اشترِك في نشرتنا الإخبارية
بعدما وصلت صرخته وحصل على الدواء... وضع طفلته الصحي تأزّم! (فيديو)
05-07-2021 | 12:32
المصدر: "النهار"
بعد أن كان حلمه تأمين الدواء لابنته، وعندما انقطعت كل السبل في وجهه، قطع الطريق في شارع عزمي بطرابلس، حيث تمكن من خلال مقطع فيديو ارسال صرخته، التي وصلت إلى آذان الشعب اللبناني وليس المسؤولين بالتأكيد، خلال ساعة ونصف الساعة حصل على الدواء إلا أن وضع ابنته الصحي تأزّم، مما اضطره إلى نقلها للمستشفى من بعد منتصف الليل... هو بسام الصمدي الذي عبّر في الأمس عن وجع آلاف اللبنانيين الذين لا يمكنهم العثور على دواء ليس فقط لعلاج الداء بل كذلك للتخفيف من الآلام.
تفاصيل المعاناة
لم يترك الصمدي أي صيدلية في طرابلس، الضنية، الكورة وعكار الا وقصدها ومعارفه بحثاً عن الدواء، وقال لـ"النهار": "قبل حتى دخول الصيدلية تسمع عبارة مقطوع ما في منه"، وبعد تداول مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي اتصل بي اشخاص من مختلف مناطق لبنان عرضوا الدواء عليّ، الا ان التهابات الأمعاء تفاقمت لدى ابنتي ميرا (سنتين و٨ اشهر)، ما اضطرني الى نقلها للمستشفى"، لكن كيف صبر 6 أيام من دون دواء، عن ذلك شرح "بداية أجرينا لها فحوصات وزرع لتشخيص حالتها، وبعد ان علمنا نوع الفيروس ودواء الالتهاب المضاد له انطلقت في رحلة البحث عن الدواء مدة 24 ساعة من دون جدوى لولا مقطع الفيديو الذي لاقى تفاعلاً كبيراً من اللبنانيين".
رسالة إلى المسؤولين
واعتبر الصمدي أنّ "أصعب لحظة يعيشها الأب تتمثّل بانعدام قدرته على تأمين الدواء لابنته"، مؤكداً أنّ "المشكلة لم تكن مادّية أبداً"، وإلى المسؤولين توجه بالقول "يا عيب المشوم عليكم، ان شاء الله حرارة ولادنا تصيب قلوبكم، وألا يتمكنوا رغم كل المال الذي يملكونه من تأمين حبة دواء يحتاجونها".
بغض النظر عن كل التجاذبات وتقاذف المسؤوليات بين المعنيين عن هذا الملف، فإن ما يعانيه اللبنانيون من انقطاع الدواء، أزمة كبرى أضيفت إلى سلسلة أزمات، ارهقت كاهلهم وحدّت من قدرتهم على التحمل.
