الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

"أمل" نعت 3 من عناصرها خلال 120 يوماً من الحرب... النائب قبلان لـ"النهار": التنسيق قائم مع "حزب الله" ولن نرفع الراية البيضاء

المصدر: "النهار"
"حركة أمل" شيعت علي جميل داوود
"حركة أمل" شيعت علي جميل داوود
A+ A-
"دفاعاً عن لبنان والجنوب"، بهذه العبارة زفّت "حركة أمل" عناصرها الذين سقطوا في المعارك الدائرة في جنوب لبنان مع إسرائيل، والتي مضى على اندلاعها نحو 120 يوماً.
 
لم تبدّل "حركة أمل" من موقفها السياسيّ ومن ترسيخ تحالفها الثابت مع "حزب الله"، لا بل حصّنته ودعمته عبر دخولها المعارك الميدانية بطريقة أو بأخرى، على الرّغم من أنها تتمايز عن "الحزب" الذي يعلن أن عناصره الذين يسقطون على الحدود هم "على طريق القدس"، فتُعلن في بياناتها أن شهداءها سقطوا لحماية لبنان وأرضه.
وفي حين تفتح "عين التينة" أبوابها أمام الموفدين الأجانب المنخرطين في حركة التفاوض في مسار السباق بين التصعيد والتسوية بين اسرائيل و"حزب الله"، تمضي "أفواج المقاومة اللبنانية-أمل" بتدريباتها وانخراطها في المعركة العسكرية،  وتساهم "الحركة" بإدارة عملية صمود الجنوبيين النازحين. 
 
 
(الغارة التي طالت بلدة بليدا وأدت إلى سقوط اثنين من عناصر "أمل")
  
وفي سياق متّصل، ووفقاً للمعلومات التي توفرت لـ"النهار"، فالقرى والبلدات الحدودية في جنوب لبنان لا تشهد حركة مسلّحين تابعين لـ"حركة أمل"، كما أن تواجد عناصر الحركة في بعض المراكز لا يبدو نافراً أو غير طبيعيّ، إذ إن العناصر هم في الأساس من أهالي القرى والبلدات التي تتعرض للهجوم الإسرائيلي، ووجودهم في بلداتهم أمر طبيعي.
 
وعلى عكس بعض الفصائل المسلّحة، كـ"قوات الفجر" التابعة لـ"الجماعة الإسلامية" - على سبيل المثال - لم تدأب "حركة أمل" على إعلان عمليات إطلاق صواريخ أو غير ذلك من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية.
 

قبلان قبلان: شبابنا لديهم وجودهم ودورهم وعملهم المقاوم في كلّ القرى والبلدات
 
في السياق،  أكد عضو "كتلة التنمية والتحرير"، قبلان قبلان، في حديث لـ"النهار" أن "حركة أمل جاهزة دائماً للدفاع عن كلّ شبر من أرض لبنان؛ والدفاع عن الجنوب ومواجهة الاحتلال هو في صلب قضيتنا".
 
وأضاف: "في كلّ مرة سيكون هناك عدوان على لبنان سنكون جاهزين ضمن الإمكانيات والقدرات التي نمتلكها. هكذا فعلنا في الـ78 والـ82، وهكذا نفعل اليوم، وهكذا سنفعل في كلّ مرّة تفرض علينا المواجهة مع العدو الإسرائيلي؛ فالمقاومة التي أسّسها الإمام المُغيّب موسى الصدر هي في صلب اهتمامات "حركة أمل".
 
وأكّد قبلان أن "كلّ الأحزاب والفصائل المسلّحة في الجنوب لها دورها في مواجهة العدو الإسرائيلي، ولكلّ منّا غرفة عمليّاته الخاصّة والقادة الأمنيين الميدانيين الخاصّين به، لكن التواصل والتعاون والتنسيق دائم ومستمرّ في ما بيننا".
 
واعتبر أن "التنسيق مع "حزب الله" في هذا المجال هو على أعلى المستويات، وشبابنا لديهم وجودهم ودورهم وعملهم المقاوم والأكيد في مختلف قرانا وبلداتنا التي نزح منها النساء والأطفال، إنّما بقي شبابها للدّفاع عنها".
 
وعن عدد الذين يسقطون في الجنوب من اللبنانيين التابعين لـ"حركة أمل " و"حزب الله" وسواهما، أشار النائب قبلان إلى أن "الفاتورة كبيرة بطبيعة الأحوال. لكن من يريد تحرير أرضه وبلده لا بدّ له من أن يقدّم الشهداء؛ ومهما بلغت التقديمات تبقى قليلة ما دام الهدف صون أرضنا وبلدنا".
 
وإذ يستبعد النائب الجنوبي أن يكون هناك قرار بتوسيع دائرة الحرب في جنوب لبنان أو بشنّ ضربات مشابهة للضربات التي طالت العراق وسوريا في الأمس، يسأل: "هل المطلوب من كل مواطن جنوبيّ أمام كلّ محاولة إسرائيلية لاستباحة لبنان أن يرفع الراية البيضاء، ويقول لإسرائيل أنا جاهز للاستشهاد؟".
وقال: "نحن نحترم القرارات الدولية ونلتزم بها، والـ1701 ينص على وقف إطلاق النار، وهذا ما التزم به لبنان، لكن السؤال هو حول الالتزام الإسرائيلي الذي لا حاجة لنا لنشرح أيّ تفصيل حوله".

"أمل" نعت 3 من عناصرها
 
يُذكر أن "حركة أمل وحتى تاريخ اليوم نعت 3 من عناصرها، قضوا في عمليّات متفرّقة في جنوب لبنان؛ فبعد علي جميل داوود الذي قتل بعد اعتداء من الجيش الإسرائيلي على أحد المواقع في بلدة رب ثلاثين، ونعته "حركة أمل في بيان أكّدت فيه أنه " التزاماً بالنهج المقاوم، تزفّ حركة أمل إلى قائدها وجماهيرها المؤمنة الشهيد المجاهد علي جميل الحاج داوود، مواليد مليخ ٣٠ -٧- ١٩٨٨، الذي استشهد بعد تعرّض أحد مواقع الحركة في بلدة رب ثلاثين الجنوبية إلى اعتداء مباشر من العدو الإسرائيلي الغاشم، ما أدّى إلى استشهاده وإصابة مجاهدَين آخرين".
 
 
 
(علي جميل داوود)
 
 
نعت "الحركة أيضاً كلاً من مصطفى عباس ضاهر، الذي سقط في غارة إسرائيلية في الأمس على بلدة بليدا، وجاء في بيان نعيه: "بمزيدٍ من الفخر والاعتزاز تزفّ أفواج المقاومة اللبنانية "أمل" إلى قائدها الإمام سماحة السيد موسى الصدر وجماهيرها المؤمنة الشهيد المجاهد مصطفى عباس ضاهر ( أبو علي)، مواليد بليدا عام 1991، الذي استشهد أثناء قيامه بواجبه الوطني والجهادي دفاعاً عن لبنان والجنوب".
 
 
 
(مصطفى عباس ضاهر )
 
كما نعت "حركة أمل" علي خليل محمد، الذي سقط في غارة إسرائيلية في الأمس على بلدة بليدا. وجاء في بيان النعي: "بمزيدٍ من الفخر والاعتزاز تزفّ أفواج المقاومة اللبنانية "أمل" إلى قائدها الإمام سماحة السيد موسى الصدر وجماهيرها المؤمنة الشهيد المجاهد علي خليل محمد (شمران)، مواليد بليدا 1983، الذي استشهد أثناء قيامه بواجبه الوطني والجهادي دفاعاً عن لبنان والجنوب".
 
 
(علي خليل محمد)
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم