اشتعلت النيران، ليل أمس، في مكتبة المشرّد محمّد المغربي الواقعة تحت جسر الفيات، حيث يعمل على جمع الكتب وبيعها.
وأتت النيران على بعض محتويات مكتبة المغربي، الذي لجأ إلى المخفر لتقديم شكوى في الحادثة.
وفي معلومات خاصة بـ"النهار" فإنّ إفادة المغربي قد تمركزت حول اتّهام جيرانه بافتعال الحريق للانتقام منه على حدّ تعبيره.
في حين أنّ التحقيقات التي يجريها مخفر الأشرفية تحت إشراف النائب العام في بيروت زياد أبي حيدر، تُرجّح أنّ الحريق نجم عن نار يُوقدها المغربي للتدفئة كلّ مساء.
كما تلفت المصادر الى أنّ تلك المنطقة تعتبر أمنية بامتياز، اذ تقع الى جانب مكتب لأمن الدولة، وبالتالي فإنّ الكاميرات المحيطة بالمكان والمتواجدة على العمود المقابل لمكتبة المغربي ستكشف تفاصيل الحادث.
وكان المغربي قد حاز اهتمام الرأي العام بعد تحقيق أجرته "النهار" وقيام وزير الثقافة، محمّد مرتضى، بتكريمه وتقديم مجموعة كتب إليه.
كما أشارت مصادر خاصة لـ"النهار" أنّ التحقيقات في هوية المغربي ما زالت مستمرّة، إذ أنه لا يحمل أيّ أوراق ثبوتية، كما أنّ قوله بأنّه لبناني من منطقة المزرعة ويحمل السجل رقم 10 أمر يرجح أن يكون غير صحيح، حيث تبيّن أن لا وجود لاسمه في السجلات الرسمية.
والجدير بالذكر أنّ ناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي أطلقوا حملات لجمع التبرّعات للمغربي، كما تتحضّر مجموعة المهندسين من "النقابة تنتفض" لتنظيم المكتبة وبناء "كيوسك" من الخشب للمغربي عند الساعة 7 من مساء اليوم.