الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

تداعيات اختطاف منسّق "القوات" باسكال سليمان

المصدر: "النهار"
مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
مناصرو "القوات" قطعوا الطريق في جبيل (حسام شبارو).
مناصرو "القوات" قطعوا الطريق في جبيل (حسام شبارو).
A+ A-
أخيراً ظهرت الحقيقة. سوريّون أقدموا على جريمة قتل منسّق "القوات اللبنانية" في منطقة جبيل باسكال سليمان، ونقلوا جثته إلى بلدة زيتا السورية القريبة من الحدود، وأجرت مخابرات الجيش اللبناني مفاوضات لتسلّمه عبر الصليب الأحمر. هذا المستجد، بدّل كلّ المعطيات التي اتّسمت بالتفاؤل والتهدئة، لتعيد التذكير بفصول ومحطات دموية سابقة. يتململ اللبنانيون إثر واقعة طرحت محاذير متوجّسة من هشاشة بدأت تصيب الأوضاع الأمنية وسط مظاهر فوضويّة نتيجة اختطاف منسّق "القوات اللبنانية" في قضاء جبيل باسكال سليمان الأحد الماضي بعدما أقدم أشخاص يستقلّون سيارة على خطفه بقوّة السلاح أثناء مروره عند مفترق طرق في المنطقة. ويتراجع انضباط الوضع الأمنيّ الداخليّ في مرحلة مصيريّة يصارع فيها البلد اشتداد احتدامات، من دون إغفال حال الأعمال الحربية المتفاقمة جنوب لبنان أيضاً. ويحاول نوّاب قوى المعارضة إطلاق صرخة مستنكرة يراد منها منع التدهور الأمنيّ والتأكيد على أهمية أن تعمل الدولة على بسط نفوذها، ومنع الجريمة. ولا يزال حزب "القوات اللبنانية" يبحث في أسباب اختطاف سليمان مع التحذير من أبعاد الاستهداف الذي لم يكن بمثابة حادثة بسيطة إنما عملية منظّمة في منطقة آمنة. ولا يمكن لمعراب أن تتغاضى عن الواقعة أو أن تضعها في خانة عادية. وتنطلق استفساراتها من البحث عن الدوافع التي أدّت بفريق منظّم إلى القيام بعملية اختطاف نوعية (ثم قتل) واجتياز مناطق لبنانية بعيدة، من دون أن تكون ثمّة قدرة على إيقاف المنفّذين، ما يطرح استفهامات حول الداعمين الأساسيين الذين يقفون خلفهم ومبتغياتهم خارج...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم