومة اليمينية التي تعتبر الأكثر تطرفًا قولاً وفعلاً، تتحدى الشرعية الدولية، من خلال إجراءاتها أحادية الجانب، وسياساتها الاستيطانية ومشاريع الضم العنصرية، وقوانينها الفاشية، وأعمال القتل والاقتحامات وهدم المنازل والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وانتهاك الوضع القانوني التاريخي فيها، والعمل على تغيير هوية وطابع مدينة القدس المحتلة".
 
واضاف: "هذا الوضع القائم والخطير، يضعنا أمام مسؤوليات عديدة واستحقاقات واجبة، أهمها تسريع الخطى لتغيير هذا الوضع وقبل فوات الأوان، لأن إسرائيل لن تنعم بالأمن والسلام من دون نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله".
 
ودعا القادة العرب الى "الوقوف إلى جانبنا لدعم تنفيذ قرار الجمعية العامة الأخير، وتقديم المرافعة المكتوبة من قبل دولكم أمام محكمة العدل الدولية، على أمل أن تصدر هذه المحكمة رأيها الاستشاري، وفتواها، حول قانونية، وشكل، وأهلية النظام الذي أقامته إسرائيل، دولة الاحتلال والأبارتهايد، على أرض فلسطين".
 
الاسد 
وأعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن أمله أن يكون الاجتماع بحضور دمشق "بداية مرحلة جديدة" للعمل العربي المشترك.

وقال أمام قادة وممثلي الدول العربية "ونحن نعقد هذه القمة في عالم مضطرب، فإن الأمل يرتفع في ظل التقارب العربي العربي والعربي -الإقليمي والدولي والذي توج بهذه القمة".

وأضاف "أتمنى أن تشكّل (القمة) بداية مرحلة جديدة للعمل العربي للتضامن في ما بيننا للسلام في منطقتنا والتنمية والازدهار بدلاً من الحرب والدمار".

وشكر القيادة السعودية على "الدور الكبير الذي قامت به (...) وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولإنجاح هذه القمة".

وتابع "سوريا ماضيها وحاضرها ومستقبلها هي العروبة لكنها عروبة الانتماء لا الاحضان، فالاحضان عابرة لكن الانتماء دائم".

واضاف "ربما ينتقل الانسان من حضن لآخر لسبب ما لكنه لا يغير انتماءه، أما من يغيره فهو من دون انتماء في الاساس. ومن يقع في القلب، لا يقبع في حضن، وسوريا قلب العروبة وفي قلبها".
 
ولي عهد الكويت 
وأكد ولي عهد الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح  أن الدول العربية أمامها مسؤوليات وتحديات جسام تتطلب بذل المزيد من الجهود وتنسيق المواقف لضمان مستقبل آمن مستقر في ربوع الوطن العربي كافة. وقال "إننا نشعر بالتفاؤل ببوادر الانفراجات الحاصلة في المنطقة، ومنها البيان المشترك بين كل من المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية برعاية جمهورية الصين الشعبية، مؤكدين أن هذه التفاهمات ستنعكس إيجابا على استقرار المنطقة وازدهارها وتحقيق تطلعات شعوبها إلا أن التفاؤل يمتزج بالقلق حيال استمرار بعض التحديات التي يواجهها وطننا العربي".
 
السوداني 
وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ان علينا أن نستثمر وجودنا هنا لنعرب عن الترحيب بالاتفاق بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية خدمة للاستقرار والازدهار في المنطقة، مرحبا بعودة سوريا الشقيقة إلى مكانها الطبيعي، والتأكيد بأهميتها على طريق إعادة الاستقرار في المنطقة، مشددًا على أهمية العمل العربي المشترك من أجل احتواء الخلافات.
 
ودعا الرؤساء لعقد القمة العربية لعام خمسة وعشرين في بغداد دار السلام التي تتطلع لاحتضان الأشقاء العرب في بلاد الرافدين. 
 
جيلي 
وقال رئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر جيلي إن "لا سبيل لمواجهة التحديات الراهنة إلا من خلال مواقف عربية موحدة ومتماسكة ترتكز على استراتيجيات وآليات عمل جديدة جدية وفعالة".
 
وشدد على ان "المواقف العربية الموحدة ستمكن من تلبية تطلعات الشعوب العربية المؤدية إلى الوحدة والتكامل على جميع الأصعدة، وتسهم في إيجاد حلول عملية للصراعات التي تعصف ببعض دولنا العربية، والتي يدفع ثمنها الأبرياء من أبناء أمتنا".
 
الغزواني
بدوره أكد رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد ولد الشيخ محمد أحمد الغزواني أن "ما يلوح في خضم الأزمات التي تجتاح العالم من تغيرات جيوستراتيجية عميقة يدعو إلى الحاجة الماسة لرص الصفوف وتجاوز الخلافات، وأهمية تطوير العمل العربي المشترك الذي يقوى ويتعزز به الحضور على الساحة الدولية". 
 
وأشار إلى أن "الوضع الراهن في دولة فلسطين المحتلة وما يشهده العالم العربي من نزاعات وتحديات مصيرية يؤكد ضرورة تطوير العمل المشترك"، معربا عن "إدانة بلاده للاعتداءات الإسرائيلية في فلسطين، ومجددا في الوقت التأكيد على التمسك بالحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
 
سعيد 
وأكد رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيِّد أن العالم بصدد التشكل من جديد، ويجب ألا يتشكل على حساب الأمة العربية ومقدرات شعبها، بل يجب أن يكون العالم العربي شريك على قدم المساواة مع من يريدون ترتيبه من جديد. 

ورحب بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، مؤكدا أن بلاده ثابتة على مواقفها وعلى عدم الانخراط في أي تحالف ضد آخر، مؤكدا ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي، من خلال الحلول الاقتصادية والاجتماعية النابعة من إرادة الشعب العربي.
 
أسعد بن طارق آل سعيد
وأكد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لسلطان عمان أسعد بن طارق آل سعيد أن نجاح هذه القمة قد تحقق بالتمام شمل القمة العربية. واعتبر أن عجز المجتمع الدولي عن إيجاد التسوية العادلة والمنصفة لمعاناة الشعب الفلسطيني هو منبع التوترات التي تعصف من حين إلى آخر بالمنطقة والعالم، مؤكدًا أنه يجب تطبيق معايير القوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية تجاه القضية الفلسطينية. 
 
ميقاتي
وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ان "طول أمد الأزمة في لبنان وتعثر معالجتها وتزايد اعداد النازحين بشكل كبير جدا، يجعل من ازمة النزوح أكبر من طاقة لبنان على التحمّل، من حيث بناه التحتية والتأثيرات الاجتماعية والارتدادات السياسية في الداخل، ومن حيث الحق الطبيعي لهؤلاء النازحين بالعودة إلى مدنِهم وقراهم". 

واضاف: "انها عودة لا يمكن أن تتحق اذا لم تتضافر الجهود العربية مع مؤازرة من  المجتمع الدولي وبالتواصل والحوار مع الشقيقة سوريا في اطار موقف عربي جامع ومحفّز عبر مشاريع بناء وانعاش للمناطق المهدّمة لوضع خريطة طريق لعودة الاخوة السوريين الى ديارهم".

واكد "اننا نتطلع لبنان الى رعاية المملكة ولفتتها الاخوية تجاه بلدي لبنان ليتمكن من النهوض من جديد". 
 
محمود 
وأوضح الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أن بلاده أحرزت تقدما كبيرا في ملف القضاء على الإرهاب داخل البلاد, مؤكدا أن الجيش الصومالي اتخذ خطوات من شأنها القضاء على محاولات حركة الشباب الإرهابية في التمدد داخل المدن.
 
وأعرب عن قلقه من الأوضاع في السودان. وطالب أطراف الصراع بضرورة وقف الاشتباكات، وبذل الجهود لوضع حل لهذه الأحداث التي تقوض أمال السلام لدى الشعب السوداني، مرحّبا بعودة سوريا مرة أخرى للجامعة العربية.
 
المنفي
ودعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي القادة العرب إلى تبني موقف موحد تجاه الأوضاع في ليبيا وعلى رأسها رحيل كل المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية عن الأراضي الليبية ووقف التدخلات السلبية وغير البناءة ودعم المسار الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة.
 
وجدد تأكيده أهمية توظيف أي حوار لاستكمال تنفيذ خريطة الطريق المنبثقة عن الحوار السياسي وتحقيق أهدافه إلى تعزيز الشرعية السياسية عبر انتخابات برلمانية ورئاسية والابتعاد عن كل ما شأنه زيادة الانقسامات في ليبيا.
 
اعلان جدة 
وفي ختام أعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اعتماد القرارات الصادرة عن القمة وإعلان جدة.
 
وقال:" في ختام أعمال قمتنا، نتقدم بالشكر الجزيل لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو، لمشاركتهم وجهودهم المبذولة لإنجاح هذه القمة. مع تمنياتنا بالتوفيق والنجاح لمملكة البحرين الشقيقة في استضافتها للقمة العربية المقبلة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم