الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بالصور والفيديو- جمعية أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت كرّمت أمّهات وزوجات الشهداء

المصدر: "النهار"
أم شهيد تبكي ابنها بحرقة خلال التكريم (مارك فيّاض).
أم شهيد تبكي ابنها بحرقة خلال التكريم (مارك فيّاض).
A+ A-
كرّمت جمعية "أهالي ضحايا إنفجار مرفأ بيروت"، أمّهات وزوجات الشهداء، الذين سقطوا في الرابع من آب بمناسبة عيد الأم، في احتفال أقيم مساء اليوم في صالة كنيسة المخلص في مونو- بيروت، حضره أمهات وزوجات الشهداء، وأهالي الشهداء وفوج الإطفاء و6 محامين من مكتب الادّعاء.
 
وألقت ماريانا فادوليان كلمة توجهت فيها إلى أمهات الشهداء، وقالت: "أجمل كلمة نقولها هي "ماما". الأم مدرسه ونور، الأم تضحيه. نابوليون قال الأم التي تهز السرير بيمينها، تهز العالم بيسراها. تسهر وتتعب وتربي أجيال وتقدم من صحتها وسعادتها وحياتها وعمرها من أجل أولادها لتراهم أحلى الأولاد. كيف نقدر أن نكافئها؟ مهما قدمنا لها يبقى قليل. هذه الإنسانة المناضلة الحاملة هموم وهموم وتعب نبقى مقصرين معها. فكيف إذا كانت هذه الأم قد فقدت قطعة من قلبها ربتها بدموع عينيها؟ فكيف إذا كانت هذه الأم أم ضحيّة وشهيد؟ وكيف إذا كانت أم موجوعة سرقوا حلمها وروحها وعمرها؟".

وأضافت: "هذه الأم لم تنزل تنتظر وتتخيل أن يدقّ الباب عليها ولا تزال غير مصدقة أن الذي راح لن يعود أبداً. ولكنه موجود معك في كل لحظة وسيبقى معك. وفي هذه المناسبة أحببت أن أقول لكل أم أن الدنيا أم وأنتن الحياة والقوة. ولكل زوجة فقدت شريك حياتها أوجّه لها كل الاحترام وأقول إنك أنت من أقوى الأمهات التي تكافح في الحياة لتاخد دور الأم والأب وتربّي أولادها الذين حرموا من كلمة بابا وحنانه وتيتموا وصار كل الحمل على الأم. رحم الله كل الضحايا والشهداء".
 
كما تحدّثت زوجة الشهيد قيصر مرهج السيدة غريس مرهج باسم زوجات في مناسبة عيد الأم، عن "الشعور الصعب جداً الذي يصيب الأمهات بفقدان أبنائهم وأزواجهم في عيد الأم وكل الأعياد"، آملةً "المضي بالتحقيق لإظهار الحقيقة في من سبّب انفجار مرفأ مدينة بيروت بعيداً عن كل ما صدر من عرقلات بوجه القاضي طارق البيطار".
 
بالموازاة، كرّم مدير عام مرفأ بيروت عمر عيتاني الأمهات، وفي مقدمتهن أمهات شهداء المرفأ الأربعة الذين قضوا في جريمة 4 آب، بحضور رئيس نقابة موظفي مرفأ بيروت، ممثلاً بنائبه.

وقال عيتاني: "سنة جديدة وما زال الحزن والأسى يخيّمان على هذه المناسبة، وهي الأسمى في هذا العالم، لفقداننا إخوة كانوا بالأمس بيننا. فمن القلب وإلى القلب، أرحب بشكل خاص بأمهات شهدائنا، حيث شاء القدر أن تمر عليهن هذه المناسبة، وهن يشعرن "بمرارة الفُقد"، لذلك أردت ان نتشارك معهن اليوم هذه اللحظات".

وتابع متوجّهاً إلى أمّهات الشهداء: "كلنا يدرك أن ما تشعُرن به منذ ذاك اليوم المشؤوم هو أكثر اللحظات قسوة في الحياة، لذلك وجدت نفسي عاجزاً عن إيجاد الكلمة التي يمكنها أن تُبلسم أوجاعكن. سيداتي لستُن وحدكن من خسر، فنحن في مرفأ بيروت خسرنا إخوة وزملاء لنا، والوطن أيضاً خسر خيرة أبنائه. كلنا خرجنا من 4 آب بخسائر كبيرة، خسرنا بلداً واخوة وزملاء وأبناء، ولكن يجب أن لا نستسلم، فإذا ما زال لدينا الإيمان والرجاء، لنكن جنباً إلى جنب لنستعيد عافيتنا وعافية هذا المرفق الحيوي وعافية وطننا".

ثم توجّه بالتحية والتقدير من "الأخوات الزميلات العزيزات، وأشدّ على أيديهن، وأقول لهن إن هذا التلاقي في هذه المناسبة وكل مناسبة هو الذي سيمدنا بالقوة كي نستمر".

في الختام، قدّم عيتاني دروعاً تقديرية إلى الأمّهات المكرّمات.
 
 
(الصور والفيديوهات بعدسة الزميل مارك فيّاض)
 
 
  
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم