الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

تعثّر أحدث المفاوضات في شأن سدّ النهضة: "تعنّت إثيوبي يضع المنطقة في خطر بالغ"

المصدر: "رويترز"
سدّ النهضة (أ ف ب).
سدّ النهضة (أ ف ب).
A+ A-
أعلنت مصر والسودان، اليوم، أن أحدث جولة مفاوضات مع إثيوبيا في شأن سدّ النهضة، والتي عُقدت في كينشاسا يومَي الرابع والخامس من نيسان، قد انتهت من دون تحقيق تقدّم.

اجتمعت وفود من الدول الثلاث في جمهورية الكونغو الديموقراطية، أملاً في كسر جمود المفاوضات حول المشروع الذي تقول إثيوبيا إنه مهمّ لتنميتها الاقتصادية وتوليد الكهرباء، فيما تخشى مصر أن يضرّ السدّ بإمداداتها من مياه نهر النيل، ويشعر السودان بالقلق إزاء سلامة السدّ وتدفق المياه عبر السدود ومحطات المياه لديه.

قبل بدء الاجتماعات، قالت مصر إنها تمثل الفرصة الأخيرة لاستئناف المفاوضات، قبل أن تبدأ إثيوبيا في ملء السد للعام الثاني على التوالي، بعد بدء هطول الأمطار الموسمية هذا الصيف.

من جانبها، قالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، للصحافيين، اليوم، إن إصرار إثيوبيا على مثل هذه التحركات الأحادية يمثل انتهاكاً للقانون الدولي.

كما قالت وزارة الريّ والموارد المائية السودانية، في بيان: "هذا التعنّت الإثيوبي يحتّم على السودان التفكير في كل الخيارات الممكنة لحماية أمنه ومواطنيه بما يكفله له القانون الدولي"، بينما لم يردّ وزير الريّ الإثيوبي سيليشي بيكيلي على رسائل نصية ومكالمات تطلب التعليق.

اتّفق السودان ومصر على اقتراح بإشراك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة في المفاوضات، كإضافة لوسطاء الاتحاد الأفريقي الحاليين. وقالت القاهرة إن إثيوبيا رفضت الاقتراح خلال الاجتماع، بالإضافة إلى اقتراحات أخرى لاستئناف المفاوضات. وأضافت في بيان: "هذا الموقف يكشف مجدداً عن غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا للتفاوض بحسن نية".

استضاف السودان، الذي يخوض أيضاً نزاعاً حدودياً مع إثيوبيا، مصر، في تدريبات للقوات الجوية اختتمت يوم السبت. وفي الأسبوع الماضي، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن "المساس بمياه مصر خط أحمر وسيؤثر على استقرار المنطقة بشكل كامل".

كما قالت وزيرة الخارجية السودانية: "من دون منهج جديد (للمفاوضات)، هو مساحة للإثيوبيين كي يفرضوا الأمر الواقع ويضعوا كل شعوب المنطقة في خطر بالغ".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم