تقرير التنمية الثالث للإسكوا يستشرف أحوال طرابلس عجاقة لـ"النهار": معاناة لتوفير المأكل والمشرب والصحة

 بعيداً من الرمال المتحركة في السياسة، تنعكس الأزمة المالية والإقتصادية الخانقة وغير المسبوقة في لبنان بشكل سلبي جداً، والى أقصى الحدود، على مدينة طرابلس مع ما يرافق ذلك من تداعيات جائحة كورونا على سكانها الذين يعتاشون من "خبزهم كفاف يومهم".  تعيش المدينة الغنية بناسها، وبتراثها العريق ومواردها الحياتية والإقتصادية المهملة جداً، إزدواجية مقلقة تترجم فعلياً بأمرين: الأول هو وجود مجموعة كبيرة من السياسيين الأثرياء، الذين "يبكون" طرابلس في تصريحاتهم ولا يبذلون أي جهد لمدينتهم، ولاسيما خلال تبوؤهم مراكز سياسية وحقائب سيادية في الحكومة. أما الأمر الثاني، فهو بؤس الناس الواضح على وجوههم كأنهم فصل من فصول "البؤساء" للكاتب الفرنسي فيكتور هوغو بنسخة لبنانية منقحة بوجع أهالي طرابلس.  "النهار" تنشر اليوم النقاط الرئيسية في التقرير الثالث للتنمية الاجتماعية، الذي أصدرته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا) في العام 2019، وفيه فصل خاص عن المهمشين في طرابلس، ولاسيما باب التبانة، وهي تساعد في فهم التدهور الدراماتيكي للوضع هناك في بداية 2021.  وثمة أيضاً قراءة لواقع طرابلس بين الأمس والحاضر للخبير الاقتصادي البروفسور جاسم عجاقة.  من الواضح أن صرخة أهالي طرابلس هي في محلها، ذلك أن التقرير الصادر في العام 2019 كشف أن "تقرير البنك الدولي لعام 2017 عن  طرابلس، بيّن أن نحو 90 في المئة من العاملين في المدينة منخرطون في قطاع غير رسمي وهم غير مسجلين في الضمان الاجتماعي، وتتسبب ضآلة مشاريع الاستثمار بخفض نسبة التوظيف، بحيث يفوق عدد طلبات العمل حجم العر...