الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

فرق الإنقاذ السوريّة "المُنهكة" تناشد المجتمع الدولي: نحن في سباقٍ مع الوقت!

المصدر: "أ ف ب"
زلزال سوريا. (أ ف ب)
زلزال سوريا. (أ ف ب)
A+ A-
تجد المنظمات الإنسانيّة وعلى رأسها الخوذ البيضاء، الدفاع المدني في مناطق الشّمال السوري الخارجة عن سيطرة دمشق، نفسها عاجزة عن الاستجابة بإمكانياتها الحاليّة لتداعيات الزلزال المدمّر، فيما لا تزال مئات العائلات عالقة تحت الأنقاض.

وناشدت منظمة الخوذ البيضاء المجتمع الدولي إرسال فرق إنقاذ لدعمها في البحث عن عالقين تحت أنقاض مئات المباني المدمّرة في شمال سوريا.

الخوذ البيضاء: يجب أن تدخل فرق إنقاذ دولية

وقال متحدث إعلامي باسم المنظمة محمّد الشبلي لوكالة "فرانس برس": "هناك ناس يموتون كل ثانية تحت الأنقاض، نحن حالياً في سباق مع الوقت".

وأضاف الشبلي المتواجد في الجانب التركي من الحدود مع سوريا، "نطلب من المجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤولياته تجاه الضحايا، يجب أن تدخل فرق إنقاذ دولية".

وتساءل: "هل نمتلك القدرة وحدنا على مواجهة هذه الكارثة؟ إنه أمر شبه مستحيل، إنه أمر تعجز دول عنه"، مشيراً إلى "نقاط كثيرة لم نتمكن من تغطيتها حتى الآن".
ويقول الشبلي إن منظمته تحتاج إلى "آلياتٍ ثقيلةٍ وقطع غيار للآليات الموجودة لديها ومعدات".

وتبدو احتياجات المنطقة هائلة، لوجستياً وطبيّاً وإنسانياً، في ظل ظروف مناخية قاسية للغاية.

وزير داخليّة "حكومة الإنقاذ": نحتاج لكافّة أنواع الدّعم

في مدينة إدلب، أكد محمّد عبد الرحمن وزير الداخليّة في "حكومة الإنقاذ" التي تتولى إدارة مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام، الحاجة "لكافة أنواع الدعم والمساعدات اللوجستية والمعدات الثقيلة لإخراج العالقين من تحت الأنقاض".

طبيب سوري: مخزون الفيول لا يكفي أكثر من يومين أو ثلاثة

وفي حين تبذل الطواقم الطّبية طاقاتها القصوى للتّعامل مع العدد الكبير من الضحايا، يقول الطبيب محمّد عيسى من الجمعية الطبية السورية الأميركية "سامز" التي تدير مستشفيات عدّة في المنطقة لـ"فرانس برس"، إنّ "الكوادر الجراحية في حالة استنفار كامل".

وعدا عن نقص المستلزمات، يتحدّث عن عوامل عدة تعيق عملهم بينها الكهرباء خصوصاً في المناطق الحدودية التي تعتمد على تركيا من أجل توفير الخدمات الأساسيّة من كهرباء ومياه واتصالات.

ويوضح عيسى أن عدم توفّر الكهرباء بشكل متواصل هو "التحدي الأكبر، فيما مخزون الفيول للمولدات لا يكفي أكثر من يومين أو ثلاثة".

ويقول غسان هيتو، الرّئيس التنفيذي للمنتدى السوري، "الحاجات اليوم أكبر بكثير من قدرة المنظمات السورية على التعامل معها والوضع الإنساني بظروفه الحالية يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً ضمن خطة اسعافية واضحة".

وفي سرمدا في محافظة إدلب، قالت المتطوعة في الخوذ البيضاء فاطمة العبيد لوكالة "فرانس برس"، "الفرق منهكة جداً لكنها تواصل العمل، يمنحها إخراج أحياء من تحت الركام الأمل والحماسة".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم